المحتوى الرئيسى

الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون في الدفاع عن القدس دون أي شرط مسبق

12/13 14:25

دعا  الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته اليوم (الأربعاء 13 ديسمبر/ كانون الأول 2017) أمام القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، الإدارة الأمريكية لأن "تعي حقيقة أن العالم الإسلامي لن يبقى متفرجا بشأن مصير فلسطين والقدس الشريف". واعتبر أن احتجاجات الفلسطينيين خلال الأيام الماضية "أثبتت جليا مرة أخرى أن الفلسطينيين لم يعقدوا آمالا على المشاريع التافهة، وأنهم لا يزالون يؤكدون ويصرون على مطالبهم الحقة والمشروعة".

وشدد على أن "الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن في يوم من الأيام وسيطا نزيها وصادقا، ولن تكون كذلك في المستقبل". وقال إن ما شجع الأمريكيين على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو "محاولة البعض لإقامة العلاقة مع الكيان الصهيوني والتنسيق والتعاون معه". 

زار العاهل الأردني السعودية والتقى بالملك سلمان قبل انعقاد قمة إسلامية طارئة في إسطنبول، لبحث تداعيات قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. هل تنجح زيارة ملك الأردن في تنسيق المواقف بين البلدين بشأن القدس؟ (12.12.2017)

شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على موقع كتائب القسام في خان يونس بجنوب قطاع غزة؛ رداً على اطلاق قذيفة على جنوب إسرائيل، كما اعتقلت قياديا من حماس. فيما حذر عباس من أنه "لا سلام ولا استقرار بدون القدس عاصمة لفلسطين". (13.12.2017)

من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمة خلال القمة إن العنف الذي تشهده المنطقة ناجم عن الإخفاق في إيجاد حل للقضية الفلسطينية. وحذر الملك من أن "محاولات تهويد القدس ستفجر العنف". وأكد على أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل "يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".

وشدد الملك الأردني على أن الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس "مسؤولية تاريخية" وأن الأردن سيعمل على منع أي محاولات لتغيير الوضع القائم في المدينة. واضاف أن "أغلب ما يشهده العالم العربي والعالم من حولنا، من انتشار العنف والتطرف، هو نتيجة لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من ظلم وإحباط". وتابع حديثه قائلا: "لا يمكن أن تنعم منطقتنا بالسلام الشامل، إلا بحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، ووصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، فالقدس هي الأساس الذي لا بديل عنه لإنهاء الصراع التاريخي".

ولدى افتتاحه أعمال القمة التي تستمر ليوم واحد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "ادعو الدول المدافعة عن القانون الدولي والعدالة الى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لفلسطين". وقال اردوغان إن القدس "خط أحمر". ومضى يوضح أن قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب كان بمثابة "مكافأة لإسرائيل على كل "النشاطات الارهابية"، التي تقوم بها. وقدم ترامب هذه المكافأة"، مؤكدا أنه لن "يتوقف أبدا" عن المطالبة بـ"فلسطين مستقلة وذات سيادة".

عدد من قادة الدول الإسلامية خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول الأربعاء 13 ديسمبر/ كانون الأول 2017

 ويأمل أردوغان، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمنظمة، توحيد العالم الإسلامي وراء موقفه الحازم ازاء قرار واشنطن. لكن المهمة تبدو صعبة فالعالم الإسلامي يعاني من انقسامات عميقة كما أن العديد من دول المنطقة وفي مقدمتها السعودية تسعى إلى اقامة علاقات جيدة مع إدارة ترامب على خلفية العداء المشترك لإيران.

من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "جريمة كبرى" و"انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة". وأضاف في الكلمة التي ألقاها أمام زعماء الدول الإسلامية في إسطنبول أن "القدس كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة لدولة فلسطين". ومضى قائلا "الجماعات المتطرفة قد تستغل قرار ترامب لتحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني". وتابع "الولايات المتحدة لن يكون لها دور في العملية السياسية بعد الآن لأنها منحازة كل الانحياز لإسرائيل".

ح.ز/ ص.ش (أ.ف.ب / رويترز/ د.ب.أ)

السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة

قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.

المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.

الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.

هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.

باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.

أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل