المحتوى الرئيسى

استقالة مفاجئة من «النجم الصاعد» في الدبلوماسية الأمريكية

12/12 19:14

قدمت دبلوماسية أمريكية كان ينظر إليها على أنها «نجم صاعد» فى وزارة الخارجية الأمريكية، استقالة مفاجئة، اتهمت فيها وزير الخارجية ريكس تيلرسون وإدارة دونالد ترامب بتقويض عمل الوزارة وإلحاق الضرر بنفوذ أمريكا فى العالم.

ونددت السفيرة إليزابيث شاكلفورد بتخلّي الإدارة الأمريكية عن قضايا حقوق الإنسان، مستدلة على ذلك بالرسالة التي وجهها تيلرسون لموظفي الوزارة فى 3 مايو الماضي، ودعاهم فيها إلى عدم التركيز على قضايا حقوق الإنسان إذا تصادم ذلك مع أولويات السياسة الخارجية، بحسب مجلة "فورين بوليسي".

وتحدثت شاكلفورد، فى رسالة استقالتها التي تقدمت بها فى 7 نوفمبر الماضي، عن حالة من التذمر الواسع النطاق داخل الوزارة تحت قيادة ريكس تيلرسون، وكذلك عن تأثير كبير تمارسه الأجهزة الأمريكية على الموظفين الذين تراجعت معنوياتهم بسبب "قلة الاحترام الصادمة" التي تمارسها إدارة ترامب، وفقا لشبكة "CNN".

وتوجهت السفيرة المستقيلة إلى تيلرسون بالقول إنه فى حال لم يكن قادرا على إظهار القيادة المطلوبة فى الوزارة ووقف رحيل الموظفين، مثلها، من مناصبهم فعليه أن "يتبعها إلى خارج الباب" على حد قولها.

وتابعت السفيرة التي خدمت فى جنوب السودان وكينيا وبولندا، بالقول إن الوزارة تحت إدارة تيلرسون "تلاشت"، وتراجع نفوذها فى العالم بسبب الاعتماد المتزايد للإدارة على العناصر العسكرية فى وقت تحصل فيه تبدلات سياسية كبيرة مضيفة: "لقد تنازلنا عن سلطتنا بإدارة السياسة الخارجية الأمريكية لصالح وزارة الدفاع وذلك بطلب من البيت الأبيض رغم مخالفة ذلك لمصالح أمتنا".

وكان ترامب قد حرص خلال الفترة الماضية على إحاطة نفسه بعدد من كبار الجنرالات السابقين، بما فى ذلك وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي ماكماستر، ورئيس الأركان جون كيلي، وهم من القيادات التي تنتقد على الدوام أداء تيلرسون.

وطالبت شاكلفورد بمنح وزارة الخارجية المزيد من الموارد لإدارة الشؤون السياسية الأمريكية فى العالم، منتقدة ما وصفته بـ"غياب القيادة على أعلى مستوى فى الوزارة".

وقال زملاؤها إن رحيلها والمشاعر التي أعربت عنها فى رسالتها، تعكس نزوحا أوسع من الدبلوماسيين الذين فقدوا الثقة فى إدارة تيلرسون ونهج إدارة ترامب تجاه الدبلوماسية، بحسب مجلة "فورين بوليسي".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل