«إنستجرام» ينقذ حياة فتاة من مرض نادر

12/14 06:35

يستخدم معظم رواد موقع «إنستجرام» التطبيق الإلكتروني لاستعراض أسلوب حياتهم ورحلاتهم وأكلاتهم، والكثير يعتبره وسيلة تافهة للتباهي، لكن البعض الآخر قرر أن يستخدمه بشكل مفيد وإيجابي لمساعدة غيره.

ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قصة إيميلي لويز الفتاة البالغة 22 عاما التي أصيبت بمرض فقدان الشهية العصابي المعروف باسم «أنوركسيا»، وهي ما زالت فى الخامسة عشر من عمرها، وكيف ساعدها موقع إنستجرام فى استعادة أملها بإمكانية شفائها من مرضها المزمن عندما رأت فتيات فى مثل عمرها ينشرون صورهم بعد شفائهم من نفس مرضها.

وتقول الفتاة، التي تدرس علم النفس إنها أصيبت بالمرض منذ أن كانت 15 سنة، بعد أن اعتقدت أن وزنها الزائد سبب فى بُعد الرجال عنها، فقررت أن تتبع حمية غذائية قاسية لتحصل على "بوي فريند" أو صديق مثل صاحباتها.

وقالت إنها كانت ترى نفسها سمينة وقبيحة فكانت تذهب للجيم كل يوم وتتبع نظام أكل صارم، تطور فيما بعد إلى حالة من الهوس بالطعام تطور إلى مرضها النادر.

ورفضت إميلي كثيرا الامتثال للعلاج، وأقنعت نفسها أن من ينصحها بالعلاج يريد تخريب حياتها قائلة: «عندما كنت مريضة كنت أشعر أنني طبيعية جدا، كنت حقا أعتقد أن بوزني الضئيل يمكنني أن أمارس حياتي بشكل عادي، لم أكن أريد التخلص من مرضي، كنت لا أشعر بالضعف لأن جسدي تأقلم على هذا الوزن، فكنت أذهب لأمارس الرياضة فى الجيم وأقوم بتمشية كلبي فى نزهات يومية لمدة ساعة، الشيء الوحيد الذي كان يؤلمني هو شعوري بالبرد».

وأوضحت الصحيفة أن نقطة التحول فى حياة إيميلي كانت عندما تابعت حسابات فى إنستجرام لبنات متعافيات من مرض فقدان الشهية العصابي، فكانوا مصدر إلهام ورجاء لها، وقالت لنفسها إنها لا تريد أن تموت، لتلبغ بعد ذلك والدتها برغبتها فى تلقي العلاج، التي بدورها قالت لها إنها متأكدة بنسبة 100 % أنها تستطيع التغلب على مرضها.

وعلى الرغم من الـ7 انتكاسات التي تعرضت لها أثناء رحلة العلاج إلا أنها عادت فتاة طبيعية تأكل ثلاث وجبات يومية بانتظام.

واختتمت كلامها مع الصحيفة البريطاينة قائلة: «التغلب على هذا المرض جعلني قوية ذهنيا، أرى العالم من خلال عيون مختلفة، أنا شاكرة وممتنة لكل يوم أقضيه وأشعر أنني أستطيع الوصول لأي هدف».

«إنستجرام» ينقذ حياة فتاة من مرض نادر