المحتوى الرئيسى

مرصد الإفتاء: داعش يستغل أزمة القدس لكسب المزيد من الشباب

12/12 11:08

ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، أنّ تنظيم "داعش" الإرهابي لم يفوت الفرصة في استغلال قضية القدس والقرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالمدينة كعاصمة لإسرائيل، وذلك في تحقيق مكاسب لدى الرأي العام الإسلامي، والعودة إلى صدارة المشهد على خلفية الدفاع عن المقدسات الإسلامية، وكسب المزيد من عقول وقلوب المسلمين حول العالم.

وأضاف المرصد في بيان منه اليوم: "كشفت صحيفة (النبأ) الناطقة باسم التنظيم في عددها الأخير، عن مقالة بعنوان (بيت المقدس إنْ أولياؤه إلا المتقون)، سعى فيها التنظيم إلى التأكيد على أن خيارات العنف هي الخيارات الوحيدة لاستعادة مقدسات المسلمين، وأن السلام والتعايش ما هي إلا خيارات لموالاة الكفار والمشركين، وحاول التنظيم من خلال مقالته التأكيد على أن ما يقوم به هو الجهاد، وأن الدول العربية والإسلامية تحاول ثني التنظيم عن جهاده، بل وصل الأمر بالضالين أن ينكروا على كل مجاهد في الأرض، ويطعنوا في جهاده للمشركين، وكأن قتال التنظيم الإرهابي هو طعن في الجهاد وقتال للمجاهدين، وهم أبعد ما يكونون عن فهم معنى الجهاد وشروطه ومقاصده".

وتابع المرصد: "يسعى التنظيم في موضع آخر، إلى التأكيد على أنه وحده من يحمل الحق المقدس والفهم الصحيح للشريعة الإسلامية ويسعى لتطبيقها على الأرض، ومن هم دونه ما هم إلا مرتدون ومشركون، فيقول (ورجال هذه الطائفة المتقون هم أولياء بيت المقدس وأهله من المسلمين، وهم أولياء المسجد الأقصى، لا الطواغيت، ولا عبيدهم المشركون، ولا العلمانيون والديمقراطيون وإخوانهم المرتدون، الذين يصدون عن سبيل الله، ويحاربون شريعة الله، وأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا".

وزاد المرصد: "إمعانًا في اللعب على وتر الدفاع عن مقدسات المسلمين، يقول التنظيم: (وأنهم في جهادهم مستمرون حتى يقيموا حكم الله –تعالى- في القدس وغيرها من البلاد، ويزيلوا الشرك عن كل أرض تشرق عليها الشمس)، وذلك رغم أن التنظيم الإرهابي قد هاجم تقريبًا كل بلاد المسلمين دون أن يلتفت إلى القدس والقضية الفلسطينية إلا في بياناته وإصداراته".

وأكد المرصد، أن منهج الجماعات التكفيرية وبنائها الفكري يقوم على عدة أسس، بينها التفرقة بين دار الإسلام ودار الحرب، والتي يرون من خلالها شرعية القتال في كل مكان خارج عن سيطرتهم، ولذلك يسعون دائمًا إلى الصدام والصراع والتأكيد على شرعية عنفهم، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنما يصب في الاتجاه ذاته ويمنح تلك التنظيمات والجماعات المتطرفة ادعاء قويًّا يستغلونه في كسب فئة جديدة من الشباب من المتحمسين والمدافعين عن القدس والأقصى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل