المحتوى الرئيسى

شاعر المليون.. بداية العد العكسي لرحلة الشعراء نحو البيرق

12/14 21:06

مع انطلاقة الحلقة التسجيلية الأولى من برنامج "شاعر المليون" في موسمه الثامن ليلة الثلاثاء، والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، يبدأ العد العكسي لرحلة الشعراء نحو البيرق.

والبيرق في الثقافة العربية هو الراية التي يحملها أشجع الرجال في الحروب، ويحصل الفائز في البرنامج على بيرق من القماش الأغلى في العالم يحوي شعار البرنامج، ويحتفظ به الفائز لعام كامل، ويحق له الدفاع عن لقبه في العام الذي يليه.

وعرضت قناتا "بينونة" الفضائية و"الإمارات" تفاصيل جولة الأردن، التي اتسمت بالكثير من الإبداع واللغة الشعرية المتفردة بذاتها، ومشاركة شعراء من عدد من الدول العربية وليس الأردن فقط.  

لم تقتصر جولة الأردن على لقاء الشعراء، بل تخللتها أيضاً كواليس رحلة أعضاء لجنة التحكيم بعيداً عن أجواء التصوير والمقابلات، حيث زاروا مركز الحسين للسرطان، وعددا من المدن الأردنية.. كما عرضت الحلقة تقريرا خاصا استعاد فيه عضو لجنة التحكيم الدكتور غسان الحسن ذكرياته في "العاصمة عمّان"، وزيارته لمدرسته القديمة التي تعلم فيها وعمل بها.

وقد قابلت لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها كل من سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، بالإضافة إلى اللجنة الاستشارية المكوّنة من بدر الصفوق وتركي المريخي، أعداداً كبيرة من الشعراء. وقد أظهرت القصائد التي ألقيت أمام اللجنة تفاوتا في المستوى الإبداعي، وتنوعا في المدارس الشعرية المختلفة التي عبرت في مضمونها عن هموم وطنية وتجارب إنسانية وأخرى ذاتية عاطفية.

ومن جهة ثانية، قابل الشعراء نقد أعضاء لجنة التحكيم برحابة صدر، وتفهم كونها محاولة لحثهم على العطاء والإبداع الشعري أكثر، حيث حاول الشعراء إبراز قدراتهم أمام لجنة التحكيم، من خلال الصور المبتكرة والأداء الجيد في النصوص المقدّمة، والذي ينبئ بمدى التنافس الحاد الذي سيشهده الموسم الثامن من البرنامج.

حظيت جولة الأردن بمنافسات قوية بين الشعراء أبهرت لجنة التحكيم، حيث تميزت الجولة بتقديم قصائد متكاملة تحمل مزيج من الصور الفنية، واستحق 3 شعراء البطاقة الذهبية التي تؤهلهم للمرحلة الثانية من المنافسة، حيث قدم الشاعر الأردني حذيفة العمارين قصيدة خطفت أنظار عضو اللجنة الدكتور غسان الحسن ليمنحه أول بطاقة ذهبية في جولة الأردن، فيما ذهبت البطاقة الذهبية الثانية للشاعر السعودي سالم الحازمي، بعدما بهر بأدائه عضو اللجنة الأستاذ حمد السعيد، ومنح عضو اللجنة الأستاذ سلطان العميمي البطاقة الذهبية الثالثة في الجولة إلى الشاعر الأردني علي المساعيد.

شهد الموسم الثامن من برنامج شاعر المليون العديد من الإضافات المتميزة، التي تهدف إلى تطوير البرنامج، حيث تم تخصيص ركن خاص للشعراء المشاركين أطلق عليه اسم "مكتبة شاعر المليون"، والتي ضمت إصدارات أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.

وصممت "مكتبة شاعر المليون" لتكون محطة انتظار المشاركين قبل دخولهم إلى لجنة التحكيم، والتي تمكن من خلالها الشعراء من تمضية وقت الانتظار بالقراءة والتعرف على الإصدارات الشعرية والأدبية والثقافية التي توفرها المكتبة، فضلاً عن تبادل أطراف الحديث بين المشاركين والتعارف فيما بينهم، وإلقاء القصائد وتبادل الآراء فيما بينهم.

رغم ألم المعاناة التي عاشها  الشاعر محمد الشموط، إلاّ أنه حوّل هذا الألم إلى قصائد شعرية بهرت لجنة التحكيم وحظي بالإيجاز من قبلهم، حيث قدم قصيدته التي روت للمشاهدين ذلك الخطأ الجسيم الذي تسبب له بإعاقة رافقته منذ الصغر.

وتحدث الشاعر الشموط، من خلال تقرير مصور بث خلال الحلقة، عن تجربته الشخصية ومسيرته الشعرية، مشيراً إلى أنّ الشعر كان وما يزال رفيق دربه وأعز أصدقاءه، كما والتقت أسرة البرنامج مع ذوي الشاعر في منزله الكائن في أحد القرى الأردنية.

أما الشاعر وسام السرحان، والذي يسير على قدميه في وسط البادية التي يقطنها وصولاً إلى أحد التلال القريبة، ليتربع عليها ويكتب الشعر النبطي من فوقها، قال خلال تقرير خاص تم بثه خلال الحلقة، أنّ خاطر الشعر يأتيه وهو يستذكر محبوبته التي فارقت الحياة، والتي تركت في قلبه غصة لا يخفف ألمها إلا كلمات يكتبها.

وسلطت جولة شاعر المليون في الأردن الضوء على عدد من المعالم الأثرية، وقامت بزيارات إنسانية، لتجوب الأردن من شماله إلى جنوبه، منطلقة برحلتها من العاصمة عمّان.

وقد تميزت انطلاقة البرنامج ببث شارة البداية من المدينة الوردية "البتراء" إحدى عجائب الدنيا السبع، لترافق مقدم البرنامج "حسين العامري" فرقة فلكلورية أردنية، حيث ألقى العامري أبياتا شعرية يمدح فيها الأردن وشعبه، وما لاقاه من حسن استقبال وكرم الضيافة.

ومن المدينة الوردية إلى العاصمة الأردنية، حيث جابت القافلة شوارعها برفقة الدكتور غسان الحسن عضو لجنة التحكيم، ليأخذهم في زيارة سريعة إلى مدرسة رغدان، والتي درس بها في طفولته، وروى للمشاهدين من خلال تقرير بث خلال الحلقة، حيث دارت الأيام وعاد ليعمل بها مدرساً، وعن ذكريات الطفولة في عمان، وكذلك عن مسيرته في الحصول على شهادة الدكتوراة الوحيدة في العالم عن الشعر النبطي المتخصص.

كما بث البرنامج زيارة اللجنة وفريق العمل إلى مركز الحسين للسرطان، واطلعوا على المبادرات الخيرية التي تقدمها أيادي أهل الخير، حيث زاروا مبنى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومبنى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اللذين يمثلان الدعم المتواصل الذي تقدماه الإمارات والسعودية للأشقاء في كل مكان.

وتطرق البرنامج إلى زيارة البرنامج إلى مدينة جرش، وتحديداً إلى مزرعة الدكتور غسان الحسن، حيث خرجوا من أجواء العمل والمقابلات إلى أجواء الطبيعة الخلابة، ليقضوا أمسية جميلة هناك.

ومن ثغر الأردن الباسم وعروس البحر الأحمر "مدينة العقبة"، ومن أمام مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قلب المدينة، ختم حسين العامري مقدم البرنامج، الحلقة التسجيلية الأولى من برنامج شاعر المليون (جولة الأردن)، داعياً المشاهدين إلى متابعة الحلقة التسجيلية الثانية (جولة الكويت) الأسبوع المقبل.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل