المحتوى الرئيسى

الجنس على طريقة القطط.. ما دام بتحب بتنكر ليه؟

12/12 19:02

نشرت مجلة «نيويوركر» الأمريكية، أمس الأول الإثنين، قصةً قصيرةً تحت عنوان «Cat Person» أو «الرجل القط»، للكاتبة كريستين روبينيان، بعد أن أحدثت ضجة واسعة، فور نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، لتناولها أزمات المرأة فى علاقتها الجنسية مع الرجل.

وفى الوقت الذى لم يشهد فيه العالم منذ سنوات عديدة، احتفاءً هائلًا بالأعمال الأدبية، خاصة القصص القصيرة، تسابقت الصحف العالمية فى الحديث عن القصة وتفاصيلها، واستضافت كاتبتها، حيث ترى صحيفة «الجارديان»، أن العمل أحدث عاصفة على وسائل الإعلام والتواصل بالمجتمعات الغربية.

وتشير أحداث القصة إلى مدى الظلم الذى تتعرض له المرأة خلال أدائها العلاقة الجنسية مع الرجل، حيث يهتم الآخر بإشباع جميع رغباته، ويسعى لتلبية احتياجاته الجسدية، دون أن يقدم مثيل ذلك لشريكته، وتلمح القصة إلى أن الرجل يشبه كثيرًا فى ذلك الموقف «القط» الذى «يأكل وينكر»، بالتعبير الدارج.

وتدخل القصة فى أجواء مغرقة فى الرومانسية، وتتضافر الأحداث حول امرأة تبلغ من العمر ٢٠ عامًا، ورجل يبلغ ٣٤ عامًا، يتواصلان بمحض المصادفة، ويقعان فى قصة حب، حتى يجمعهما الفراش، ويمارسان العلاقة الحميمية.

وتشير الصحيفة إلى أن أجواء القصة الحميمية، جعلتها تستولى على عقول القراء فى جميع أنحاء العالم، وليس فى الولايات المتحدة فقط، بينما تمثل معظم قرائها فى النساء، ودارت حول تفاصيلها جلسات نقاش موسعة وعديدة.

وتقول الصحيفة إن أحداث القصة ربما تكون واقعية، وتلمس الكثير من النساء حول العالم، وتكسر «تابوهات» لدى المجتمعات الشرقية.

وترى الصحيفة أن النساء اللواتى يرتبطن برجال يؤدون العلاقة الجنسية بمنطق «القطط»، يعانين من حالات كبت كبيرة، ولا يستطعن كشف تلك الأزمات للرأى العام.

وتوضح الصحيفة أن الجدل الكبير الذى أثارته القصة فى المجتمعات الغربية، لم يكن متوقعًا، لأن كاتبتها ليست شرقية، كما لم تُطرح فى مجتمعات عربية.

وتشير الصحيفة إلى أن الأزمة التى تفجرها القصة «من المسكوت عنه» أيضًا فى المجتمعات الغربية، ويعانى كثير من النساء الأوروبيات من المخاوف، لدى طرح تلك الأزمة للمناقشة.

وتريد كاتبة القصة أن تصل إلى فكرة مفادُها أن «الجنس السيئ»، أو العلاقة التى لا تصل بالمرأة إلى درجة الاستمتاع، أو تنتهى بتحقيق نشوات الرجل وحده، وحرمان شريكته من اللذة- أمر شائع الحدوث فى المجتمعات الغربية أيضًا.

وتزيح الكاتبة الستار على بعض تناقضات المرأة الغربية، خلال اللقاءات الجنسية، وترصد عجزها عن وقف العلاقة التى لا تشعر فيها بالسعادة.

وتحكى القصة مأساة «مارجوت»، التى يغازلها رجل يدعى «روبرت» على الإنترنت، ثم تنشأ بينهما علاقة تواصل إلكترونية، وتتطور حتى تصل فى نهاية المطاف إلى تحديد لقاء جنسى.

وتشير الكاتبة خلال الأحداث، إلى أن اللقاء لم يكن مُرضيًا، ثم حولت الأمر لفكرة تدور فى عقول جميع النساء، حول معاناتهن فى إرضاء الرجال فى غرف النوم المغلقة، ومعاناتهن أيضًا فى الحصول على حقوقهن الجسدية، وإشباع رغباتهن.

وتحاول القصة كسر صمت المرأة التى تفضل عدم الحديث فى الأزمة خلال العلاقة، وترضى استكمال اللقاء برغبتها، رغم عدم استمتاعها أو شعورها باللذة.

وأجرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، حوارًا مع كاتبة القصة التى تبلغ من العمر ٣٦ عامًا، وتعمل محاضرة فى جامعة ميشيجان، وحصلت مؤخرًا على درجة الماجستير، واحترفت الكتابة فى السنوات الخمس الماضية.

وكان لروبينيان أقل من ٢٠٠ متابع على «تويتر»، قبل أن تنتشر قصتها القصيرة التى هيمنت على اهتمام وسائل الإعلام الاجتماعية حتى ارتفع عدد متابعيها بشكل هائل.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل