المحتوى الرئيسى

علي عبدالعال: ما يحدث للقدس لا يقل عن «كارثة احتلالها في 67» | المصري اليوم

12/14 16:59

قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن القدس اليوم تتعرض لخطر كبير آخر، لا يقل عن كارثة احتلالها عام 1967، ولم يكن لهذا أن يحدث لو كانت إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن العرب والمسلمين على قلب رجل واحد.

وأضاف «عبدالعال» خلال الجلسة الطارئة للاتحاد البرلماني العربى بالمغرب، الخميس، أن «الحدث الخطير الذي نحن بصدده يحتم علينا أن ننظر لواقعنا بتأمل وصدق مع النفس، أليس ما تعانيه أمتنا العربية والإسلامية من انتهاكات لحقوقها وسيادتها نتيجة مباشرة لحالة التشرذم والتفسخ الطائفي والمذهبي والسياسي والاقتصادي، من صنوف الانقسام والتبعثر، هل نستفيق ونسترد الوعي قبل فوات الأوان قبل أن يندم الجميع يوم لا ينفع فيه الندم».

وتابع: «اسمحوا لي أن أنقل لكم صورة الشعب المصري عشية قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، إن مصر بكافة أطيافها تشعر بالألم والحزن والمرارة، فأكبر دولة في العالم وأحد شركاء السلام تستهين بمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين حول العالم والمعلقة قلوبهم بالمسجد الأقصى مسرى رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، وثالث الحرمين الذي يشد إليه المسلم الرحال بعد الحرم المكي والحرم النبوي في المدينة المنورة».

وأكد رئيس مجلس النواب أن «الولايات المتحدة استهانت بتحذيرات القادة والزعماء العرب، الذين رفضوا هذا الإجراء وحذروا من تبعاته ونقلوا لها صوت شعوبهم الرافض ورغم ذلك صمت آذانها عن سماع أصوات الشعوب وانتهكت الحق الفلسطيني وخرقت التعهدات الدولية والقرارات الأممية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن».

وأشار إلى أن «نحن أمام ظرف تاريخي استثنائي يحتم علينا أن نتحمل مسئولياتنا أمام شعوبنا التي أولتنا ثقتها، لنكون صوتها ولسان حالها، والمعبرين عن مواقفها بكل صدق وأمانة، وهنا لزاما على، أن أعلن بكل قوة إدانة الشعب المصري هذا القرار الأمريكي اللا مسؤول ورفضه أية تداعيات أو آثار قد تترتب عليه، وتضامنه الكامل مع الشعب والقيادة في فلسطين، ودعمه لكافة المواقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة لهذا القرار، والرامية لإبطال مفعول هذا القرار وإلغائه».

ودعا «عبدالعال» الأمم المتحدة وكافة المنظمات والتجمعات البرلمانية والإقليمية، وبرلمانات العالم الحر للتدخل العاجل والفعال ضد هذا القرار، انتصاراً لقيم الحق والإنسانية، وإعلاء لمبادئ القانون والعدالة، حفاظاً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وبترا لكافة حجج الإرهابيين الذين يستغلون هذه الظروف للترويج لمنهجهم المتطرف، واستقطاب مؤيدين ومناصرين لهم.

وأضاف أن «مصر أدانت كل مظاهر تهويد القدس، والانتهاكات غير المسبوقة التي تتم ضد المسجد الأقصى، ومحاوله تغيير الوضع التاريخي الثابت للمقدسات الإسلامية، وهو ما أيدته منظمة اليونيسكو، التي اعتبرت أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، كما قررت لجنة التراث العالمي في اليونسكو تسجيل مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وشكّل القراران دعما كبيرًا من المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في سعيه إلى المحافظة على هويته وتراثه الحضاري أمام الاعتداءات المتكررة ومحاولات الطمس التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي».

وتابع رئيس مجلس النواب: «لم تقف مصر مع الحق الفلسطيني فحسب، بل دفعت من أرواح أبنائها في الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء ثمن الإرهاب والتطرف الذي يتغذى على تلك التصرفات العاصفة بقيمة وروح العدالة، فكل الجماعات الإرهابية تتاجر بالقضية، وتجند الشباب تحت زعم تحرير القدس، وهو ما يؤثر على فرص إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل