المحتوى الرئيسى

صابر الرباعى فى حديث خاص إلى «الوفد»:«سلام يا دفعة» أغنية تجسد المعنى الحقيقى للوطنية

12/13 20:26

الغناء يبث الحماس فى أوقات المحن.. والتاريخ أثبت ذلك

سعيد بالحضور العربى الكبير فى كأس العالم

لا أشعر بأى غياب عن الساحة.. والأغنية العربية تنافس ثقافات الغرب

تطوير الثقافة المحلية هو الطريق الحقيقى للعالمية

انتقادى لجنة التحكيم الجديدة لـ«ذا فويس» شائعة لا أعلم مصدرها

مشاركة النجوم فى برامج اكتشاف المواهب ليست إفلاساً

مهرجان الموسيقى العربية أهم حدث غنائى عربى.. والأوبرا مكان العمالقة

النجم التونسى الكبير صابر الرباعى واحد من أهم الأصوات التى أنجبتها الساحة الغنائية العربية، فهو نموذج للتراث العربى فى ثوبه المتطور الحديث.

يمتلك موهبة نادرة مكنته من حجز مقعد خاص للغاية بين نجوم الصف الأول، وظل يعمل عليها ويطورها بشكل كبير حتى أصبح يمثل السحر العربى، الذى يجذب كل عاشقى الغناء والطرب مهما اختلفت الثقافات والانتماءات.

يُحضر النجم التونسى خلال الفترة الحالية ألبوماً غنائياً جديداً، سيعود به لسوق الكاسيت بعد غياب استمر لما يزيد على ثلاث سنوات، قدم خلالها مجموعة من الأغانى «السينجل»، بالإضافة إلى مشاركته كعضو لجنة تحكيم فى برنامج اكتشاف المواهب «ذا فويس»، الذى أكد أنه يثق فى لجنة تحكيمه الجديدة لحمل راية اكتشاف مواهب جادة للساحة الغنائية العربية.

شارك مؤخراً صابر الرباعى فى الدورة السادسة والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية، وقدم خلال حفلة بالمهرجان أغنية لشهداء الجيش بعنوان «سلام يا دفعة»، قال عنها إنها تحية لكافة الجيوش العربية على وطنيتهم وتضحياتهم الكبيرة فى سبيل شعوبهم.

فى حوار خاص مع «الوفد» تحدث النجم التونسى صابر الرباعى عن ألبومه الجديد الذى يواصل العمل فيه، وعن فترة الغياب، وعن أغنية «سلام يا دفعة» ومشاركته فى مهرجان الموسيقى العربية.

- فى الحقيقة لم يكن غياباً ولا أشعر أنى ابتعدت تماماً عن الجمهور، فخلال السنوات الماضية كنت على تواصل كبير معهم من خلال عدد من الأعمال الجديدة، بالإضافة الى برنامج اكتشاف المواهب «ذا فويس» الذى كنت أطل عليهم كثيراً من خلاله، ولكن إذا تحدثت عن عدم طرحى ألبوماً جديداً منذ آخر أعمالى «أجمل مختصر» منتصف 2014، فوقتها لم تكن الأمور جيدة على صعيد المجتمعات العربية، وكان بداخلنا قلق كبير على مستقبل أوطاننا، ففضلت عدم طرح ألبوم جديد احتراماً لمشاعر الناس، كونى واحداً منهم وأشعر بما يشعرون به، ولكن قدمت أغانى جديدة كان آخرها تترات مسلسل ذهاب وعودة للفنان أحمد السقا ونالت الأغنية ترحيباً كبيراً من الجمهور، ولذلك لا أشعر أن هناك غياباً عن الغناء أو الجمهور.

- أعمل فى الألبوم على قدم وساق، وسأقدم مفاجآت كبيرة للجمهور على مستوى الكلمات والألحان والشكل الموسيقى، فالجمهور بالنسبة لى هو العنصر الرئيسى الذى أعمل له ومن خلاله، فهم من بعد الله سبحانه وتعالى من يضعون الفنان فى المكانة التى يصل إليها، ولذلك حريص دائماً على التواصل معهم ومعرفة رغباتهم لكى ألبيها، وأتمنى أن يديم الله بينى وبينهم علاقة المحبة والاحترام.

- كل وقت تظهر «موضة» جديدة وثقافة مختلفة، ليس فى الغناء فقط ولكن فى الحياة بشكل عام، وبالفعل منذ سنوات أصبحت ثقافة الغرب متعايشة معنا بشكل كبير فى كافة الأغانى الجديدة، ولكنى لا أرى أنها أزمة لأن من الطبيعى أن نواكب التطورات ونتطلع لكل ما هو جديد، وقدمت أغانى كثيرة تنتمى «للتيمات» الغربية منها أغنية «أتحدى العالم» وحققت نجاحاً كبيراً، ولكن بالنسبة لى اخترت المزج بين ثقافتنا الموسيقية الشرقية وتطورات الغرب لكى نقدم شكلاً جديداً خاصاً بنا كعرب فى ثقافتنا الموسيقية والغنائية، ولذلك دائماً أقول إن المطرب يجب أن يقدم كافة أشكال وأنواع الموسيقى ولا يحصر نفسه فى خط واحد، حتى يبتعد عن الرتابة والملل، ويعمل على تطوير نفسه باستمرار حتى يزداد مؤشر التصاعد بالنسبة له.

- الأغنية العربية تشهد تطوراً جيداً وأصبحت دون حواجز مع الثقافات الأخرى، فهل تصل إلى الخارج مثلما تصل إلينا الثقافات الأخرى، ولكن علينا أن نهتم أكثر بهويتنا الموسيقية ونحاول دائماً أن نعمل عليها ونطورها، لأن هذا ما يزيد من المستوى التنافسى للأغنية العربية وليس

- كل مدرسة عربية ولها ثقافتها، ولكن الجميل فى الثقافات العربية أنها دائماً مكملة لبعضها البعض، فمصر إبداع الأصوات واللحن، والمدرسة التونسية تهتم بوضع كل جزئية من الموسيقى فى مقامها الصحيح، والمزج بينها فى النهاية ينتج عملاً إبداعياً فنياً على مستوى رائع، وكذلك أيضاً المدرسة السورية والمدرسة اللبنانية، فمزج الثقافات هو من يطور من الثقافة الموسيقية العربية فى النهاية، وهذا ما يتم تطبيقه بالفعل، فحالياً نرى المغنى العربى يقدم كافة الثقافات العربية من الموسيقى.

- التكنولوجيا هى عامل الاختلاف، وتأثيرها لم يطل صناعة الأغنية فقط، ولكنه أطال كل شىء من حولنا، وهذا أمر طبيعى فى ظل التطورات على المستوى العلمى الذى نعيشه، ولكن بالنسبة لصناعة الأغنية هناك أزمة بالفعل تهدد الإنتاج، وعلينا أن نجد لها حلاً، ومن وجهة نظرى الحل هو العمل باجتهاد وإخلاص أكثر، لأن جمهورنا العربى على وعى كبير ولن يستطيع الحياة دون غناء، وكلما شعر بقيمة تقديرنا له سيساعدنا أكثر وأكثر، وهذا ما يجب أن نعمل عليه.

- ليس سراً لكى أخفيه، ولكن الموضوع ببساطة أن «العقد» انتهى بينى وبين الجهة الإنتاجية ولم يكن هناك متسع من الوقت لكى نتحدث عن تجديد العقد ومن هنا جاء الاعتذار، ولكنى سعيد بما قضيته وقدمته فى «ذا فويس»، فهى تجربة رائعة تعمل على إفراز مواهب عربية جديدة للساحة الغنائية حتى تستطيع حمل الراية من بعدنا، فهى تجربة برسالة سامية للغاية، وحقيقى سعيد بما قدمته بها طيلة السنوات الماضية.

- لا أعتقد كذلك، لأن جميع النجوم المشاركين بهذه البرامج ما زالوا داخل حلبة المنافسة والعمل، ولم تؤثر هذه البرامج بشكل عكسى تماماً على أعمالهم، بل العكس فهى تساعدهم أكثر على التقرب من جمهورهم ومعرفتهم بشكل شخصى، وهذا ما أثبتته التجربة، بالإضافة أننا كمطربين دورنا هو أيضاً مساعدة الأجيال الجديدة وتقديم لها الخبرات التى تساعدهم على بناء مستقبلهم ومشوارهم الفنى، وجميعنا مررنا بهذه الفترة فى حياتنا الفنية.

- هذا الحديث غير صحيح تماماً، فلم يسبق لى أن وجهت أى نقد لأى زميل لى داخل الوسط أو حتى خارجه، ولا أعلم من مصدر هذه الشائعات، ولكن الحقيقة أنى أثق تماماً فى لجنة التحكيم الجديدة لـ «ذا فويس»، وأعلم أنهم على قدر هذه المسئولية الكبيرة وأتمنى لهم التوفيق من كل قلبى فى تجربتهم مع البرنامج.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل