المحتوى الرئيسى

البرلمان الأوروبي يسلم المعارضة الفنزويلية جائزة ساخاروف

12/13 17:09

سلم البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف، المرموقة لحرية الفكر، للمعارضة الفنزويلية في مراسم أقيمت اليوم الأربعاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2017).

وتعاني فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية عميقة، وذلك منذ محاولة الرئيس نيكولاس مادورو لتعزيز سلطته وتجريد الجمعية الوطنية، التي تسيطر عليها المعارضة من سلطتها عن طريق إقامة جمعية تأسيسية جديدة لإعادة كتابة دستور البلاد.

منح البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف لطبيب التوليد وأمراض النساء الكونغولي دوني موكويجي تقديرا لعمله في مساعدة آلاف النساء من ضحايا الاغتصاب الجماعي في جمهورية الكونغو الديمقراطية. (21.10.2014)

فازت الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي ذات 16 عاما على جائزة زاخاروف الأوروبية لحرية الفكر تقديرا لشجاعتها. وكانت قد تعافت من إصابة في رأسها بعد أن كادت أن تموت في هجوم شنه طالبان عليها لمطالبتها بحق البنات في التعليم. (10.10.2013)

وقال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في مراسم تسليم الجائزة :"الجائزة هي لكل الفنزويليين في العالم"، مضيفا أنها تذهب أيضا للمئات، الذين يحتجزهم النظام. وأشار إلى أن "حقوق الإنسان تُنتهك بطريقة تعسفية وتتناقض مع الديمقراطية".

من جانبه، قال خوليو بورخيس رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا، أمام برلمان الاتحاد الأوروبي في مدينة شتراسبورغ الفرنسية :"البلاد بأكملها تستحقها". واعتبر أن الجائزة :"تقدير للأمهات اللواتي يعانين الجوع من أجل إطعام أطفالهن، للأطفال الذين ينبشون القمامة من أجل فتات يسدون به رمقهم".

وكان برلمان الاتحاد الأوروبي قد أطلق "جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان وحرية الفكر" عام 1988 . ويتم منحها لمن يقدمون مساهمة استثنائية في الكفاح من أجل حقوق الإنسان حول العالم.

"بدأت العمل كصحفي قبل عام فقط من اندلاع المظاهرات في فبراير/ كانون الثاني 2014. ومنذ ذلك ظهرت العديد من وسائل الإعلام المستقلة؛ لأن الحكومة تمارس الرقابة على وسائل الإعلام الرئيسة. وهكذا أصبحت مصورا صحفيا" يقول إيفان رييس، الذي تمكن باستخدام عدسته، من القيام بعملية توثيق يومية للاحتجاجات المستمرة، التي تشدها فنزويلا منذ مارس/ آذار 2017 .

قرار المحكمة العليا في فنزويلا بسحب الحصانة من معارضين برلمانيين تسبب في موجة من الاحتجاجات، التي أخدت في البداية طابعا سلميا، لكن الوضع تغير بعد رشق قوات حكومية المتظاهرين بالحجارة. "بالفعل، ألقت الشرطة الحجارة على المتظاهرين، وأصابت إحداها هذا الرجل في 4 من أبريل/ نيسان" يقول المصور إيفان.

تشهد العاصمة كاركاس مظاهرات كل يوم، وينتهي الكثير منها في مفترقات الشوارع الرئيسية. وفي الطريق السريع أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وسط المتظاهرين. "حسب القانون الدولي، يجب ألا تُوجه القنابل وسط الحشود، لكن غالبا ما يحدث ذلك"، يقول رييس.

لقي الطالب خوان بابلو بيرناليت (20 عاما) مصرعه في 26 أبريل/ نيسان، بعدما أصابت قنبلة مسيلة للدموع رأسه. وتسببت هذه الوفاة في موجة من الغضب والتضامن لدى المتظاهرين. ويقول إيفان إن المتظاهرين "هتفوا أثناء الجنازة كلنا خوان" وأضاف أن عائلة بيرناليت قامت أثناء عملية الدفن بتسليم زعيم المعارضة ،هنريك كابريليو، ميدالية فاز بها خوان في الألعاب الوطنية.

بالرغم من دعوة الزعماء إلى نبذ العنف، بدأت العديد من الجماعات في استخدام أسلحة محلية الصنع في صراعها مع الشرطة مثل المقاليع، وقنابل المولوتوف. ويقول إيفان: "يظهر كل يوم أن المتظاهرين منظمون بشكل جيد" ويضيف أن "هذه معركة لن يستطيع المتظاهرون الفوز بها".

" خيسوس كان من جرحى المظاهرة التي شهدتها العاصمة في 4 مايو/ أيار، حيث حمله المتظاهرون لتلقي الإسعافات الأولية من الممرضين بعد أن أُصيب في الرأس ،وسقط أرضا في محاولة منه للتنفس" يقول ايفان رييس، الذي يصف عمل الأطباء والمرضى في انقاد الجرحى بـ"البطولي".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل