المحتوى الرئيسى

وفاة محامي المعزول.. اعتذر باكياَ للشعب بسبب دفاعه عن الإخوان (بروفايل) - صوت الأمة

12/14 13:05

"الحمد لله.. بشكر كل اللى جه واللى مجاش".. أخر الكلمات التى نطق بها المحامى بالنقض السيد حامد، محامى الرئيس المعزول محمد مرسى، أنفاسه الأخيرة، صباح اليوم، قبل وفاته بمستشفى الوحدة التخصصى شارع الشهيد بالطوابق فيصل دائرى.   

السيد حامد كان أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول، فى قضايا قتل المتظاهرين أمام الاتحادية، والتخابر مع حماس، حيث تخصص فى إقامة الدعاوى لصالح جماعة الإخوان ضد عدد من الشخصيات العامة والسياسيين، أبرزهم عمرو موسى، وحمدين صباحى، المرشحين السابقين للرئاسة. 

ظهر السيد حامد فى بادئ الأمر عقب ثورة 25 يناير للوقوف إلى جانب جماعة الإخوان والترصد لكل معرض لهم، وتمثلت أشهر تلك الدعاوى فى المطالبة بفتح  تحقيق مع حسنى مبارك الرئيس الأسبق فى أحداث الأمن المركزى عام 1986، وغرق العبارة السلام 98، وكذا التحقيق مع عمال السكك الحديدية، الذين أضربوا عن العمل، وكان المستشار طلعت عبدالله، النائب العام الأسبق، يستجيب لعدد من بلاغات حامد ضد الرموز والحركات السياسية المناهضة للإخوان، رغم أن الرجل كان دائماَ وأبداَ يصف نفسه بـ"الناصرى".   

وعقب ثورة 30 يونيو، وقع الاختيار على المحامي، السيد حامد من قبل نقيب المحامين سامح عاشور للدفاع عن محمد مرسي، مبرراَ ذلك بأن الأمر لم يكن عشوائياَ وإنما  لقناعته وإيمانه ببراءة المعزول، وأنه كان أحد المتطوعين للدفاع عنه، إلا أنه ابدى بعد ذلك ندمه الشديد، وهو ما دفعه إلى الاعتذار للشعب المصري لدفاعه عن المعزول، ونجاحه في الحصول على حكم بالبراءة لصالحه في قضية قتل المتظاهرين في أحداث الإتحادية. 

حامد انهمر فى بكائه اثناء استضافته إحدى القنوات الفضائية، حينما تذكر مشهد حكم براءة المعزول فى قضية قتل المتظاهرين، وردد قائلاَ: "أتقدم أنا السيد حامد محمد المحامى وعضو لجنة حريات النقابة العامة للمحامين بالاعتذار لشعب مصر العظيم عن كل كلمة تعاطف مع جماعة الخرفان، والمعروفة بجماعة الإخوان بالرغم من انتمائي للفكر الناصري منذ نعومة أظافري، حيث تبين لي فيما بعد أنني كنت ضمن المغرر بهم، معتقداً أن ظلما ما قد وقع عليهم، فاعتقدوا بذلك أننى خروف مثلهم، ولكن تبين لي أن هذه الفئة كان يجب أن تجتث من المجتمع من زمن بعيد لأنهم جرثومة أصابت المجتمع بالسرطان ولا علاج لها سوي استئصالها من الجسم فكانت ثورة 30 يونيو التي كنت أعتقد أنها ليست بثورة وعارضتها". 

ولم يكتف حامد بالاعتذار للشعب بهذه الكلمات ضد جماعة الإخوان، فقدم إعتذارا للدولة بسبب تصريحاته عن ما أسماه بـ"الإنقلاب العسكرى"، وردد قائلا: "ثورة 30 يونيو أثبتت أنها أنقذت البلاد من تلك الجماعة التي كانت تدفع بمصر للتهلكة، ولكن كان الله لهم بالمرصاد فأنقذ مصر برجالها المخلصين وعلى رأسهم المشير عبد الفتاح السيسي الذي تحقق الخلاص علي يده من تلك الفئة الضالة".

كانت أحد أهم وأبرز المواقف للسيد حامد، حينما تحدث لرئيس محكمة الجنايات عقب حصول المعزول على البراءة قائلا: "لقد دافعت عن كبير الإخوان مرسى بأمانة وشرف كما علمتنا مهنتنا السامية" فرد عليه رئيس المحكمة بقوله: "أستاذ سيد لا تحزن فقد أديت واجبك بكل شرف وأمانة". 

وبالنسبة لمعاناته الشديدة مع المرض، فقد كتب منذ 12 يوماَ على صفحته الشخصية، نداء توجه به إلى النقيب سامح عاشور وكل صحفي واعلامي قائلا: "نداء إلى النقيب سامح عاشور، ونداء إلى كل صحفي واعلامي مصري، حيث حصلت على قرار علاجي على نفقة الدولة الخاص بمستسفي معهد ناصر، وللاسف تركوني في الطرقة أربع أيام بطريقة غير ادميه وعند سؤالي لهم اجابو معندناش قدرات ولا امكانيات، ثم علمت بعد ذالك انهم متعنتين معي عشان كنت محامي الرئيس الأسبق محمد مرسي والنائب العام الأسبق وقالو لي بالعند فيك مش هتتعالج عندنا، وعندما توجهة زوجتي لرئيسة الممرضين لطلب المساعده وقالت لها زوجي في حالة سيء جدا وهيموت فقالت لها سيبي يموت واي يعنى".

إلا أن نقيب المحامين سامح عاشور لم يتوان لحظة فى الوقوف إلى جانب الرجل حينما وصل له خبر مرضه، وقام بتشكيل لجنة من النقابة لمتابعة حالته الصحية، فبعث حامد برسالة أخرى إلى النقيب لمنع والتصدى لكل من يحاول المتاجرة بمرضه ضد النقيب قال فيها: "شكر وتقدير خاص للاستاذ رمز المحاماة الأستاذ سامح عاشور، اتقدم السيد حامد المحامي بالشكر العظيم والتقدير لسيادة نقيب المحامين سامح عاشور علي مجهوداته العظيمه في تكليف الزملاء أعضاء مجلس النقابة العامة الاستاذ ممدوح عبد العليم والاستاذه هبه علام والاستاذ كمال مهنا لايجاد حل لانسب مكان لعلاجي وما صدر مني من بعض الأقوال السابقة.. لا أقصد منها أبدا التجريح أو النيل من شخص النقيب الذي نعزه ونقدره دائما وما صدري مني من تصريحات كانت بسبب غضب مما تحدث به الاستاذ مجدي عبد الحليم بأن هناك اسرار مش عوزين نزعها، واخيرا السيد الاستاذ النقيب سامح عاشور رمز لنا جميعا وهو قمة من قمم المحاماه وقلعة صامده للحريات".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل