"دير درنكة".. قرية منازلها مُهددة بالانهيار بسبب رشح الصرف الصحي | أسايطة

الرئيسيه » بين الناس » “دير درنكة”.. قرية منازلها مُهددة بالانهيار بسبب رشح الصرف الصحي

في داخل قرية صغيرة يقطنها مئات الأسر، حيث جدران متهالكة، وأثاثات غطتها مياه الصرف الصحي والرشح، يعيش أهالي قرية دير درنكة التابعة لمركز أسيوط على أمل تحقيق مشروع الصرف الصحي الذي طالما نادوا به منذ عدة سنوات.

مواطنون ممن ألتقينا بهم أكدوا الأهمية السياحية للدير والكنيسة التي تستقبل الملايين سنويا.. “الأسايطة” تجولت في الشوارع لرصد معاناة الأهالي.

يقول مكرم منياس سيدهم، عمدة قرية دير درنكة، إن القرية تعاني عدم وجود صرف صحي، وتمت معاينات منذ أربعة أعوام شملت قرى شطب، وموشا، وريفا، والزاوية، ودرنكة الجديدة، ودير درنكة، وفوجئنا بعدها باستبعاد دير درنكة من المشروع، وذلك بعد اختيار قطعة أرض تبرع بها الأهالي، بحجة وقف الدعم الممول للمشروع، متسائلا هل مصر أفلست لعدم وجود تمويل لمثل هذه المشروعات؟

ويُكمل أن قرية دير درنكة من المناطق الهامة والجاذبة للسياحة الدينية، الأمر الذي يدعو لوجود صرف صحي بها لعدم نفور السياحة منها، حيث أصبحت القرية مهددة بالانهيار لكونها تسبح فوق بركة من المياه، مما تسبب في هجرة العديد من الشباب لعدم وجود مشروعات اقتصادية بها، مناشدًا المسوؤلين بالتدخل لحل الأزمة منذ سنوات دون جدوي.

فيما يرى القس شنودة نصيف، راهب فرنسسكاني وراعي كنيسة ومزار سيدة الانتقال للأقباط الكاثوليك بقرية دير درنكة، أن مشكلة الصرف الصحي مشكلة خطيرة جدا ويعاني الأهالي بسببها خاصة أن الكنيسة نفسها تعاني من غياب الصرف الصحي.

ويقول  – وهو متجولًا فى أرجاء الكنيسة – انظروا إلى جدران الكنيسة كم هي متهالكة ولم تسلم من الرشح بسبب الصرف الصحي، وهذا يمثل خطورة على الكنيسة والمترددين عليها، ويضيف أنه يريد توصيل صوت الأهالي للمسؤولين للاستجابة لمطلبهم وإدخال الصرف الصحي، خاصة أن هناك ما يقرب من مليوني زائر يأتون في أغسطس من كل عام كزوار للكنيسة.

وتضيف أم سامي، ربة منزل، أن لديها طفلا حديث الولادة، ويعانون من انتشار الحشرات الطائرة كالناموس والذباب، فضلا عن الروائح الكريهة التي تنبعث على الأهالي، وتتسائل كيف نحمي أطفالنا؟

يقول إيهاب أنور، أخصائي تكنولوجيا بمدرسة، إن الأهالي لجأوا لمخاطبة الجهات المختصة كشركة المياه والصرف الصحي، وسافر ممثلين عن القرية لمخاطبة الشركة القابضة بالقاهرة، لمعرفة أسباب استبعاد القرية وتمت مخاطبة رئاسة الوزراء وإرسال استغاثات إلى رئاسة الجمهورية للوصول إلى حل للأزمة، ولكن لا جديد ودون جدوي، وتقابلنا مع محافظ أسيوط وقال لنا “قرية دير درنكة قريب – يقصد مشروع الصرف الصحي – وكلنا حطينها في الحسبان”.

ويشير إلى أهمية القرية كونها تحوي مزارا سياحيا كدير العذراء الذي يعتبر آخر محطة للعائلة المقدسة، فماذا يكون المنظر أمام الزائرين والمنازل متهالكة والمصارف مكشوفة؟

ويوضح سميح حكيم هارون، أحد أهالي القرية، منذ 15 عامًا كنت أعمل بالمجلس المحلي وطالبت بإنشاء محطة للصرف الصحي للقرية، وتم إخطارنا من قبل الجهات المختصة بأنه سيتم الإنشاء، وعندما تم طرح مشروع آخر منذ أربعة أعوام تم شراء قطعة أرض وتبرعنا بها وتم التخصيص ولم يحرك ساكنا حتى الآن.

ويضيف حكيم نطالب المسؤولين بالنظر إلى قريتنا  بسرعة إنشاء محطة الصرف نظرا لأن القرية سياحية عالمية يقبل عليها السائحين من شتى بقاع العالم، وهى تعتبر وجهة لمدينة أسيوط لما بها من معالم سياحية .

يقول نشأت محمود، رئيس الوحدة المحلية لقرية درنكة، إنه تم استبعاد قطعة الأرض لعدم تطابقها للمواصفات المطلوبة، مؤكدًا أنه جار البحث عن قطعة أرض بديلة، بجانب مخاطبة شركة المياه والصرف الصحي بأسيوط، في محاولات أخرى لدمج دير درنكة ضمن المنحة المقدمة لإنشاء مشروع الصرف بقرى مركز ومدينة أسيوط.

وتضيف أمل جميل، مدير إدارة العلاقات العامة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، أن تنفيذ مشاريع الصرف الصحي بالقرى يكون طبقا للتمويلات المادية المتوفرة بالشركة من الجهات المانحة،  وفور توفر الدعم المادي اللازم سيتم التنفيذ طبقا للخطة.

ويقول جمال عباس، عضو مجلس النواب عن مركز أسيوط، إنه سيتم التواصل مع شركة المياه والهيئة القومية في محاولة لإضافة المشروع في الخطط المدرجة في الميزانية الفترة القادمة، لأننا جهة تنفيذية في النهاية.