المحتوى الرئيسى

القمة الإسلامية تعلن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين

12/13 18:45

دعا قادة الدول الاسلامية في ختام قمتهم الطارئة في اسطنبول الأربعاء العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين ردا على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال القادة في بيان نشر في ختام قمة منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول “نعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وندعو الدول الى أن تعترف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها”.

واضافوا “نرفض وندين بأشد العبارات القرار الاحادي غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة الامريكية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ونعتبره لاغيا وباطلا”.

وقالوا ايضا في البيان ان قرار ترامب “يعتبر تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويصب في مصلحة التطرف والارهاب ويهدد السلم والامن الدوليين”.

ورأوا ايضا ان هذا القرار يعتبر “بمثابة اعلان انسحاب الادارة الامريكية من ممارسة دورها كوسيط في رعاية السلام وتحقيقه بين الاطراف”.

واضاف القادة في بيانهم ايضا انهم يعتبرون القرار “تشجيعا لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على مواصلة سياسة الاستعمار والاستيطان والابارتيد والتطهير العرقي الذي تمارسه في ارض دولة فلسطين المحتلة عام 1967 وفي قلبها مدينة القدس الشريف”.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في كلمته امام القمة إن القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ”جريمة كبرى“ وإن ”الولايات المتحدة لن يكون لها دور في العملية السياسية بعد الآن لأنها منحازة كل الانحياز لإسرائيل“.

وتابع عباس أمام زعماء ووزراء أكثر من 50 دولة إسلامية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهب القدس كما لو كانت مدينة أمريكية. وقال ”القدس كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة لدولة فلسطين“.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حث خلال افتتاح القمة الاربعاء المجموعة الدولية على الاعتراف بالقدس الشرقية “عاصمة لفلسطين”.

وقال إردوغان ”أدعو جميع الدول الداعمة للقانون الدولي إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين المحتلة. لا يمكن أن نتأخر أكثر من ذلك“.

ووصف إردوغان قرار ترامب الأسبوع الماضي بأنه مكافأة لإسرائيل على أفعالها بما فيها الاحتلال والبناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي و”العنف والقتل غير المتكافئ“.

وقال ”إسرائيل دولة احتلال.. إسرائيل دولة إرهاب“.

وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية في حرب 1967 ثم ضمتها في إجراء لم يلق اعترافا دوليا.

وقال عباس إن الولايات المتحدة بقرارها تكون ”اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط وأن لا يكون لها دور في العملية السياسية. لن نقبل أن يكون لها دور في العملية السياسية بعد الآن فهي منحازة كل الانحياز لإسرائيل. هذا هو موقفنا ونتمنى ونأمل أن تؤيدونا في ذلك“.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أشاد بإعلان ترامب وقال إنه لا يمكن الاستغناء عن الدور الذي تلعبه واشنطن في المنطقة.

وتابع في مراسم بمناسبة عيد المنارة اليهودي يوم الثلاثاء ”لا بديل عن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في قيادة عملية السلام“.

وقال الملك عبد الله عاهل الأردن في القمة إنه يرفض أي محاولات لتغيير وضعية القدس ومقدساتها الدينية مضيفا أنه لا يمكن تحقيق السلام الشامل في المنطقة إلا بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال إن العنف الذي تشهده المنطقة ناجم عن الإخفاق في إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

والأردن حليف للولايات المتحدة ووقع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994.

وحضر القمة أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال في القمة الأربعاء إنه ينبغي على كل الدول الإسلامية العمل معا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مواجهة قرار ترامب مضيفا أن عليها كذلك حل نزاعاتها بالحوار.

ودعا إلى الوحدة في مواجهة إسرائيل التي قال إنها زرعت بذور التوتر في المنطقة.

وتابع ”إيران مستعدة للعمل مع جميع الدول الإسلامية دون أي شروط مسبقة للدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين“.

ومن جانبه قال يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في القمة يوم الأربعاء إن المنظمة ترفض قرار ترامب وتدينه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل