حكاية زبيدة ثروت مع رجال المخابرات: رفضت مقابلتهم بدون والدي

لم تكن الأكثر موهبة بل كانت الأكثر جمالاً فقد حباها الله بوجه ملائكي وعينين خضراوين منحاها قبولا شديدا وجعلاها تخطف الأنظار وتتميز على فنانات جيلها الموهوبات وتشارك في الأعمال الفنية مع كبار النجوم أمثال العندليب عبد الحليم حافظ وغيره.. هي الفنان الجميلة زبيدة ثروت التي يوافق اليوم الذكرى الأولى لوفاتها.

بعد فوزها بلقب ملكة جمال المراهقات، انطلقت إلى عالم السينما وقدمت عدداً من الأفلام المهمة مع كبار النجوم آنذاك، منها "يوم من عمرى" مع عبدالحليم حافظ، و"فى بيتنا رجل" مع عمر الشريف وغيرهما، ومن ثم حققت نجومية سريعة، وقدّمت أشهر الأعمال التى لا تزال باقية فى الذاكرة حتى الآن.

عاشت الفنانة زبيدة ثروت في فترة الستينات وكان ظباط المخابرات آنذاك يحاولون الضغط على الفنانات من أجل استخدامهم في الأعمال الخاصة، ولكن زبيدة رفضت ذلك، وروت قصة محاولة تجنيدها في المخابرات أثناء حوارها مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج بوضوح قائلة "تلقيت اتصالاً تليفونياً وجاء 2 من الضباط لمقابلتي وقالوا لي إن صلاح نصر يريد مقابلتك للإجابة عن بعض الأسئلة فذهب والدي معي في تلك الزيارة وتوجهنا إلى المكتب في مصر الجديدة".

وأوضحت زبيدة ثروت "جاء شخص وطلب مني الدخول إلى مكتب صلاح نصر وطلب من والدي ألا يدخل معي فرفضت ورفض والدي فتركنا ثم عاد إلينا وطلب منا الدخول مرة أخرى، فدخلت المكتب وكان صلاح نصر جالساً ولم يقف لاستقبالهم أو الترحيب بهم بل سألها عن معرفتها بـ (علي شفيق) مدير مكتب عبد الحكيم عامر وزوجته الفنانة مها صبري فقالت نعم".

وأضافت "ثم عاود صلاح نصر السؤال لماذا ذهبت إلى بيته ومين كان بيروح، أحمد رمزي مثلاً، قلت له لم أره هناك وقت ما روحت".

وتابعت أن صلاح نصر وجدني لسه صغيرة "عيلة" ولم أعجبه ووالدي جاء معي وهو لواء في البحرية، وهذه هي المرة الوحيدة التي ذهبت فيها الى المخابرات ولم يتصلوا بي مرة أخرى.