المحتوى الرئيسى

حيثيات "داعش ليبيا": بعض المتهمين تعرفوا ببعضهم في اعتصام رابعة

12/12 14:45

أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، حيثيات حكمها في القضية المعرفة إعلاميا بـ"داعش ليبيا" الإرهابي، والذي قضت فيه بالإعدام شنقا لـ7 متهمين والمؤبد لـ10 متهمين والسجن المشدد 15 عاما لـ3 متهمين آخرين.

وذكرت المحكمة في حيثياتها، أنه في أعقاب ضبط المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ تولى المتهم الثالث محمود عبدالسميع محمد عبدالسميع قيادة تلك الجماعة، وضم آخرين إليها، منهم المتهم السابع محمد شلابي عبدالخالق أبوطالب، ونفاذا لتكليفات المتهم الثالثمحمود عبدالسميع محمد عبدالسميع، تولى المتهم الرابع فتح الله فرج عوض حامد المسئولية الشرعية للجماعة خلفا للمتهم الثامن عبدالله دخيل حمد عبدالمولى لتواجد الأخير بدولة ليبيا، عاقدا عدد من اللقاءات الفكرية لأعضاء الجماعة لترسيخ فكرها لديهم، فضلا عن توفيرالمتهميْن السادس عماد خميس أحمد سليمان والسابع محمد شلابي عبدالخالق أب طالب، المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع المفرقعات ودراسة طريقة تصنيعها تمهيدا لتصنيعها واستخدامها في ارتكاب العمليات العدائية الإرهابية.

ولم يكن هذا الأمر بمنأى عن الدليل والتى كشفت عنة الأوراق وذلك بإقرارات وإعترافات بعض المتهمين بتحقيقات النيابة العامة وشهود الإثبات وما أكدته تحريات الأمن الوطنى وبتقاريرمصلحة الأدلة الجنائية وبتقارير اللجنة الفنية فقرر المتهم الثانيمحمد السيد السيد حجازي – بالتحقيقات - بإعتناقه أفكاراً قوامها تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية0كما أقر المتهم الثالثمحمود عبد السميع محمد عبد السميع – شهرته "محمود السمالوسي"- مكنى "أبومسلم"– بالتحقيقات ـ بانضمامه لجماعة تعتنق أفكاراً قوامها تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوة عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والإعتداء على المنشآت العامة وإستباحة دماء المسيحيين وإستحلال أموالهم وممتلكاتهم ، وبالتحاقه بتنظيم داعش بليبيا وتلقيه تدريبات عسكرية بمعسكراته ومشاركته في عملياته العدائية.

وأضاف أنه على إثر تردده على إعتصام رابعة العدوية تعارف على المتهمين التاسعمحمود إسماعيل محمد إسماعيل ، والعاشرمحمد مصطفى محمد دسوقي، وحضوره على إثر دعوة الأخير وبحضور المتهمين الخامسإسلام محمد أحمد فهمي، والسادس عماد خميس أحمد سليمان، والتاسع محمود إسماعيل محمد إسماعيل، والثاني عشر محمود عجمي رمضان أحمد، والسابع عشر صلاح فرج الله محمود فرج الله دروسا ألقاها المتهم الثانيمحمد السيد السيد حجازي تناول خلالها تكفير الحاكم ومعاونيه من قوات الجيش والشرطة ورجال القضاء بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية وحرض الحاضرين على الإعداد الفكري والبدني والالتحاق بإحدى حقول الجهاد بالخارج.

وعقب ضبط المتهم الثاني محمد السيد السيد حجازى عقد المتهم العاشر محمد مصطفى محمد دسوقى لقاءات مماثلة بحضور المتهمين سالفي الذكر والمتهم الثامن عبد الله دخيل حمد عبد المولى وردد المتهم العاشر محمد مصطفى محمد دسوقى فيها مضمون سابقتها، تولدت لديه قناعة بتكفير الحاكم ومعاونيه وباستحلال دماء المسيحيين وأموالهم وبوجوب الالتحاق بحقول الجهاد بالخارج.

وأضاف بإتفاق المتهمين سالفى الذكر خلال إحدى اللقاءات على تكوين مجموعة تنظيمية، الغرض منها إقامة الشريعة الإسلامية بالبلاد عن طريق الانضمام للتنظيمات التي تتولى قتال قوات الجيش والشرطة، وأنه في إطار الإعداد لذلك دربهم المتهم الخامس إسلام محمد أحمد فهمى على التصويب باستخدام بندقية ضغط هواء.

وفي إطار تسليح مجموعتهم التنظيمية إجتمع والمتهميْن الخامس إسلام محمد أحمد فهمى والتاسعمحمود إسماعيل محمد إسماعيل والثاني عشر محمود عجمى رمضان أحمد في منتصف عام 2014 بالمتهم الرابعفتح الله فرج عوض حامد – وشهرته "فتحي السرجاني" -، إذ أبان لهم الأخير بحيازته أسلحة نارية – بنادق آلية – مبدياً رغبته في إرتكاب عمليات عدائية تستهدف قوات الجيش والشرطة بدعوى قتلهم المعتصمين برابعة العدوية والنهضة، كما أنه وفي نهاية عام 2014 أخبره المتهم الخامس إسلام محمد أحمد فهمى أن المتهمين الثامن عبد الله دخيل حمد عبد المولى والتاسع محمود إسماعيل محمد إسماعيل والعاشرمحمد مصطفى محمد دسوقى تمكنوا من السفر إلى ليبيا والعودة بتنسيق من المتهم الأولمحمد خالد محمد حافظ فنسق – أي المتهم – مع المتهم الثامن عبد الله دخيل حمد عبد المولى وتسللا سوياً عن طريق أحد المهربين إلى دولة ليبيا عبر الدروب الصحراوية للإلتحاق بتنظيم داعش حيث تلقيا وآخرين في أحد معسكرات التنظيم بصحراء مدينة سرت الليبية تدريبات عسكرية على إستخدام الأسلحة النارية والثقيلة، وتكنى هو – أي المتهم – بأبي مسلم ، وإتخذ المتهم الثامن عبد الله دخيل حمد عبد المولى إسماً حركياً "قسورة" ، وأديا البيعة لوالي التنظيم بليبيا المكنى "أبو عبدالعزيز" وعقب مغادرتهما المعسكر شاركا في ثلاث عمليات عسكرية قام بها التنظيم، أغار في أولاهم على مخزن أسلحة وذخيرة تابع لقوات الجيش النظامي الليبي وتمركز في كمين أُعِدَ استهدافا لقوات فجر ليبيا في ثانيهم، وقاموا بتفجير حقل بترول خاص بأحد الأشخاص الممولين للقوات النظامية الليبية وقتل حراسٍ به في آخر تلك العمليات.

وأضاف أنه وفي مطلع عام 2015 وخلال اشتراك المتهم الثامن عبد الله دخيل حمد عبد المولى في إحدى حملات تنظيم داعش بليبيا، تمكن الأخير من القبض على أحد المسيحيين المصريين ، وكتكليفه – أي المتهم الثالث - من قبل عناصر التنظيم ، تولى احتجاز ذلك المسيحي بإحدى المباني قبل أن يتم اقتياده إلى معسكر الساحل بمدينة أقادوكو بليبيا، وعقب عودته للبلاد تعرف - من خلال المقطع الذي بثه التنظيم - على ذلك المحتجز من بين المجني عليهم الذين ذبحهم عناصر التنظيم.

وختم بعلمه من المتهم الحادي عشر محمد عادل أحمد نصر الطيباني بتمكن الأخير والمتهم الخامس إسلام محمد أحمد فهمى من التسلل إلى ليبيا والانضمام إلى صفوف تنظيم داعش لقناعتهما بفكره، وتسلل المتهم التاسع محمود إسماعيل محمد إسماعيل بدوره إلى دولة ليبيا إلا أنه تم ضبطه من قبل الجيش النظامي الليبي وترحيله إلى البلاد ، فضلاً عن علمه بسعي المتهم السابعمحمد شلابي عبد الخالق أبو طالب للالتحاق بتنظيم داعش بليبيا.

كما أقر المتهم الخامس إسلام محمد أحمد فهمي – بالتحقيقات – باعتناقه أفكارا قوامها تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة وضرورة الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، وانضمامه وآخرين لتنظيم داعش بليبيا وتلقيه تدريبات عسكرية في إطار انضمامه للتنظيم، وعلمه بتأسيس وتولي المتهم الثاني محمد السيد السيد حجازى مسئولية جماعة تنظيمية تعتنق ذات الأفكار وخلفه في تولي مسؤوليتها المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ وتولى أعضاءها تنفيذ عدة عمليات عدائية قبل المنشآت الحكومية بمدينة مرسى مطروح. وباعتناقه الفكر القائم على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة وضرورة الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، وأن اعتناقه تلك الأفكار كان على إثر حضوره والمتهم الأولمحمد خالد محمد حافظ دروساً في تأصيلها الشرعي على يد عدد من الأشخاص من بينهم المتهم الثانيمحمد السيد السيد حجازى.

وأنه وفي غضون شهر 2012 تلقى والمتهمون السادسعماد خميس أحمد سليمان، والحادي عشرمحمد عادل أحمد نصر الطيبانى ، والخامس عشرمحمد تامر أحمد علي حسن البنهاوي وآخرون دروساً في التأصيل الشرعي لتلك الأفكار ألقاها المتهم الأولمحمد خالد محمد حافظ وآخر.

وأضاف بمرافقته المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ حال شراءه سلاحاً آلياً – بندقية آلية – من أحد البدو بمنطقة النجيلة بمرسى مطروح مقابل مبلغ تسعة آلاف جنيه ، وأن المتهم الأولمحمد خالد محمد حافظ والمتهم العاشرمحمد مصطفى محمد دسوقى تدربا على استخدام ذلك السلاح بمنطقة الخروبة الصحراوية بمرسى مطروح.

وزاد بإيواء المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ عدد سبع مواطنين ألمان الجنسية راغبي التوجه إلى ليبيا تمهيداً للإنضمام لتنظيم داعش في سوريا ، وقيام المذكور بتدريبهم كذلك على فك و تركيب وإطلاق الأسلحة الآلية بمنطقة سيدي حنيش بمطروح مستخدماً بندقيته الآلية ، وأخيراً تمكينهم من التسلل إلى ليبيا مستغلاً كونه عضواً بجماعة أنصار الشريعة الليبية - التي بايعت تنظيم داعش لاحقاً – وتواصله مع عناصرها. كما أضاف بأن المتهم الثانيمحمد السيد السيد حجازى – في أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو عام 2013 – أسس وتولى مسئولية وتمويل جماعة تنظيمية الغرض منها تنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الجيش والشرطة ضمت المتهمين الأولمحمد خالد محمد حافظ ، والثالث محمود عبد السميع محمد عبد السميع ، والثامن عبد الله دخيل حمد عبد المولى والتاسعمحمود إسماعيل محمد إسماعيل و العاشرمحمد مصطفى محمد دسوقى، والرابع عشرحسن محمود حسن هاشم، كما انضم لها لاحقا المتهمون الرابعفتح الله فرج عوض حامد والثاني عشرمحمود عجمى رمضان أحمد والثالث عشر محمود محمد ثابت دردير الراوي، والسادس عشر ناجي محمد عبدالرازق جاب الله، وتولى مسؤولية الجانب الفكري لتلك الخلية المتهم العاشرمحمد مصطفى محمد دسوقى، كما تولى الأخير أيضا والمتهمان الأول محمد خالد محمد حافظ والتاسع محمود إسماعيل محمد إسماعيل مسئولية تصنيع وزرع العبوات الهيكلية.

وتولى المتهم الثالث محمود عبد السميع محمد عبد السميع تحديد الأهداف المزمع استهدافها ، واعتماد تلك الخلية في تسليحها على الأسلحة الآلية وذخائرها التي جلبها المتهم الأولمحمد خالد محمد حافظ من دولة ليبيا.

وأخيرا تولى المتهمان الرابع فتح الله فرج عوض حامد، والثاني عشرمحمود عجمى رمضان أحمد - بتكليف من المتهم الأولم حمد خالد محمد حافظ - رصد العديد من ضباط الأمن الوطني بمطروح بمعاونة المتهمين السادس عماد خميس أحمد سليمان، والثاني عشر محمود عجمى رمضان أحمد ، والثالث عشرمحمود محمد ثابت دردير الراوى ، والسادس عشرناجى محمد عبد الرازق جاب الله ، وحيازتهما ثلاث بنادق آلية.

وفي إطار إعداد عناصر تلك الخلية بدنيا وعسكريا، أعد لهم المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ معسكرا بمنطقة الخروبة الصحراوية بطريق السلوم حيث تولى المتهم التاسع محمود إسماعيل محمد إسماعيل مسئولية التدريبات البدنية، وتولى المتهمان الأول محمد خالد محمد حافظ والثالث محمود عبد السميع محمد عبدالسميع التدريبات العسكرية العسكرية التي تمت عن طريق التدريب على فك وتركيب الأسلحة الآلية وإطلاق النيران منها على أهداف ثابتة ومتحركة ، فضلاً عن اتخاذ عناصر تلك الجماعة تدابيراً أمنية للحيلولة دون ضبطهم تمثلت في اتخاذ أسماء كُنى وتغيير مكان معسكر التدريب باستمرار.

واتخاذهم من مسكن المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ ومسكن آخر استأجره المتهم الثاني محمد السيد السيد حجازى بشارع علم الروم مقرا لعقد اللقاءات التنظيمية، فضلا عن إمداد المتهم الرابع عشر حسن محمود حسن هاشم الجماعة بالمواد المستخدمة في صنع المواد المفرقعة، ونفاذا لأغراض تلك الجماعة جرى التخطيط لزرع 3 عبوات مفرقعة بمطروح إحداهما بمحيط مبنى المحكمة والثانية بمحيط قسم الشرطة والثالثة بمحيط مبنى الأمن الوطني ، وحال دون تنفيذ تلك العمليات العدائية في حينها ضبط المتهم الثانيمحمد السيد السيد حجازى.

وفي أعقاب فض اعتصام ميدان المحطة بمطروح بالتزامن مع فض مثيله برابعة العدوية، ولإعتقاد المتهم الأولمحمد خالد محمد حافظ بملاحقته أمنياً فرَّ إلى ليبيا حيث إنضم لجماعة أنصار الشريعة - التي بايعت لاحقاً تنظيم داعش - بمعسكرها بمدينة درنة، حيث تلقى تدريبات عسكرية على إستخدام الأسلحة الثقيلة ، وعقب عودته تولى مسئولية الجماعة خلفاً للمتهم الثاني محمد السيد السيد حجازى الذي تم ضبطه.

وأضاف أنه وفي مطلع عام 2014 ، وفي إطار تنفيذ العمليات العدائية التي إضطلع عناصر تلك الخلية بإرتكابها ، زرع المتهمان التاسعمحمود إسماعيل محمد إسماعيل والعاشر محمد مصطفى محمد دسوقى ثلاث عبوات هيكلية بمحيط الأهداف السابق التخطيط لإستهدفها ، بأن قاد المتهم العاشر محمد مصطفى محمد دسوقى الدراجة النارية مقلاً المتهم التاسعمحمود إسماعيل محمد إسماعيل الذي تولى زرع العبوات بالأهداف المحددة.

كما شرع المتهمان المذكوران أيضاً في تخريب مخزن السلاح الخاص بقسم شرطة مطروح إذ أقل المتهمُ العاشر محمد مصطفى محمد دسوقى المتهم التاسعَمحمود إسماعيل محمد إسماعيل بدراجته البخارية وتسور الأخير مخزن السلاح وسكب مادة بترولية به مهدداً فرد الحراسة – الذي تنبه له - باستخدام بندقية آلية بحوزته، إلى جانب اضطلاع المتهميْن الثامن عبد الله دخيل حمد عبد المولى والتاسعمحمود إسماعيل محمد إسماعيل بوضع شعارات تنظيم داعش على مبانٍ وطرقات بالمدينة للإيهام بسيطرة التنظيم على مقاليد الأمور بالمدينة.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل