المحتوى الرئيسى

يوميات القدس.. مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم مدرسة أبو النور

12/14 05:43

تقدم "الوطن" تغطية يومية لأبرز الأحداث التي تمر بها مدينة القدس، في حلقات بعنوان "يوميات القدس"، تأكيدا على عروبتها وتسليط الضوء على الممارسات الصهيونية تجاه المقدسات الدينية وقمع المقدسيين من قبل الاحتلال والمستوطنين، حيث جدد العشرات من المستوطنين، صباح الأربعاء، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بالقدس المحتلة.

وأمنت قوات الاحتلال ووحداته الخاصة اقتحام المستوطنين الذي تم على شكل مجموعات للمسجد المبارك صباح أمس.

وشدد الاحتلال من اجراءاته الأمنية على بوابات المسجد وداخل باحاته، ويتخذ إجراءات أمنية بحق المصلين لتأمين الاقتحامات اليومية المتكررة.

سلمت طواقم مما تسمى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية الأربعاء، قرارًا نهائيًا بهدم مدرسة تجمع "أبو النوار" البدوي في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.

وأوضح المتحدث باسم التجمع داود جهالين أن طواقم من "الإدارة المدنية" برفقة عناصر من قوات الاحتلال اقتحمت التجمع فجر اليوم، وسلمت أمرًا نهائيًا بهدم المدرسة الوحيدة في التجمع.

وأشار إلى أن أهالي التجمع فوجئوا بقرار هدم المدرسة؛ نظرًا لحصولهم على أمر احترازي من المحكمة الإسرائيلية العليا بمنع تنفيذ الهدم، مبينًا أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال عمليات الهدم إلى تهجير السكان من التجمعات البدوية لصالح مشاريعها الاستيطانية.

 وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان افتتحت في بداية أكتوبر الماضي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي ومحافظة القدس، غرفتين صفيتين في مدرسة داخل تجمع "أبو النوار" شرقي القدس المحتلة.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف خلال الافتتاح إن مدرسة "أبو النوار" الأساسية تم بناؤها قبل ثلاث سنوات، وهدمها الاحتلال وصادر خيامها وبركساتها أكثر من أربع مرات.

يذكر أن الصفين اللذين تم افتتاحهما هما الصف الثالث الابتدائي، حيث كان طلابه يدرسون في خيمة، وصادرها الاحتلال ثم انتقلوا للدراسة في صالون للحلاقة في تجمع "أبو النوار"، والصف الرابع الابتدائي، حيث تم افتتاحه منذ بداية العام الدراسي، وتم التدريس فيه داخل مضافة التجمع.

ويتهدد هذه التجمعات البدوية الفلسطينية خطر الإخلاء من قبل سلطات الاحتلال، وتهجيرهم من أراضيهم وأماكن سكناهم إلى أماكن أخرى لا يستطيعون العيش فيها وهي لا تصلح حتى لعيش الحيوانات.

وتنوي سلطات الاحتلال تهجيرهم لصالح المشروع الاستيطاني "E1"، الذي يُعد الأخطر من ضمن المشاريع الاستيطانية، كونه يفصل جنوب الضفة عن شمالها، كما يحكم السيطرة على مدينة القدس.

وشارك المئات من أهالي محافظة طوباس، ومسؤولين وممثلون عن المؤسسات الأهلية والرسمية، أمس الأربعاء، في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، نصرة للقدس، وتنديدا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

كما أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن تصعيد الاحتلال لسياسة الاعتقالات بحق أبناء الشعب الفلسطيني تهدف إلى إجهاض الهبة الشعبية التي تصاعدت رفضاً لإعلان الرئيس القدس عاصمة للاحتلال حتى يمر هذا القرار ويصبح أمرا واقعا.

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن الاحتلال نفذ ما يزيد من 250 حالة اعتقال منذ ذلك الإعلان نهاية الأسبوع الماضي، واستهدفت كل شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيها النساء والأطفال والأكاديميون وقادة الفصائل والنواب، وذلك بهدف التأثير على الهبة الشعبية التي تصاعدت ضد القرار الأمريكي.

وأوضح "الأشقر" أن الاحتلال يعتمد سياسة الاعتقالات كأداة من أدوات القمع اليومية التي يلجأ اليها لمحاربة الشعب الفلسطيني والتأثير على مقاومته، لذلك يشترك بها كل أركان كيان الاحتلال بمؤسساته الأمنية والعسكرية حتى أصبحت حدثا يومياً ملازما للشعب الفلسطيني بوجود الاحتلال.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال ومنذ الخميس الماضي كثفت من عمليات اقتحام البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وصعدت من عمليات الاعتقال والتي وصلت إلى ما يزيد عن (250) حالة اعتقال ثلثهم من الأطفال القاصرين، بينما أعاد الاحتلال اعتقال النائب في المجلس التشريعي "حسن يوسف" بعد اقتحام منزله فى رام الله ولم يمضِ على إطلاق سراحه سوى 3 شهور فقط.

وأعلن أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس أديب جودة الحسيني "آل غضية" رفضه القاطع استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس خلال زيارته المرتقبة لمدينة القدس ونيته زيارة كنيسة القيامة كما تم إبلاغه. 

وأضاف الحسيني أن عائلة جودة الحسيني هي عائلة مقدسية وأمناء مفاتيح كنيسة القيامة منذ 850 عاما منذ عهد الناصر صلاح الدين، مضيفا "نقوم بواجبنا على أكمل وجه في الماضي والحاضر وسنقوم به في المستقبل أيضا". 

Comments

عاجل