المحتوى الرئيسى

نواب: "الجزيرة منبر لخرافات الصهاينة" - برلمانى

12/14 04:36

فى واقعة ليست الأولى اعتادت قناة الجزيرة القطرية على استضافة ضيوف إسرائيليين خلال تغطيها للقضية الفلسطينية، لكن هذه المرة فتحت قناة الجزيرة شاشاتها أمام الصهاينة لكى يعبروا عن مخططاتهم فى القدس ويتطاولوا على حق الشعب الفلسطينى.

الواقعة بدأت باستضافة برنامج "الاتجاه المعاكس" الذى يقدمه فيصل القاسم على شاشة الجزيرة ضيف أكاديمى إسرائيلى يدعى "مردخاى كيدار"، ووجه اتهامات للفلسطينيين والمسلمين ووصفهم بالغباء، وزعم الأكاديمى الإسرائيلى، أن الإسرائيليين كانوا فى القدس قبل 3 آلاف عام عندما كان أبناء المسلمين يشربون الخمر والنبيذ، ونحن كنا فى القدس نعبد الإله الواحد، وأن العرب كانوا يعبدون الأصنام فى البداية العربية.

وادعى مردخاى كيدار على شاشة الجزيرة، أن كل الأنبياء كانوا يهودا ومنهم داوود وسليمان كانا يهوديان، وأن عيسى ابن مريم كان يهوديا وعاش يهوديا، وزعم أن الإسلام جاء فى القرن السابع لإبادة العالم ويبسط البادية على الحاضرة، ونحن لسنا أحفاد القردة والخنازير.

كما زعم أن المسلمين احتلوا الشرق الأوسط وتاريخه وأديانه، وتطاول الأكاديمى الإسرائيلى بأن القرآن الكريم منسوخ ومستنسخ من المصادر اليهودية وكل ما لدى المسلمين مأخوذ من اليهودية والإسرائيلية. وزعم أن الأقصى الأصلى لم يكن فى القدس وكان فى الجعرانة بين مكة والطائف، وتطاول الإسرائيلى على المسلمين ووصفهم بالغباء، كما ادعى أن المسلمين سينسون القدس وسينشغلون بأحداث سوريا واليمن.

واستكمل الأكاديمى الإسرائيلى ادعاءاته بأن بيت المقدس هو الهيكل اليهودى "بيت مقداش"، وهذا هو الأصل، ونحن فى إسرائيل لا نعتقد أننا نريد السلام مع العالم العرب لأن فاقد الشىء لا يعطيه، قائلا: "أنظر ما يدور بين السنة والشيعة، وما يدور بين الكرد والعرب وبين قبائل اليمن وإيران وباقى الدول العربية".

وادعى الإسرائيلى، أن العالم العربى فاشل ومستنقع من النار والدمار، ولا أحد يريد التقرب من العرب، وأنتم شر أمة أخرجت للناس وأن إسرائيل دولة متقدمة ولو فتحت أبوابها أمام العرب لانتقلوا إليها فى اليوم الأول، وزعم الصهوينى، أن الفلسطينيين يبيعون أرضهم للإسرائيليين ليلا ونهارا وينادون العرب بتحرير فلسطين.

وهكذا ظل ضيف فيصل القاسم يتطاول على الشعب الفلسطينى والعربى، دون أن يقاطعه مقدم البرنامج وترك له حرية ترديد الأكاذيب والخرافات الصهيونية حول القدس الشريف.

من جانبه، قال حمدى الكنيسى، نقيب الإعلاميين، إن فتح قناة الجزيرة القطرية أبوابها أمام الإسرائيليين لاستضافتهم وإجراء مداخلات معهم للتعقيب على أحداث القدس ليست المرة الأولى من نوعها، فالقناة القطرية تمارس دورها كعميل. وأوضح "الكنيسى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن قناة الجزيرة دائما ما تفتح أبوابها أمام المحتل الإسرائيلى لكى يعبرون عن مخططاتهم وينقصون من حق الشعب الفلسطينى والعربى.

وأشار نقيب الإعلاميين إلى أن هذه القناة مجرد أداة فى أيدى العمالة ويرعاها النظام القطرى الحاكم، لافتا إلى أنه لعل ما اعترف به حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق بأنه كان هناك تنسيق مع إسرائيل جليا وواضحا فى التآمر على ضرب سوريا ومحاولة تمزيقها، وأنه اعترف أنه كانت هناك غرفة عمليات فى تركيا تضم إسرائيليين وعرب وأتراك. وأكد "الكنيسى" أن القاصى والدانى يعلم جيدا الدور القطرى العميل وقناة الجزيرة فى ضرب الأمة العربية لصالح الكيان الصهوينى.

فى سياق متصل، قال نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن قناة الجزيرة القطرية أبعد ما تكون عن المهنية الإعلامية فى تناول القضايا، مشيرا إلى أنه لولا الأموال الطائلة التى تنفقها القناة القطرية على الإعلانات للترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى لما شهدناها، فالمواطن العربى يشعر بالاشمئزاز من هذه القناة العملية.

Comments

عاجل