الإعلانات الإلكترونية كانت وسيلته.. "العميد" شكل أكبر شبكة للدعارة في الإسكندرية

قديمًا قالوا إن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة، لكن الواقع يقول إن الطريق إلى النصب بكل أشكاله وأنواعه أصبح مفروشًا بالإعلانات، مرئية ومسموعة.

تحولت الإعلانات إلى أداة أساسية من أدوات النصب، إعلانات من كل نوع تُداعب أحلام الشباب بفرص عمل في ظل ندرتها، وأحلام الراغبين والراغبات في الزواج، إعلانات عن تقديم قروض بدون ضمانات، أو عن قطعة أرض على الطريق الدائري بالتقسيط المريح، يسقط أصحاب الأحلام بسهولة في شراك النصّاب، سواء كانوا متعلمين أو جهلاء.

حالات النصب كثيرة، ووسائله متنوعة في عالم مترامي الأطراف، إنه عالم النصب، البعض ينجو من السقوط فيه، والبعض الآخر يقع فريسة الطمع والحاجة، وهذا ما فعله العميد، وهو شاب 20 سنة، ابتكر حيلة شيطانية تساعده على المعيشة، بعد أن فشل في العديد من الأعمال، إذ كان يبحث عن طريق للكسب السريع.

قرر "العميد" ، القاطن بمدينة الإسكندرية، أن يبيع ضميره وأخلاقه ودينه، وأن يكسب أمواله ببيع الفتيات لراغبي المتعة الحرام، فقام بإنشاء حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي لتوظيف الفتيات، ووضع إعلانًا وهميًا لأحد المحلات التجارية يطلب فتيات محاسبات وبائعات، برواتب مجزية، وبالفعل تقدم إليه الكثيرات للاستفسار عن العمل، الذي كان فرصة

وأوهمهن بأنه اختار 10 فتيات فقط، سوف يتم التصفية بينهن، وطلب منهن إرسال أوراقهن وصورهن الشخصية، وكانت أولى خطوات السقوط في شراكه المنصوبة.

طلب منهن إجراء مقابلة شخصية، وحدد لهن الموعد بإحدى الشقق السكنية التي قام باستئجارها كمكتبٍ، تذهب الفتاة إلى المكتب لتفاجئ بشاشة عرض كبيرة وحجرة شبه مظلمة، تعرض الشاشة صور فاضحة ومخلة لكل فتاة ويُهددها بافتضاح أمرها، ونشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثَم يُجبرهن على ممارسة الفاحشة مع راغبي المتعة الحرام.

استمر "العميد" كما أُطلق عليه، في نصب شراكه، حتى تمكن من تكوين شبكة آداب كبيرة عبر مواقع التوظيف الوهمية، وامتد نشاطه إلى تسفير الفتيات للخارج لراغبي المتعة مقابل الدولارات، ولم يكتف بذلك بل أنشأ مواقع إلكترونية للزواج للإيقاع بالفتيات الراغبات في الزواج، واستغلال خوفهن من شبح العنوسة، وإيهامهن بمقابلة الشاب للتعرف عليه لتقع الفتاة في المصيدة، ويقوم بالاعتداء عليها وتصويرها ليُجبرها على الاستمرار في ممارسة الفاحشة.