المحتوى الرئيسى

"الإعلان" السوري ينفض عنه غبار الحرب

12/13 15:00

ما الذي تريده الولايات المتحدة من خلال الإعلان عن إبقاء قواتها شمالي سوريا؟

فما شهدته شوارع حمص المدمرة من إضاءة لوحاتها الإعلانية حتى في قلب المناطق المدمرة، كانت تجربة يمكن البناء عليها في تحريك عجلة الحياة في المناطق والمدن التي طالها الإرهاب إذ يجمع أهل الخبرة والاختصاص أن لوحة إعلانية مضاءة تعطي بشارة العودة إلى الحياة حتى لو كان الخراب يعم المكان.

ويبدو أن المؤسسة السورية للإعلان "الجهة الحصرية بالقطاع" وعبر أزرعها الأنشطة والفعاليات والمعارض كانت شارتها الأولى في دمشق لتمر في حمص واللاذقية وحماة وحلب، حيث كان لشعار الإعلان صناعة تشاركية فعلية في استقطاب رجال المال والأعمال والمعلنين ووسطاء سوق الإعلان على نية إعمار سوق الإعلان.

سوريا: دبابات حديثة تتحرك نحو "وكر الأفاعي"

مديرة تحرير الموقع الإلكتروني للمؤسسة العربية السورية للإعلان ملك عبد السلام، تحدثت لـ"سبوتنيك" على هامش افتتاح معرض الاعلان والإعلام ومستلزماتها، "ميديا تكس" 2017  في دمشق، عن واقع الإعلان الذي تراجع كثيراً بسبب الحرب التي تتعرض لها سوريا وطال الإرهاب لوحات الإعلان الطرقية ووسائل الإعلام والإعلان، وحالياً وبعد عودة الأمان بفضل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بدأت مرحلة إعادة الإعمار ويمثل المعرض نقطة التقاء جميع المؤسسات الإعلانية والإعلامية بهدف إيصال رسالة لجميع الفعاليات الاقتصادية  بعودة العجلة الاقتصادية من جديد وبالتالي أي تحرك اقتصادي يحتاج للترويج والتسويق.

وبينت عبد السلام أن العام المقبل سيشهد مشاريع جديدة منها التعاقد مع الشركات الإعلانية الضخمة الإقليمية والعالمية، إضافة إلى استجرار الفعاليات الاقتصادية للعودة إلى البلاد، علماً أن المؤسسة تعرضت للخسارة في الإعلان الطرقي بسبب الإرهاب وانخفضت عوائد الإعلان، وعادت حالياً الأرباح والإرادات حيث حققت إعلانات الصحف عام 2016 زيادة 75 مليون ليرة عن الأعوام السابقة، ولم يتم زيادة تكلفة الإعلان إلا بنسب بسيطة جداً، علماً أنه تم تقديم تسهيلات وضخ كم كبير من العروض الإعلانية لجذب أصحاب الفعاليات الاقتصادية لاسيما في حلب التي انطلق منها 4500 صناعي.

وأشار مدير عام شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات انس ظبيان لـ "سبوتنيك" إلى أن افتتاح معرض الإعلان والإعلام "ميديا تكس" يهدف للعودة إلى الاستثمار في قطاع الإعلان والإعلام بعد الانقطاع، الذي سببته الحرب التي تتعرض لها سوريا وتعرض القنوات للأضرار الاقتصادية وتخريب اللوحات الطرقية من قبل الإرهابيين، علماً أنه يشارك في المعرض الذي يقام للمرة الأولى 70 جهة حكومية وخاصة إضافة الى شركات داخلية وخارجية

© Sputnik. David B. Gleason

البنتاغون يرفض التعليق على التحركات الروسية في سوريا

وأوضح رئيس قسم الإعلان في دار البعث السورية، وليد جبيلي، لـ"سبوتنيك"، أن عوائد الإعلان انخفضت خلال سنوات الحرب وعملت إدارة الدار على تشكيل فريق عمل تسويقي تجاري للحفاظ على الاستمرار وحقق زيادة 5 أضعاف علماً أن عوائد الإعلان كانت قبل الأزمة 100 مليون ليرة سورية سنويا وانخفض بداية الأزمة إلى 30 مليون وحالياً أصبحت عوائد الإعلان إلى 170 مليون ليرة.

 ولفت رئيس تحرير قناة صوت العرب الكويتية هشام الديوان إلى أنها المشاركة الأولى في سوريا وتعمل القناة على نقل الأخبار بكل مهنية، وتحتاج سوريا إلى قاعدة إعلامية مبينة على التوافق مع الإعلام العربي.

وأشار الكاتب عمر جمعة مدير تحرير مجلة "جهينة" (ثقافية اجتماعية تتناول الشأن المحلي)، إلى أن المجلة ركزت على الاستمرار وضرورة عدم التوقف وعدم الانصياع لكل ضغوط الحرب والحصار الجائر على البلاد، وحاولت إثبات الحق السوري من خلال إعادة صياغة وصناعة الخبر لتوجيه الرأي العام نحو حقيقة ما يجري في سوريا كما تناولت المجلة القضايا والتحقيقات التي تهم الطلبة والمواطنين.

وبينت نسرين هاشم، سكرتيرة التحرير والتنفيذ في مجلة "جهينة"، أنه بالرغم من تأثر الإعلان خلال الأزمة وانخفضت العوائد إلا أنه تم تخطي الصعوبات واستمرار العمل من خلال التمويل الذاتي، علماً أنه لم يتم زيادة سعر الإعلان وتم التوقف عن توزيع المجلة في الدول العربية، حيث تباع النسخة في سوريا 450 ليرة سورية بينما تكلف نحو 2000 ليرة.

  وأوضح معتصم الدبس مدير شركة "تراينت" الإعلانية، أنه عاد الإقبال على الإعلان الطرقي ويتم تأهيل اللوحات الإعلانية في جميع المناطق التي يتم تحريرها من الإرهاب وتم الحفاظ على استمرار الإعلان خلال الأزمة ضمن الإمكانيات ومنح التسهيلات لاسيما خلال عامي 2012 و 2013.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل