المحتوى الرئيسى

وكالات الأنباء تريد فرض بدل مالي على عمالقة الانترنت

12/14 03:21

عمالقة الانترنت لا تدفع في أحسن الأحوال سوى بعض الفتات لوسائل إعلامية أوروبية

40 % من سكان العالم ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي

المحتوى غير القانوني يكلف مواقع التواصل 50 مليون يورو

دعت تسع وكالات أنباء أوروبية الأربعاء إلى فرض بدل مالي على شركات الانترنت العملاقة، مقابل حقوق الملكية لاستخدام المحتوى الإخباري، الذي تجني منه أرباحًا طائلة.

إيلاف من باريس: يناقش الاتحاد الأوروبي تشريعًا يفرض على فايسبوك وغوغل وتويتر وغيرها من الشركات العملاقة دفع بدل مالي مقابل ملايين المقالات الصحافية التي تستخدمها أو تنشر روابط لها.

وقالت الوكالات في بيان نشر بالفرنسية في صحيفة "لوموند" إن "فايسبوك أصبحت أكبر وسيلة إعلامية في العالم (...) ولكن لا فايسبوك ولا غوغل لديهما قاعة أخبار. ليس لديهما صحافيون في سوريا يجازفون بحياتهم، ولا مكتب في زيمبابوي يغطي رحيل موغابي، ولا محررون يتحققون من صحة الأخبار التي يرسلها المراسلون على الأرض".

ورأت وكالات الأنباء أن "الحصول على الأخبار مجانًا يفترض أن يكون من إنجازات الانترنت الكبرى، لكنه مجرد وهم. ففي نهاية الأمر، فإن إيصال الأنباء إلى الجمهور يكلف الكثير من المال".

أضاف البيان أن "الأخبار هي السبب الثاني، بعد التواصل مع العائلة والأصدقاء، الذي يجعل الناس يستخدمون فايسبوك التي ضاعفت أرباحها ثلاث مرات إلى عشرة مليارات دولار (8.5 مليارات يورو) في السنة الماضية".

مع هذا فإن عمالقة الانترنت هي التي تجني الأرباح من "عمل الآخرين" من خلال جني ما بين 60 إلى 70% من مداخيل الإعلانات، علمًا أن أرباح غوغل تزداد بمعدل 20 في المئة كل سنة.

في هذه الأثناء تراجعت إيرادات الإعلانات لدى وسائل الإعلام 9% في فرنسا وحدها خلال السنة الماضية "في ما يعد كارثة بالنسبة إلى صناعة الإعلام.

وأوضحت الوكالات أن "سنوات مرت (من دون فعل شيء) وبات جمع الأخبار الحرة والموثوقة مهددًا اليوم، لأن وسائل الإعلام لن تتمكن بعد الآن من تحمل تكاليفه. إن مصادر الأخبار المتنوعة والموثوقة، التي تشكل عماد الديموقراطية، معرّضة لخطر الانهيار".

واعتبرت أن مساعي وسائل الإعلام في فرنسا وألمانيا وإسبانيا لإرغام عمالقة الانترنت على دفع بدل مادي لم تنجح سوى في الحصول منها على "بعض الفتات"، مقترحة تصحيح بعض من انعدام التوازن، عبر حصولها من الاتحاد الأوروبي هي ووسائل إعلامية أخرى، على "حقوق تأليف ذات صلة" عن عملها.

لكن بعض أعضاء البرلمانات الأوروبية أعربوا عن قلقهم من أن يؤدي التشريع المقترح إلى تهديد حرية حصول مستخدمي الانترنت على الأخبار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل