المحتوى الرئيسى

الخارجية الفلسطينية لـ"التعاون الإسلامي": أدينوا قرار ترامب بشأن القدس

12/13 14:07

أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، خلال كلمته أمام مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول صباح اليوم، الخطر المحدق بمدينة القدس ومستقبلها، والتهديدات لتراثها الثقافي ومكانتها السياسية باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة لفلسطين، مهد الأديان والتعايش في العالم. قائلا: "نجتمع اليوم لأن الخطر لم يعد وشيكا وأصبح أمرا واقعا يهدد الحقائق التاريخية والثقافية والديموغرافية في القدس الشريف".

وأشار المالكي، إلى أن إعلان الإدارة الأمريكية، باعتبار القدس الشريف عاصمة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة، أمر غير قانوني، مشددا على أنه قرار غير مسؤول وخطير، ولا يترتب عليه أي عواقب قانونية على مركزية مدينة القدس الشريف ومكانتها.

وعلاوة على ذلك، أكد أنّ الولايات المتحدة الامريكية، في ظل هذه الخطوة أصبحت غير مؤهلة للعب دور الوسيط في عملية السلام، لأنها انحازت إلى الاحتلال والاستعمار، وعملت على مكافأة سلطة الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. رافضا هذا الإعلان ومطالبا العالم بالإدانة القاطعة والواضحة لهذه الخطوة، وخص بالذكر الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لمواجهة هذا القرار وتبعاته.

ودعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، الدول الأعضاء في المنظمة، إلى توجيه رسالة احتجاج دبلوماسية واقتصادية قوية للولايات المتحدة الامريكية، عملا وتماشيا مع قرارات منظمة التعاون الإسلامي السابقة.

كما دعا المالكي، إلى رفض أي اجتماع أو تعاون مع أعضاء الإدارة والكونجرس الأمريكي، الذين عبروا بوضوح وبشكل علني عن مشاعرهم ومواقفهم المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني، ويجب على الإدارة الأمريكية أن تفهم أنه ما لم تتراجع عن هذا القرار غير المسؤول وغير القانوني، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستضعف مركزها وتعزل نفسها على الساحة الدولية.

وعلاوة على ذلك، دعا جميع الأعضاء إلى ضمان ألا تجد الشركات الأمريكية التي تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر في إدامة الاحتلال أو تنفيذ سياساتها غير المشروعة، أبوابا مفتوحة للتعاون الاقتصادي، فهذه الشركات يجب ألا تستفيد من اقتصاداتنا.

وطالب المالكي، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى ضرورة تقديم دعمها السياسي لجهود فلسطين، سواء في مجلس الأمن أو غيرها من المؤسسات الأممية، وإضافة إلى ذلك الضغط على البلدان التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، أن تفعل ذلك.

وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، أن الأمة الإسلامية لديها القوة والقدرة والإرادة للدفاع عن القدس الشريف، وأن تمنح الأجيال القادمة الأمل والدافع من خلال العمل الجماعي والإرادة السياسية، وأن تدافع عن مبادئ الإنسانية والكرامة والتعايش. وأن لا تضيع هذه الفرصة وأن لا نخذل القدس.

كما دعا المالكي، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أن تتخذ إجراءات فورية وفعالة لدعم صمود الفلسطينيين في القدس الشريف. وتنفيذ جميع القرارات السابقة بشأن دعم القدس وأبنائها.

وفي ختام كلمته، قال وزير الخارجية أو المغتربين، إنّ المؤرخين سيصفون هذا العصر على أنه فصل مظلم في تاريخ البشرية، فيه اتخذ القادة المتهورين وغير المسؤولين قرارات لإشعال الحروب بدلا من إنهائها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل