المحتوى الرئيسى

في سوق المعدن الأصفر.. البيع شاحح والأسعار ملهاش مالكة "مجنون يا دهب"

12/14 01:25

سوق أتسم بالجنون، وأسعار في تذبذب مستمر، تارة يسجل الذهب انخفاضا يبعث الأمل في نفوس راغبي شراءه، وتارة أخرى ترتفع قيمة المعدن الأصفر ليبتعدوا عنه، ما جعل بائعيه من الصاغة، في حيرة من أمرهم.

سرعة التحول في أسعار الذهب في الأيام السابقة كانت بشكل واضح، حينما انخفضت أسعاره في السوق المحلية، أمس الثلاثاء، بقيمة تراوحت ما بين 7 و5 جنيهات في سعر الجرام الواحد دون المصنعية، ليصل سعر عيار 21 إلى 614 جنيهًا للجرام، مسجلًا أكبر نسبة انخفاض في سعره طوال العام الجاري. 

ومن الانخفاض الكبير إلى الارتفاع المفاجئ، حيث ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الأربعاء، بقيمة 4 جنيهات ليسجل عيار 21 مبلغ 618 جنيه.

حال الذهب أصبح محير حسب حديث جورج موريس فيكتور، 61 عاما، تاجر ذهب بمنطقة حدائق القبة، مشيرًا إلى أن الاختلاف المفاجئ في الأسعار، يؤدي إلى حالة من "انعدام الثقة" لدى المشترى، بسبب خوفه من الخسارة المادية بانخفاض السعر بعد الشراء "الزبون بيقول اشترى ليه مادام هيرخص وابيعه بخسارة".

وقال جورج في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن الإقبال على بيع الذهب، أكثر من شراءه، وأن هناك أيام كاملة يقضيها العجوز داخل محله دون أن يبيع قطعة واحدة: "بقينا شغالين على الخطوبات دلوقتي.. الذهب مبقاش للترفيه زي زمان"، آملًا أن ينتشر الزواج لتنتعش الصاغات.

"الحكاية مش ناقصة.. هي بايظة لوحدها" هكذا عبر بيشوى مجدي 46 عام تاجر الذهب بحدائق القبة، موضحًا أن الحالة الإقتصادية للمواطنين، كافية أن تؤثر على حركة البيع، حتى دون أن يتذبذب سعره، "البيع بقى شاحح.. والرجل خفت عن الأول، الناس بتدور تاكل وتشرب وموضوع الذهب ده بعدين".

وأوضح بيشوي في حديثه لـ"الوطن" أنه طوال النهار يتابع عبر هاتفه أسعار الذهب، ويعتمد على توزيعه للتجار المجاورين، والصفقات الكبيرة، أو من يريد تجميد أمواله في شكل ذهب للحفاظ عليها، مؤكدًا أنه مهما مر المعدن الأصفر بحالة تأرجح تظل قيمته ثابتة، "ليه زبونه برضه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل