المحتوى الرئيسى

لويس جريس: «السيسى» أفضل رؤساء مصر.. ويعمل للبلد وليس لمجد شخصى.. و«مابقيناش زى سوريا وليبيا واليمن» بفضل دوره

12/13 10:53

يمتلئ المنزل المطل على النيل بصور الفنانة الراحلة سناء جميل، لم تكن بالنسبة له مجرد فنانة أعجب بها، لكنها كانت صديقته وحبيبته وزوجته التى جمعتها به علاقة ناجحة لمدة 41 عاماً لم ينهها إلا القضاء والقدر، يقول لويس جريس، صاحب التاريخ الطويل فى الصحافة والكتابة السياسية والنقد الأدبى، إن تلك العلاقة هى أفضل ما مر به فى حياته، وتعلم خلالها أموراً كثيرة، أهم هذه الأمور هى أن الحب أقوى من كل شىء، والعطاء مفتاح نجاح أى علاقة.

الكاتب الكبير لـ«الوطن»: «مبارك» أخطأ لكنه لا يستحق النهاية الحزينة لفترة حكمه.. ورفضت الاتصال به أو زيارته «كى لا أُفهم خطأ»

وانتقل «جريس» فى حواره لـ«الوطن» من قصة الحب الشهيرة إلى مساحات أخرى حول الإعلام والسياسة والفن، قائلاً إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أفضل الرؤساء الذين تولوا حكم مصر، لأنه يعمل فى صمت ولصالح البلد وليس لمجده الشخصى أو لصالح أفراد أسرته، واعتبر أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك لم يكن يستحق الثورة عليه وإزاحته عن الحكم من خلال الميادين ومحاكمته فى قفص الاتهام برغم الأخطاء التى وقعت خلال عهده، فيما وصف الإعلام بأنه «مظلوم» ويواجه أزمة كبرى، ووجه «جريس» نصيحة إلى الشباب من واقع تجربته فى الحياة، قائلاً إن عليهم ألا يفقدوا الأمل أبداً، والعمل والكفاح والإصرار من أجل تحقيق أحلامهم، وإلى نص الحوار:

ما تقييمك لأداء الإعلام المصرى حالياً سواء المرئى أو المطبوع؟

- الإعلام المصرى مظلوم وهو فى زنقة، بسبب الموقف الصعب جداً حالياً وهو فى وضع سيئ وردىء، والذى وضعه فى هذا الوضع هم المسئولون على مدار السنوات الماضية. لأن المشكلة الحقيقية التى يواجهها أن المسئولين لا يريدون إخبار الجماهير بما لديهم من معلومات، هناك مشكلة حجب معلومات يعانيها الإعلام وسببها المسئولون الذين يتعاملون مع المعلومات والبيانات كأنها ملكيتهم الخاصة وليست ملكاً للجماهير، كل مسئول «مكلبش» على المعلومات وشايلها ككنوز ومش عايز يفرط فيها، بالرغم من أنها فى الأصل هى ملك للناس وليس للمسئولين، وبالتالى الإعلام مكبل بقيود فرضها المسئولون بإخفاء المعلومات وحرصهم عليها كأنها تخصهم ولا تخص المواطنين، المسئول فى مصر لا يعرف إزاى يتعامل مع الإعلام، ويحجب عنه المعلومات، وبالتالى الإعلام لا يقدم ما ينتظره الجمهور.

الإعلام فى «زنقة» ويمر بحالة سيئة.. و«حجب المعلومات» أكبر المشكلات التى تواجهه.. ويجب تفعيل المحاسبة للخارجين عن النص من الإعلاميين.. وعشت «41 سنة سعادة» مع سناء جميل.. وتزوجنا بدبلتين بـ«7 جنيهات» ونصائح «صلاح جاهين» أفادت علاقتنا الزوجية

هل هناك مشكلة فى اختيار المسئولين الذين يجيدون التعامل مع الإعلام والرأى العام؟

- طبعاً هناك مشكلة، وهناك أزمة نقص فى الكفاءات، وأزمة اختيار للمسئولين، وأنا طالبت من قبل بأن يتم الكشف نفسياً على المسئول قبل اختياره، بحيث يتم اختبار صحته النفسية وتحليل عقليته وشخصيته ومدى إدراكه ونضجه فى مواجهة المشكلات والتعامل مع الناس.

هل ترى أن تشكيل مجالس وهيئات تنظيم الصحافة والإعلام من شأنها علاج بعض نقاط الضعف التى يعانى منها الإعلام حالياً؟

- هذا هو المفترض، خاصة عندما تكون هناك قامات صحفية وإعلامية مثل الأستاذ مكرم محمد أحمد على رأس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لكن الأسماء والمجالس وحدها لا تكفى، لا بد من خطوات إيجابية فعالة.

وفى رأيك، ما أهم الخطوات على طريق إصلاح المنظومة الإعلامية؟

- أهم شىء هو إصلاح العلاقة بين المسئولين والإعلام، وخلق قنوات من شأنها توفير المعلومات للجميع، وإصدار قانون لتداول المعلومات يجبر المسئولين على إعطاء المعلومات الكافية للإعلام ومن ثم للرأى العام، للأسف عشنا سنوات طويلة ماضية من الفساد، وكان بعض المسئولين ممن يمسكون بزمام الأمور والسلطة من الفاسدين، وبالتالى يخشون تداول المعلومات، لأن الشعب عندما يعلم يقوى وبالتالى يواجه فسادهم وهم يمارسون الفساد فى قطاعات الدولة، هذه هى أولى الخطوات، ثم يأتى بعد ذلك التدريب، وتفعيل المحاسبة لمن يخرج عن النص وينقل أساليب الشارع إلى الفضائيات والصحف.

هل ما زلت حريصاً على متابعة أحد الإعلاميين أو الكتاب الكبار؟

- بالطبع، أقرأ حالياً لمكرم محمد أحمد، وكرم جبر، ومفيد فوزى ورؤوف توفيق، وراجى عنايات، وبالنسبة للإعلاميين تعجبنى منى الشاذلى، ولميس الحديدى، وأيضاً وائل الإبراشى، وسعيد بعودة محمود سعد إلى الشاشة، وجاءنى فى بيتى وزارنى وسعدت جداً بزيارته لأنه تربى صحفياً على يدى، أما قديماً فكنت أعجب جداً بكتابات أحمد بهاء الدين، وفتحى غانم، ويوسف إدريس، ومصطفى محمود، وصلاح عبدالصبور، وأحمد عبدالمعطى حجازى. هؤلاء زملاء لى وكانت تجمعنا علاقة قائمة على الاحترام والتقدير، فنحن استفدنا من بعضنا البعض، وتتلمذنا جميعاً على يد جيل سابق علمنا قيم المهنة وأيضاً دروساً فى الحياة، فأنا أذكر عندما كنت أذهب إلى مصطفى أمين خلال دراستى بالجامعة الأمريكية، وبعد التخرج ذهبت إليه وقلت للسكرتيرة أبلغيه أن لويس جريس تخرج فى الجامعة ويريد وظيفة، فرفض أن يقابلنى وقال لى: كنت أفتح مكتبى للويس جريس طالب العلم، أما عندما أصبح طالب وظيفة فعليه أن يأخذ الخطوات الطبيعية التى يأخذها غيره ويثبت كفاءته ولا يطرق مكتبى.

لماذا نشعر بأن هذه القيم والمفاهيم تراجعت فى الوقت الحالى؟

- هى لم تتراجع لكنها اختفت.

- لأن القيادات لم تعد تهتم بالشكل الكافى بالصف الثانى والثالث، الأستاذ يصبح أستاذاً عندما يكون له تلاميذ، لكن الأستاذية اختفت من وقتنا الحالى لأن غالبية الأساتذة لا يهتمون بتلاميذهم بالشكل الكافى.

بكيت عندما عرفت بوفاة «شادية».. واعتادت زيارتنا بشقة المنيل أيام الشباب و«سناء» كانت تناديها باسم الدلع «فتوش» وجمعتهما صداقة جميلة

هل توافق على تعبير «الزمن الجميل»؟

- لا، لا أوافق على هذا التعبير، لأن جميع الأزمنة يمكن أن تكون جميلة، نحن من نجعل الزمن جميلاً أو قبيحاً بتصرفاتنا ومواقفنا وأفعالنا والأنشطة التى نقوم بها فى حياتنا، البشر أنفسهم بالعمل الجيد والإنجاز الحقيقى هم من يصنعون الزمن الجميل الملىء بالحركة والنشاط والإنجازات، أو يصنعون زمناً رديئاً يعانى من الكسل والإسفاف والكره.

تمت دعوتك للقاء عدد من طلبة وطالبات جامعة بنى سويف مؤخراً، والتقيتهم بحضور عدد كبير من الشباب، ماذا لمست بينهم؟ وما رأيك فى هذا الجيل الجديد من الشباب؟

- لمست منهم مبادرات طيبة جيداً، الجيل الحالى من الشباب يتمتع بدرجة عالية من الذكاء والفضول والشغف، هم يريدون أن يفعلوا كل شىء، ولديهم طاقات كبيرة، ويجب استيعاب هذه الطاقات فى الطريق الصحيح، ولا يجب على جيل الآباء أن يفرضوا وصاية عليهم، لكن يكتفون بالنصيحة.

ننتقل إلى قصة الحب الشهيرة بين لويس جريس وسناء جميل، كيف بدأت هذه العلاقة التى استمرت 41 عاماً؟

- حضرت عيد ميلادها لأول مرة، ودعوتها أن نخرج معاً للعشاء فى أحد مطاعم القاهرة، فوافقت لكنها طلبت منى الذهاب إلى قهوة الفيشاوى بالحسين وأكلنا كبدة ومخ وشربنا شاى أخضر، وهذه الليلة لم تكلفنى وقتها إلا نحو 60 قرشاً، فى حين أننا إذا كنا ذهبنا إلى أحد المطاعم كنت سأدفع نحو 5 أو 6 جنيهات، وبالتالى شعرت أنها حريصة على الجلوس معى، لكن دون أن ترهقنى مادياً، تكرر اللقاء بيننا على مقهى الفيشاوى أكثر من مرة، وفى إحدى المرات قلت لها: يا سناء أنتِ تعيشين بمفردك وأنا أعيش بمفردى، إيه رأيك لو نعيش سوا، فابتسمت وسكتت ولم ترد، فشعرت وقتها أننى دخلت فى سكة كان لا يجب أن أدخل فيها، وبعد هذه الليلة توقف الكلام بيننا لمدة 49 يوماً كنت أعدهم باليوم، من 27 أبريل تاريخ عيد ميلادها إلى 15 يونيو، وفى صباح هذا اليوم فوجئت بها تتصل بى على الهاتف، وقالت لى: صباح الخير يا لويس، أريد أن أقابلك الليلة، سألتها: ليه؟ فقالت: فاكر لما طلبت منى نعيش سوا، قلت لها: أيوه. قالت: أنا موافقة، نتجوز يوم السبت الجاى.

«الزمن الجميل» مستمر ولا يموت أبداً.. والبشر هم الذين يصنعون زمناً قبيحاً بـ«الكسل والإسفاف والكراهية».. ومن حق «شفيق» خوض انتخابات الرئاسة.. وأخطأ عندما أعلن عن نيته من الخارج وبث الفيديو على «الجزيرة»

- التقينا على مقهى الفيشاوى أيضاً، وقلت لها إننى فى حاجة إلى بعض الوقت لأرتب نفسى، لأن الزواج يحتاج إلى توفير المال وأنا لا أملك سوى مرتبى، فقالت لى: معاك 10 جنيه فى جيبك، قلت لها: أيوه، فأخذت العشرة جنيهات وذهبنا إلى محل وديع للذهب والفضة، وطلبت منه دبلتين ذهب عيار 21، وقالت له اكتب عليهما لويس جريس 1/7/1960، وثريا يوسف عطالله 1/7/1960، ودفعت له 7 جنيهات، وبعد أن خرجنا من المحل سألتها من هى ثريا يوسف عطالله، قالت لى: أنا، وسناء جميل اسم الشهرة فقط، ذهبنا إلى الكنيسة الأرثوذكسية بعد ذلك، فكان هناك صيام «العدرا» وطلبوا منا تأجيل الزواج، فتوجهنا إلى كنيسة قصر الدبارة والتقينا القس عزيز فقال لى إنه لا يعرفنى، وبالتالى لا يستطيع تزويجى من سناء، لكن قبل أن أخرج من الكنيسة نادانى وقال يا أستاذ لويس، أنا أعرف القس صامويل فى شبرا، توجه له وهو يمكنه أن يزوجك، ذهبنا إلى القس صامويل فى كنيسة البروتستانت بشبرا ووافق على الزواج بشرط الانضمام إلى الطائفة الإنجيلية، فوافقنا وكتبنا طلباً بالانضمام، فطلب منا اثنين من الشهود، فدعيت أخى فايز جريس المحامى وصديقى آدم حنين المثال، وحضرا للشهادة على الزواج، فقال القس صامويل أين المعازيم، قلت له لم نعزم أحداً، فقال: لأ، لا بد من شهود وإشهار، فقلت له ماذا أفعل، قال: اتصرف، فطلبت منه أن ينتظر نصف ساعة، وتركت سناء فى الكنيسة وأخى وصديقى، وأخذت تاكسى وذهبت إلى روز اليوسف، فوجدت وردية العمال يستعدون للانصراف، كان عددهم 35 فرداً، فطلبت منهم أن يأتوا معى ليشهدوا على زواجى، فوافقوا، ونقلتهم بـ7 تاكسيات إلى شبرا، وتم الزواج بهذه السرعة.

هل شعرت بعد ذلك أنك تعجلت بقرار الزواج؟

- بعد الزواج مباشرة شعرت بهذا الشعور، وقلت فى نفسى: إيه اللى أنا عملته ده، لماذا هذه السرعة والعجلة، كان من الأفضل أن نأخذ وقتاً كافياً ليتم الزواج بهدوء وبعد الاستعداد له جيداً، وفى هذا الوقت التقيت صلاح جاهين فقال لى: يا لويس، أنت تزوجت سيدة رائعة، يجب أن تحافظ عليها، ولا تعاملها كزوجة ولكن عاملها كصديق وفنانة، كانت هذه النصيحة من صلاح جاهين مفيدة جداً بالنسبة لى، وبدأت أركز أكثر فى طريقة تعاملى مع سناء، ومرت السنين بيننا فى سعادة ونجاح ولم أقف فى طريق عملها يوماً بل كنت أدعمها قدر المستطاع وأؤمن أن نجاحها جزء من نجاحى وفرحتها وسعادتها جزء من سعادتى ونجاحى.

بعد هذه العلاقة الناجحة مع سناء جميل، ما النصيحة التى تقدمها للشباب المقبلين على الارتباط أو الزواج حالياً؟

- أقول لهم لا تستعجلوا، فالمستقبل أمامكم، لكن عليكم أن تنظروا للأمام ولا تنظروا تحت أقدامكم، وتكونوا قوة دفع فى حياة بعضكم وليس قوة تعطيل أو عرقلة.

وقعت أزمة بسبب فيلم «حكاية سناء» الذى يرصد حياة الفنانة سناء جميل، ما سبب الأزمة؟

- الأزمة سببها أن المخرجة روجينا بسالى أنكرت أى حقوق لى بالفيلم، وأنكرت أنها حصلت منى على تكلفة قدرها 37 ألف جنيه، والنقابة طلبت منى أن أصدر بياناً يؤكد أنى منتج الفيلم والوارث الوحيد للفنانة سناء جميل.

هل حاولتم التواصل مع مخرجة الفيلم؟

- حاولت طبعاً، لكنها بعد أن كانت تتواصل معى وتزورنى فى البيت، أصبحت ترفض الرد نهائياً.

- النقابة تقف معى وتؤمن بصحة موقفى وأكدت أننى مالك لحقوق سناء جميل، وحتى إذا لم أكن أملك أوراقاً تثبت أنى قدمت المال للمخرجة لصناعة الفيلم، فإننى الوارث الوحيد ومن الناحية الفكرية والأدبية أملك حقوق الفيلم.

من الفن إلى السياسة، كيف ترى فترة الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه الرئاسة؟

- الرئيس السيسى يحاول أن يفعل الكثير من أجل مصر، وفى رأيى أنه من الرؤساء القلائل الذين ليست لهم طموحات شخصية، فالرئيس عبدالناصر كان يعمل لحساب زعامة عبدالناصر ومجده العروبى، والسادات كان يعمل لحساب السادات ويريد أن يثبت أنه على صواب وعبدالناصر كان يسير فى الطريق الخطأ، وحسنى مبارك كان يعمل لحساب حسنى مبارك وأفراد أسرته سوزان وجمال وعلاء، أما الرئيس السيسى فهو يعمل من أجل مصر، وكل الدلائل تدل على أنه يسير فى طريق إنجاز كبير سيذكره التاريخ، حتى وإن اختلف البعض مع ذلك، وأنا أرد على الناس الذين يقولون إن السيسى لم يفعل شيئاً، أقول لهم: عيب، لأن هذا كذب، فالرئيس السيسى فعل الكثير وقدم الكثير ويعمل فى صمت بدون شوشرة وإعلانات ودعاية كاذبة، وانظروا كيف كانت مصر قبل 4 سنوات، كانت تعانى من الفوضى فى كل شىء، ومعارك فى الشوارع، وتهديد لأمن الناس فى كل مكان، وكانت يمكن أن تصبح مثل العراق أو سوريا أو اليمن أو ليبيا لا قدر الله، لكنها استطاعت أن تواجه وتصمد وتعبر هذه المرحلة الحرجة جداً.

إذا كنت تكتب شهادة للتاريخ عن هذه الأعوام الأربعة الماضية.. ماذا تقول؟

- أقول إن الرئيس السيسى من أفضل الرؤساء الذين تولوا رئاسة الجمهورية فى مصر، لأنه عمل فى صمت ومن أجل مصر وليس من أجل مجده الشخصى، واستطاع أن ينقذ مصر من مصير أسود، ومبقناش زى سوريا وليبيا واليمن بفضل دوره، وإذا كانت هناك مشكلة فى الأسعار وتكاليف الحياة فهذا تحدٍ تستطيع مصر أن تتغلب عليه ويستطيع الشعب المصرى أن يصبر ويتحمل.

هل تؤيد الرئيس السيسى للترشح لفترة رئاسة ثانية؟

- طبعاً أؤيده وأطلب منه الترشح لفترة ثانية ليستكمل العمل الذى بدأه.

هل تابعت أزمة الفريق أحمد شفيق على مدار الأيام الماضية؟

- نعم، تابعتها، والحقيقة أننى استأت من الهجوم الشديد عليه من قبل بعض الإعلاميين، مثل تامر أمين ومحمد الباز، ووصل الأمر إلى سبه والتحقير من شأنه، وكل هذا غلط ولا يجوز، وأعتقد أن هذا الهجوم العنيف والشديد يفيد أحمد شفيق أكثر مما يضره ويجعل البعض يتعاطف معه. ومن حق أحمد شفيق أن يخوض انتخابات الرئاسة إذا قرر ذلك، لكنى أرى أنه أخطأ عندما أعلن عن نيته للترشح من الخارج، واتهم الإمارات بأنها تمنعه من السفر ثم تراجع عن اتهامه، والخطأ الأكبر أن الفيديو الثانى تمت إذاعته على قناة الجزيرة التى تحمل عداءً لمصر والدول العربية الشقيقة، وعلى كل حال الانتخابات مقبلة وهنشوف.

ما شهادتك على فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك التى استمرت 30 سنة؟

- أرى أن الرئيس الأسبق مبارك لم يكن يستحق هذه النهاية الحزينة بالثورة عليه، بالطبع هو أخطأ، وكانت هناك أخطاء خاصة فى السنوات الأخيرة، لكن كان يمكن ترتيب الأمر بحيث يخرج من الحكم وتنتقل السلطة إلى قيادة جديدة دون الثورة عليه فى الميادين ومحاكمته ووضعه فى قفص الاتهام، أنا علاقتى بمبارك فيها شوية معزة، وكان يعرفنى معرفة شخصية، صحيح أننى التقيت عبدالناصر والسادات، لكن علاقتى بمبارك كانت تقوم على التقدير والمعزة، وذات مرة التقيته وبقيت صامتاً طوال اللقاء، فقال لى: لماذا لا تتحدث؟ قلت له: أنا أحب أن أسمع أكثر مما أتحدث، فضحك وقال: لكنك تجلس مع رئيس الجمهورية وهو أيضاً يحب أن يسمع.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل