المحتوى الرئيسى

بالصور| منهم "بابا شارو".. هؤلاء جاءوا بـ"سامية صادق" عبر الأثير

12/13 23:11

خضعت الإعلامية سامية صادق، لامتحانين للقبول في الإذاعة المصرية عام 1950، الأول كان صوريًا في الترجمة لاعتمادها بإدارة المتابعة الخارجية، والتي تعد نواة إذاعة صوت العرب فيما بعد، والآخر كان الأهم حيث انتقلت إلى عالم المنوعات من أدب وفن وصحافة كما تهوى، بعيدًا عن انحسارها في السياسة، وكان ذلك على يد 5 من فطاحل الإذاعة.

في غرفة مجاورة جلس عبدالحميد حديدي، وبابا شارو، وعبدالحميد يونس، ومحمد فتحي، وحافظ عبدالوهاب، يتواصلون عبر الميكروفون مع المذيعة سامية التي تريد الالتحاق بالمنوعات دون رؤيتها حتى لا يتأثروا بشكلها الخارجي، كما كان متبعا في الإذاعة، يختبرون صوتها فقط ومخارج الألفاظ واللغة العربية السليمة.

ترصد "الوطن"، نبذات عن أساتذة الإذاعة الكبار، الذين سمحوا للقديرة سامية صادق أن تنضم إليهم وتسعد الملايين في الوطن العربي بصوتها وثقافتها وأداءها الراقي.

ـ الإذاعي محمد فتحي "كروان الإذاعة":

كان ضمن الفريق الأول للإذاعة المصرية التي التحق بها في الرابع من مايو عام‏ 1934‏، وكتب عنه الشاعر الكبير فاروق شوشة أنه قبل بدء الإرسال الإذاعي بـ27 يوما، وبعد حصوله على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام‏1932، تدرج في العمل مذيعًا فكبيرًا للمذيعين فمديرًا للتمثيليات والبرامج وصولا إلى درجة مساعد المراقب العام‏، فمراقبًا عامًا للإذاعة في سبتمبر‏ 1947.‏

أطلقت عليه كوكب الشرق أم كلثوم لقب كروان الإذاعة، كما قال شوشة، نظرًا لصوت متميز الشخصية والعذوبة في الأداء والتنغيم‏، في قراءة الأحاديث ونشرات الأخبار والإذاعات الخارجية‏، خاصة إذاعات الدولة الرسمية وحفلات كوكب الشرق أم كلثوم‏.

ـ الإعلامي حافظ عبدالوهاب "صاحب اسم عبدالحليم حافظ":

بصوته الهادىء الرخيم عرفه الجمهور المذيع الذي يجيد اللغتين العربية والإنجليزية، والذي لم يكتف بكونه مذيع وشارك في جميع الفنون الإذاعية، وتعلم كل ما يتعلق بفن الموسيقا والغناء بمساعدة الراحل مصطفى بك رضا مستشار الموسيقا والغناء، وتدرج في المناصب الإذاعية حتى أصبح مراقب الموسيقى بالإذاعة، وأول مدير لإذاعة لإذاعة الأسكندرية عام 1954.

استبدل عبدالحليم حافظ اسمه الحقيقي عبدالحليم شبانة لـ"عبدالحليم حافظ"، اعترافًا بفضل ذلك الرجل، الذي أعطاه الفرصة للغناء لأول مرة في الإذاعة، وهو عرفه عوادًا وليس مطربًا، ولكنه أنقذ حافظ عبدالوهاب من مشكلة كبيرة بعد غياب المطرب الشعبي إبراهيم حمودة عن تسجيل أغنية شعبية جديدة، وعرض حليم أن يغنيها هو وبعد موافقة عبدالوهاب تشجع لتلك الموهبة وقدمها في الإذاعة.

ـ محمد محمود شعبان "بابا شارو":

غلطة في "الإسكربت" كانت صاحبة الصيت للإعلامي الكبير محمد محمود شعبان، حيث التحق بالإذاعة فور تخرجه ‏من كلية الآداب جامعة فؤاد الأول بتزكية من دكتور طه حسين عميد كلية الآداب في تلك الفترة وأستاذه.

بدأ مقدمًا للبرامج ومذيعًا إلا أن غياب مقدم برنامج الأطفال كان سببًا في تكليفه لتقديم الحلقة، وبدلا من كتابة اسم بابا شعبان تم كتابة بابا شارو، وبعد تقديمه لتلك الحلقة أحبه المستمعين من الأطفال والكبار، وتم تكليفه ببرنامج الأطفال بالإضافة للبرامج الدرامية والغنائية والصور الموسيقية وأشهرها، وقدَّم أحاديثه للأطفال على مدار 20 عاما من عام 1940 ـ 1960، وقدَّم مع طاهر أبو فاشا ألف حلقة من حكايات ألف ليلة وليلة كبرنامج إذاعي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل