المحتوى الرئيسى

خاص.. مبارك آل عاتي: كلمة الملك سلمان في مجلس الشورى ترسم ملامح المستقبل

12/13 18:18

وصف المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي كلمة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز السنوية التي ألقاها اليوم الأربعاء بمجلس الشورى بـ"خارطة الطريق"، مشيرًا إلى أهميتها على المستويين المحلي والدولي.

وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن "كلمة الملك سلمان جاءت أشبه بخارطة طريق ترسم ملامح سياسة المملكة الداخلية والخارجية خلال عام 2018، مؤكدًا من خلالها أن السعودية مستمرة في سياستها في تحقيق الأمن والسلم الدوليين ومحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف أينما وكيفما كان، وأن الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا وطن، وأن المملكة تقف ضد كل ما يهدد الإنسانية والبشرية وتقف مع الدول العربية والشقيقة في تحقيق أمنها ضد الأطماع الإيرانية وضد أى تدخلات إقليمية أو دولية، وأنها تمد يدها لكل من يريد الأمن والإستقرار في العالم".

وأضاف "آل عاتي" أن "العاهل السعودي أكد على أن سياسة المملكة التي تنطلق من منطلق الشريعة الإسلامية، التي هى دستور هذه البلاد؛ على أن القضية الفلسطينية ذات أولوية لدى المملكة العربية السعودية، وأنها ستستمر في دعم الأشقاء الفلسطينيين، ماليًا واجتماعيًا وسياسيًا على حد سواء، في الأمم المتحدة والعواصم الدولية المتخذة القرار، هذا إلى جانب استمرار تعاون السعودية مع الدول الصديقة والشقيقة تحت مظلة الأمم المتحدة".

وأشار المحلل السياسي السعودي في تصريحاته لـ"دوت خليج" إلى أن الملف اليمني كان حاضرًا خلال كلمة الملك سلمان، الذي أكد على أن السعودية ملتزمة بتحرير كل الأراضي اليمنية وعودتها إلى الشرعية تنفيذًا لقرار مجلس الأمن 2216، وأن المملكة تعتبر الحرب على الحوثيين لم تكن خيارًا بقدر ما كانت واجبًا لدعم الأشقاء في اليمن لطرد "التمرد الحوثي" المدعوم من إيران.

وتابع "آل عاتي" أن "الملك سلمان ذكر أن المملكة ماضية في حربها على الفساد والحزم، ما يؤكد أن سياسة الشفافية والحوكمة والمحاسبة ستكون هى عنوان المرحلة المقبلة التي خطتها السعودية في سبيل إعادة ترتيب أنظمتها، وفقًا لمتطلبات التطور التي تشهدها السعودية تطبيقًا لرؤية 2030، وأن المملكة والحكومة ملتزمة في عملها على إعادة التنظيمات الحكومية التي من شأنها تسهيل حركة المواطن وتوفير رغد العيش والاستقرار والأمان، وكل ما يتطلبه الوطن في سبيل استمرار عجلة التنمية وتسريعها".

وألقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز كلمة أمام مجلس الشوري السعودي، اليوم الأربعاء، بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، أكد خلالها على أن الحكومة السعودية قامت منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز على تطبيق الشرعية والالتزام بالعقيدة الإسلامية، مضيفًا أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تطوير الحاضر بما لا يتعارض مع ثوابت العقيدة والقيم والتقاليد السعودية، مشددًا على أن السعودية تمضي قدمًا على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر.

كما أشاد الملك سلمان برؤية المملكة 2030، مؤكدًا أنها جاءت لتعزز المسار التنموي من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، موضحًا أن الحكومة السعودية لديها العزم على القضاء على الفساد، موضحًا أن الفساد بكل أنواعه وأشكاله آفة خطيرة تقوض المجتمعات وتحول دون نهضتها، وأنه تم إنشاء وإعادة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة، في إطار رغبة الحكومة السعودية تحقيق رؤية 2030.

أيضًا شدد على أهمية القطاع الخاص، وأن الحكومة السعودية تواصل إزالة العوائق وتشجع الاستثمار المحلي والأجنبي وتتبنى استراتيجية التنوع الاقتصادي، قائلًا أن "من المأمول أن يتزايد دور القطاع الخاص في توظيف السواعد الوطنية واستقطاب الكفاءات وتوطين التقنية."

وأضاف الملك سلمان أمام مجلس الشورى في كلمته السنوية أن الحكومة السعودية سعت إلى تطوير الاستثمار في الصناعات العسكرية والتحويلية والاستهلاكية، مؤكدًا أن المملكة سوف تواصل دورها في محاربة الإرهاب والتطرف في المرحلة المقبلة.

خاص.. بعيدا عن "العقبات".. السعودية والإمارات تعلنان "التنسيق المشترك"

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل