المحتوى الرئيسى

محللون عن أبرز الوسائل لإجهاض قرار ترامب بشأن القدس: المقاطعة الاقتصادية والتصعيد الدبلوماسي سلاحان لنسف الخطوة الأمريكية.. ويؤكدون: دولة عربية وحيدة تستطيع القيام بهذا التحرك

12/14 14:32

خبير اقتصادي: دولة عربية وحيدة تستطيع تهديد ترامب وتجمد قراره بشأن القدس دبلوماسي سابق: خيار عربى وحيد أمام العرب لإجهاض القرار الأمريكي بشأن «القدس» جمال بيومي: المقاطعة الدبلوماسية السبيل الوحيد لإجهاض قرار ترامب

عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن القدس عاصمة إسرائيل، اجتاحت العالم موجة من الغضب والإدانات الواسعة للقرار الذي نسف عملية السلام وكشف عن الوجه الحقيقي للوسيط الأمريكي غير النزيه، فضلا عن أنه انتهك كل المواثيق الدولية وانتهك حق الأرض المقدسة.

وعلى أثر هذا القرار ظهرت تحركات أممية على مستوى مجلس الأمن والتي أدانت من خلالها دول أوروبية كبرى هذا القرار وأعقبها تحرك عربي على مستوى الجامعة العربية ومن بعدها القمة الإسلامية بإسطنبول مؤخرا، أجمع المحللون والسياسيون والدبلوماسيون على أن كل هذه التحركات السابقة هى تصعيد دبلوماسي ولكن أجمعوا أيضا على أن العرب يمتلكون خيارات أخرى أكثر فاعلية على أرض الواقع إذا تم اتخاذها بالفعل ستساهم فى كبح جماح التهور الأمريكي وستنسف القرار الأمريكى الآثم.

فى هذا السياق، أكد الدكتور عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، أن الإرادة العربية المشتركة إذا تحققت بتشكيل تكتل يضغط على أمريكا من خلال التلويح بورقة الاستثمارات العربية ستمثل بالفعل تهديدًا للقرار الأمريكي بشأن القدس.

وأوضح "عامر" أن حجم الاستثمارات الأمريكية فى البلدان العربية تقدر بحوالى 150 مليار دولار، منها 70 مليار دولار صادرات و80 مليار دولار وارادات، مشيرًا إلى أن حصة الاقتصاد الأمريكى فى البلدان العربية تبلغ حوالى 13% من إجمالى الاستثمارات الأخرى.

وقال رئيس مركز المصريين للدراسات، إن حجم الاستثمارات العربية فى أمريكا تقدر بـ1 تريليون و320 مليار دولار، ما يمثل عاملًا كبيرًا فى نجاح الاقتصاد الأمريكي، منوهًا بأنه حال استخدام العرب هذه الاستثمارات كورقة ضغط بالفعل سينجح فى تجميد القرار الأمريكى وتراجع الرئيس الأمريكى عنه.

وأضاف "عامر" أن الصفقة التى عقدتها السعودية مؤخرًا مع أمريكا والتى تقدر بحوالى 460 مليار دولار كفيلة بأن تؤثر على الاستثمارات الأمريكية حال التراجع عنها وربما تدفع ترامب لتجميد قراره.

من جانبه، قال السفير سيد أبوزيد، مساعد وزير الخارجية السابق، إنه بعد توصيات القمة الإسلامية بإسطنبول بالرفض الواضح لقرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف أن القدس عاصمة إسرائيل والاعتراف بأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين، يجب تكاتف الدول العربية لاتخاذ حزمة من الإجراءات متعددة الخيارات لتجميد القرار الأمريكي بشأن القدس.

وأوضح "أبوزيد" أن الأيام القليلة الماضية كان التحرك عقب القرار الأمريكى بالاعتراف أن القدس عاصمة إسرائيل كان على المستوى الدبلوماسي من خلال اجتماع الأمم المتحدة والجامعة العربية والقمة الإسلامية، مشيرًا إلى أن التلويح بالاستثمارات العربية مع أمريكا هو بمثابة التحرك الفعلي الذي يمثل تهديدا واضحا لأمريكا خاصة بعد إبرام العديد من الصفقات مع دول الخليج مؤخرًا.

وأضاف: "علينا ألا ننسى قول ترامب فى بداية حملته الانتخابية "أمريكا أولا" بمعنى أن سعيه لضخ استثمارات عربية داخل أمريكا هو معامل أمان للاقتصاد الأمريكي الذي أصابه الوهن".

وأكد الدبلوماسي السابق، أن المقاطعة الاقتصادية وسحب الاستثمارات عربيًا وإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية مع أمريكا ستدفع ترامب لمراجعة قراره وربما تدفعه لتجميد القرار فعليًا

فى سياق متصل، قال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المقاطعة الدبلوماسية السبيل الوحيد لإجهاض القرار الأمريكى بشأن القدس، لافتًا إلى أن خطاب التصعيد الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بالقمة الإسلامية الأخيرة بأسطنبول لخص الوضع مع التصدى لأمريكا دبلوماسيا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل