المحتوى الرئيسى

لم تخلع الحجاب وهذا سر عقدتها من الرجال.. لمحات في حياة هدى شعراوي

12/12 10:41

إحدى أشهر المناضلات العربيات في مجال حقوق المرأة، بل وكان لها الريادة في ذلك الشأن، الذي خاضت في سبيله حروبا ضروسة، خاصة مع الأزهريين والإسلاميين بوجه عام، لا سيما حينما طالبت بسن قانون يمنع تعدد الزوجات، إلا للضرورة، أو كما قالت في مذكراتها: "يكون للزوج حق الزواج بثانية إذا كانت الأولى مُصابة بالعقم، أو بمرض غير قابل للشفاء، ويمكننا القول إن الشرع لم يبح تعدد الزوجات لإرضاء شهوات الزوج، ولكن لإصلاح ذات البين، وعدم وقوع مشكلات عائلية".

أقاويل كثيرة لاحقت المناضلة النسوية "هدى شعراوي"، ولا تزال ترتبط بها حتى هذا اليوم، خاصة مع الحديث عن موجة خلع الحجاب التي اجتاحت أوساط الفتيات مؤخرا، وخوض بعض المثقفين حروبا في سبيل ذلك، مستدلين بما فعلته "هدى" عقب ثورة 1919، والحقيقة أنها لم تخلع يوما الحجاب، وإنما خلعت "البرقع"، عن وجهها بهدف إتاحة الفرصة للمرأة المصرية للانخراط فى الحياة الاجتماعية السياسية، بحسب ما تقوله في مذكراتها، مع العلم أن "البرقع" كان لزاما على المرأة ارتداؤه في ذلك الوقت.

وعادة ما يفتش البعض عن تاريخ الرجال في حياة المناضلات النسويات، على اعتبار أن انخراط إحداهن في مجال الدفاع عن حقوق المرأة غالبا ما يكون نابعا من تجربة سيئة عاشتها تلك المرأة تدفعها لنبذ الرجل، وبالفعل عانت "هدى" من الاضطهاد لكونها أنثى، إذ كان والدها يختص شقيقها بالمعاملة الحسنة، وعن ذلك قالت في مذكراتها: "كرهت أنوثتي في صغري بسبب حب والدتي الكبير لأخي الأصغر، كما أنني لم أتمكن من ممارسة الألعاب الرياضية كالذكور"، مضيفة أنهم "كانوا في المنزل يفضلون دائمًا أخاها الصغير في المعاملة، ويؤثرونه عليها، وكان المبرر الذي يسوقونه إليها أن أخاها هو الولد الذي يحمل اسم أبيه وهو امتداد الأسرة من بعد وفاته، أما هي فمصيرها أن تتزوج أحدًا من خارج العائلة، وتحمل اسم زوجها".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل