المحتوى الرئيسى

«زمن الإنجليز».. هل تكتب قرعة الأبطال نهاية سطوة مدريد والبارسا؟

12/13 22:33

كان من الواضح قبل انطلاق دورى أبطال أوروبا، أن هذه النسخة بالتحديد ستشهد عودة «الإنجليز» الغائبين عن المجد الأوروبى منذ سنوات طويلة، وبالفعل تمكنت 5 أندية إنجليزية من حجز مقاعدها فى دور الـ16، كأكثر فرق تشارك فى هذا الدور من دورى واحد. وقبل الدور المقبل، تبدو أندية «البريميرليج» أكثر قدرة على حجز نصف مقاعد هذا الدور، ما يؤكد بدء انهيار السيطرة الإسبانية خلال الـ10 سنوات الأخيرة. كيف ستكون مواجهات الدور المقبل؟، وما فرص كل فريق فى الانتقال إلى ربع النهائى؟، وغيرهما من التساؤلات، تُجيب عنها «الدستور» فى التقرير التالى.

خصم يعشقه «مورينيو» ويقرب فريقه من التأهل

لماذا إشبيلية هو الخصم الذى يحبه المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى لنادى مانشستر يونايتد؟. الإجابة ببساطة، أن مورينيو يلعب بشكل دفاعى متزن، وينتظر تقدم الخصوم للأمام، لاستغلال المساحات وصناعة الفارق، ويفضل المواجهات التى يعتمد فيها الخصم على عملية الضغط الأمامى، مثلما يفعل إشبيلية.

وقد يتساءل أحد: «لكن مانشستر سيتى لعب بالضغط المتقدم أمام مورينيو ولم يفلح؟». رهان مورينيو ومكسبه هنا يكمن فى الفارق الكبير بين إجادة لاعبى «السيتى» من جهة، وإمكانيات لاعبى إشبيلية من جهة أخرى، فعندما يعتمد بيب جوارديولا على الشباب «خيسوس، وسانى، وستيرلينج، ودى بروين» فى عملية الضغط المتقدم، يكون ذلك أمرًا مغايرًا تمامًا عندما يستعين إدواردو بيريزو مدرب إشبيلية بالعواجيز نوليتو، ونافاس، وباكا، فشتان بين القدرات الفردية لرجال بيب وبيريزو، بدنيًا وفنيًا.

عندما قامر بيريزو قبل أيام أمام ريال مدريد باستمرار نهج الضغط الأمامى، كان العقاب قاسيًا بخماسية مع الرأفة، وكانت المساحات فى وسط ملعبه شوارع واسعة يعبر فيها لاعبو وسط ومهاجمو الريال دون أى اعتراض.

بعد برشلونة، وبالتساوى مع مانشستر سيتى، يأتى فريق إشبيلية كثانى أكثر الفرق استحواذًا على الكرة فى دورى المجموعات بدورى أبطال أوروبا هذا الموسم، وهو سلوك لو أصر عليه الأرجنتينى أمام فريق يدربه جوزيه مورينيو، حتمًا سيكون الخروج مهينًا.

فى المقابل، فإن مورينيو سيعلب بشكله المعتاد، وسيسعى لتحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، وستكون نقطة قوته هى استغلال خطايا الخصم واللعب خلف المساحات التى سيجدها، لذلك فإن صعود اليونايتد ربما يكون محسومًا بنسبة تفوق الـ٧٠٪، إلا إذا عدّل مدرب إشبيلية من فلسفته، وقرر احترام خصومه أكثر، ولعب وفق إمكانيات عواجيزه.

رفاق نيمار فى مواجهة خبرة زملاء رونالدو

سيكون ريال مدريد على موعد مع أصعب مباراة فى دور الـ١٦ خلال الألفية الجديدة، عندما يلتقى نسخة متطورة للغاية من الفريق الباريسى.

فقد أصبح نيمار، مبابى، كافانى، الثلاثى الذى يقود هجوم الفريق الباريسى، مرعبًا بسبب غزارة أهدافه، إذ سجل ٢٥ هدفًا كأقوى خط هجوم فى البطولة حتى الآن، فضلًا عن وجود تشكيلة مكتملة قادرة على صناعة المستحيل.

فى المقابل، يراهن زين الدين زيدان على خبرة لاعبيه وقدرتهم البارعة فى التعامل مع الأدوار الإقصائية، حيث يستطيع الفريق العبور، وإن كان الطرف الأسوأ، بفضل خبرة رونالدو وراموس وكروس ومورديتش، فالأمور الفردية والهدوء فى التعامل مع المواقف الصعبة تمنح الفريق القدرة على تخطى صعوبات ثورة نيمار ورفاقه. لن تكون مواجهة تكتيكية بدرجة ما ستكون مباراة جمالية بين فريقين يبحثان عن الهجوم ولعب الكرة الجميلة، وستكون الفعالية الهجومية والتركيز أهم أسلحة المدربين لحسم بطاقة التأهل من هنا.

كتيبة لندن جاهزة لإسقاط السيدة العجوز

إلى جانب اليونايتد والسيتى وليفربول، الذى سيكون فى مواجهة أسهل نسبيًا مع بورتو، يأتى توتنهام كرابع فريق إنجليزى بات قريبًا من دور الثمانية، بعد الأداء الجيد الذى قدمه الفريق فى الدور الأول من جهة، ولتراجع يوفنتوس من جهة أخرى.

فى بطولة الدورى أصبح توتنهام بعيدًا كل البعد عن المنافسة، وهو أمر سيجعله أكثر تركيزًا فى البطولة القارية، وظهر ذلك من خلال تصدره لمجموعته رغم وجود زعيم القارة آخر نسختين ريال مدريد، وهذا يبشر بأننا أمام خصم قوى وطامع.

إلى جانب القوة الفنية والتكتيكية للفريق اللندنى، يبدو الفريق الإيطالى أكثر شيخوخة وعجزًا بعد فقدانه صدارة البطولة المحلية للمرة الأولى منذ ٦ سنوات، ونحن على وشك نهاية الدور الأول.

ورغم إجادة «السيدة العجوز»، صاحب الأداء الدفاعى للعب الأدوار الإقصائية والصعود الدائم، فإن عدم تدعيم الصفوف مؤخرًا أظهر ضعفًا كبيرًا فى الفريق ربما يجعله ضحية لرغبة وطموح توتنهام هذه المرة.

ثورة السماوى تهدد باكتساح ممثل سويسرا

على مقربة من نهاية الدور الأول بجميع الدوريات الأوروبية، يبدو فريق الداهية الإسبانى بيب جوارديولا مانشستر سيتى الأكثر اكتمالًا، الذى يخشى الجميع مواجهته بعدما أسقط كل كبار «البريميرليج» مؤخرًا.

الفريق المتوهج والثائر نجح، بعد ١٦ جولة من بطولة الدورى الإنجليزى، فى توسيع فارق النقاط عن أقرب منافسيه مانشستر يونايتد إلى ١١ نقطة، ليحلق وحيدًا، ويبدو أكثر أريحية فى فبراير ومارس المقبلين عندما تٌقام جولات دورى أبطال أوروبا.

أريحية الجدول والتفوق الكبير فى الصدارة بالبطولة المحلية، أمور ستمنح المدرب الإسبانى فرصة كبيرة بتدوير تشكيلته فى مواجهات الدورى، على أن يخوض البطولة القارية بالقوة الضاربة.

فى المقابل، فإن فريق بازل السويسرى يدخل المباراة خاسرًا فنيًا ونظريًا، ويعرف جيدًا فارق المستويات بينه وبين الخصم، لكن رغبة بعض اللاعبين لتسويق أنفسهم فى المواجهات الكبيرة، ستكون الدافع الوحيد لخلق بعض الصعوبات للخصم.

حرب الجدول فى صالح البارسا

برشلونة وتشيلسى.. اسمان كبيران ارتبطت مواجهاتهما دائمًا بالأدوار النهائية، لكنهما فى وضعية أسوأ من حيث الأداء والنتائج، حيث يلتقيان هذه المرة مبكرًا فى دور الـ١٦.

مشاكل كبيرة ستقابل أنطونيو كونتى، المدير الفنى لـ«البلوز»، وستعيق مهمة العبور من «البارسا»، أولاها ازدحام جدول «البريميرليج» بعدد ضخم من المواجهات القوية مع المنافسين المباشرين على البطولة المحلية فى نفس توقيت جولتى «البارسا».

ففى ذلك التوقيت سيلتقى «البلوز» كلًا من مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتى بين جولتى «البارسا» فى الذهاب والإياب خلال فبراير المقبل، وهو ما قد يخلق أزمات كبيرة متعلقة بالإرهاق والإصابات الناتجة عن ضغط المباريات، فى حين سيكون منافسه فى وضعية أكثر أريحية أمام منافسين بحجم جيرونا ولاس بالماس. ثانى الأزمات التى تعيق مهمة «البلوز»، هى الشكل الجديد لـ«برشلونة فالفيردى»، الذى أصبح تكتيكًيا لا جماليًا، دفاعيًا أكثر منه هجوميًا، ملتزمًا أكثر منه مبدعًا، فبات المدرب المتحفظ يعتمد على ٤ لاعبين فى وسط الملعب.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل