المحتوى الرئيسى

صور.. تفاصيل سقطات خاشقجي التي أدت لطرده من الحياة السعودية

12/14 08:06

اختار الكاتب السعودي المثير للجدل، جمال خاشقجي أن يضع نفسه بمحض إرادته في الخندق المعادي لدول الجوار الخليجي والعربي، متماشيًا مع توجهات قطر المتعنتة إزاء مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ودأب مؤخرًا على توجيه الإساءات إلى دول عدة من بينها مصر، وترويج مصطلحات تنظيم الحمدين، -الحكومة القطرية-، مدافعًا عن سياساته التخريبية بالمنطقة، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، مطلع يونيو الماضي.

ولذا لم يكن الأمر مستغربًا أن تعلن صحيفة "الحياة" السعودية، الثلاثاء الماضي، إنهاء صلتها بخاشقجي، إثر التجاوزات التي قام بها مؤخرًا، على حد وصفها.

آخر سقطات وتجاوزات "خاشقجي"، كانت مطلع ديسمبر الجاري بعد مشاركته في مؤتمر حقوقي أدارته منظمة "القسط لدعم حقوق الإنسان" بدعم ومشاركة مؤسسة "كرامة لحقوق الإنسان"، المعروفان بتمويلهما القائم على تنظيم الحمدين - حكومة قطر -؛ في العاصمة البريطانية لندن، تحت عنوان "السعودية أخطاء الماضي ومخاطر المستقبل"، الأمر الذي أدانته الشبكة العربية الموازية للموؤسات الوطنية لحقوق الإنسان، معربة عن أسفها حول صمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية ورئيسها، علي بن صميخ المري، على الدور القطري في تمويل منظمات ومؤسسات وضعت الخزانة الأمريكية بعضًا منها ومؤسسيها على قائمة الإرهاب العالمي.

الجدير بالذكر أن "خاشقجي"، كان أحد المتحدثين الذين شاركوا في المؤتمر عبر الاتصال بنظام "سكايب"، لكونه يعيش في مدينة نيويورك الأمريكية حاليًا، بعد أن اختار طريق المعارضة لبلاده وقيادتها، إلى جانب الإساءة إلى عدد من الدول العربية في مقدمتها مصر والإمارات، ما أحرج المملكة العربية السعودية مرات عدة.

سقطات وتجاوزات الكاتب المثير للجدل، ليست قليلة خاصة بعد أن خرج متطاولًا في فجاجة، نهاية أكتوبر الماضي، بشأن أزمة قطر مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عبر فضائية "بي بي سي" البريطانية قائلًا: "لو قام الشيخ تميم غدًا بزيارة إلى القاهرة ومعه شيك بـ 4 مليار دولار وأوقف (قناة) الجزيرة عن التعرض للشأن المصري، لانتهت هذه الأزمة بالكامل".

وبدورها، استنكرت الأوساط الخليجية هذه الإساءة من جانب الكاتب السعودي تجاه شقيقتهم الكبرى مصر، خاصة وأن تصريحاته تأتي بمثابة تسطيح للأزمة القائمة بالفعل على إثر تورط الدوحة في دعم وتمويل الإرهاب، وليست في سياق أزمة سياسية مع القاهرة، وتفاعل الكاتب السياسي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله مع تغريدة لخاشقجي،- حاول فيها تبرير تصريحاته المسيئة-، بقوله: "مصر عزيزة وغالية ولا يجوز التحدث عنها بلغة البيع والشراء، واعتقد ان حديثك هفوة لا تليق بك وأرجوك التراجع والاعتذار بما تملك من شجاعة أدبية".

إنها ليست المرة الأولى التي يتجاوز فيها الكاتب السعودي بحق مصر، فقد سبق وأن قام بذلك مرات عدة، منذ سقوط تنظيم الإخوان الإرهابي، وهو الأمر الذي دفع الخارجية السعودية إلى إصدار بيان للتبرؤ من تصريحاته وكتاباته المسيئة، ولتؤكد أن الرجل ليس له أي صفة رسمية.

مواقف "خاشقجي" عبر تغريداته دفعت السلطات السعودية إلى منعه من الكتابه سواء على موقع التوصل الاجتماعي "تويتر"، أو مقالاته الصحفية، ليغادر بعدها المملكة مستقرًا في نيويورك، مواصلًا من هناك مواقفه المعاكسة للتيار، خاصة بعدما نشر صورة له عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، مطلع أكتوبر الماضي، يظهر بها تواجده داخل مقر صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، معلنًا كتابته مقالات عبر صفحاتها بصورة منتظمة.

وهو الأمر الذي يؤكد أن الصحيفة الأمريكية لاتزال تنتهج خط دعم مواقف النظام القطري السياسية ضد الدول العربية، بعد أن شنت حملة لاستهداف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب؛ فبعد يومين فقط من تقريرها الذي اتهمت فيه الاستخبارات الإماراتية باختراق وكالة الأنباء القطرية، لنشر تصريحات ادعوا أنها مفبركة على لسان أمير قطر تميم بن حمد، نشرت تقريرًا آخر، قالت فيه إن الحملة العربية ضد قطر لم تؤت ثمارها.

وفي سياق سقطات الكاتب السعودي المثير للجدل، شارك خاشقجي في منتدى "أمريكا والعالم الإسلامي"، والذي عقد برعاية قطر، منتصف سبتمبر الماضي، والذي ألقى خلاله وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كلمة، وهو المؤتمر الذي وصفه خاشقجي بأنه تجمع معني بالإسلام السياسي.

وحضر خاشقجي المؤتمر قبل يوم واحد من المقال المثير للجدل الذي نشره في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وأساء فيه للمملكة العربية السعودية، وانتقد فيه سياساتها، في الوقت الذي اتجه فيه صراحة لدعم إمارة قطر ليس فقط بحضور المنتدى الذي انعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن من خلال بعض التغريدات التي نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وفي رد فعل طبيعي على تجاوزات خاشقجي وسقطاته المستمرة ضد الجوار الخليجي والعربي، قررت صحيفة "الحياة" السعودية، مساء الثلاثاء الماضي، إنهاء صلتها بالكاتب السعودي، وأنهى ناشر صحيفة "الحياة"، الأمير خالد بن سلطان، علاقة الصحيفة بالكاتب جمال خاشقجي، إثر التجاوزات التي قام بها، بحسب "سبق" السعودية.

كان الناشر قد وجه في شهر سبتمبر الماضي، بإيقاف الكاتب حتى إشعار آخر، إلا أن لجوء الكاتب للإعلام الغربي ومشاركته في لقاءات مشبوهة تسعى للنيل من المملكة والإساءة لها، دفع الأمير خالد بن سلطان لإصدار قراره بقطع علاقة الصحيفة بالكاتب، نظرًا لما يشكله سلوكه من انتهاك لسياسة وميثاق شرف صحيفة "الحياة".

خاص.. عبدالعزيز الخميس: على قطر مراعاة حقوق شعبها قبل التحدث عن غيرها

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل