خبير إعلامي: لا يجب حصر قضية القدس في المقاطعة الإعلامية فقط

قال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، إن القدس موضوع سياسي في المقام الأول ويجب أن تتخذ إجراءات سياسية للتعامل معه والرد عليه وأن حصر المسألة في مسألة المقطاعة الإعلامية هو تفريغ للموضوع من مضمونه، وأن هذا ضمن قائمة الأولويات في التعامل مع موضوع القدس ممكن أن تكون الأولوية 50.

وتابع عبد العزيز معلقا على استضافة قناة الجزيرة لباحث صهيوني أمس قائلا، "كشف حساب الجزيرة متخم وواضع وخصوصا في موضوع التعاون مع الجانب الإسرائيلي لكن المسألة اليوم تتعلق بأدواتنا السياسية التي يمكن أن نستخدمها للتعامل مع الموضوع".

وأكد لـ"الوطن" أن الإعلام دوره أن يوضح أبعاد القضية ويستضيف المصادر التي يمكنها التعليق بشكل موضوعي ودقيق وأن ينقل ردود الفعل في إطارها الصحيح والحقيقي وتابع "لا أنصح بأي تعاطي استثنائي لكن التعاطي المهني كفيل بأن يضع القضية في مسارها الصحيح".

وعبر عدد من الفلسطيين والنشطاء عن غضبهم من منح الصهيوني مساحة على الفضائيات العربية لعرض وجهة نظره التي استفزت المشاهدين، ومن عدم اعتراض المذيع على خروجه عن الموضوع الأساسىي للحلقة ودخوله في مسائل عقدية. 

وكتب أحد المتابعين على "تويتر": "الصهيوني الذي استضافه فيصل القاسم في الاتجاه المعاكس قال بكل وقاحة مخاطبا الأمة: "أنتم شر أمة أخرجت للناس"، أظن أننا في غنى عن سماع قذارات الصهاينة على المنابر الإعلامية الحرة، ويجب التوقف عن استضافة الصهاينة والسماح لهم بتسويق آرائهم".

وقال آخر: "أي إنجاز حققه فيصل القاسم في برنامجه، الذي أصبح بائسا ومستهلكا عندما استضاف "المأفون" الذي يصف أمتنا بـ"شر أمة أخرجت للناس".