«هدى شعراوي».. نصيرة المرأة تلفق قضية دعارة لزوجة ابنها

عندما يتردد اسم «هدى شعراوي» يجول فى خاطر الجميع على الفور نضالها ودافعها عن المرأة العربية والتي جعلها من أبرز الناشطات فى مجال حقوق المرأة حتي أنها عرفت بـ «نصيرة المرأة»، إلا أن هناك وجه خفي مرعب لنصيرة المرأة لم يعرفه الكثير عنها والتي ظهر من خلال تصرفات صادمة استغلت فيها نفوذها.

وفى ذكرى وفاتها نقدم فى السطور التالية، أبرز المواقف التي أظهرت الوجه الحقيقي لنصيرة المرأة:

عندما وضعت هدى شعراوي أمام أول اختبار فى مجال حقوق المرأة ظهر الوجه المخيف لها، حيث هاجمت وبشدة زواج ابنها «محمد شعراوي» من المطربة فاطمة سري، بحجة أن ابن الباشوات لا يليق به الزواج بمطربة، وهو ما يتنافي تمامًا مع ما نادت به من حقوق المرأة.

وتعود القصة، كما رواها الكاتب مصطفي أمين فى كتابه «مسائل مصرية»، بإقامة هدى شعراوي حفل كبير فى سرايتها بعد اختلافها مع سعد زغلول، وفى الحفل خطفت المطربة فاطمة سري قلب ابن هدى شعراوي، وتطورت قصة حبهما سريعًا وبخاصة بعد انتشار أخبار قصة حبهما على المجلات.

وبسبب حمل المطربة من محمد شعراوي أصر على الزواج بها الأمر الذي حاربته هدى شعراوي من خلال نفوذها، رافضة الاعتراف بالزواج وبنسب ابنة المطربة فاطة سري لابنها، لدرجة أنها قامت بتلفيق ملف سري فى شرطة الآداب يتهم زوجة ابنها بالدعارة إلا أن المطربة هددت بإطلاق النار علي أي وزير داخلية يساهم فى ذلك التزوير.

وأقامت هدي شعراوي ضد زوجة ابنها قضية برفض النسب استمرت لسنوات طويلة وانتهت بثبوت نسب الطفلة «ليلى» ابنة المطربة فاطمة سري إلي محمد شعراوي وخضعت هدى شعراوي فى الحال لحكم القضاء.

علي غرار الفيلم الشهير «لا أكذب ولكني أتجمل»، صرحت هدى شعراوي أكثر من مرة عن التبرع بريع المائة وعشون فدان والمصانع التي تمتلكها فى إرسال بعض البعثات العلمية فى الوقت الذي لم يرد ذكر اسم عالم واحد تلقى تعلميه على نفقة هدى شعراوي، مما شكك فى إدعائها بأنها صاحبة بعثات علمية.

التغطية علي الإقطاع بنصرة المرأة

علي الرغم من سعي نبوية موسي للبحث عن أدوار حقيقية للمرأة مثل الحق فى التعليم إلا أنها لم تأخذ نفس الصيت الذي اشتهرت به هدى شعراوي على الرغم من انحصار رؤيتها لحقوق المرأة فى خلع النقاب، وأرجع النقاد ذلك إلى اعتماد «شعراوي» على الحديث عن قصورها ومصانعها مما رجح كفتها خاصة وأن تلك الفترة كانت أزهى فترات الإقطاعيين مما شكك فى صدق دفاع هدى عن المرأة وأن ذلك مجرد محاولة لتلميع فئة الإقطاعيين.