رئيس الفيفا والعزاء فى لبنان | المصري اليوم

الذى يعرف حكاية جيانى إينفانتينو مع لينا الأشقر.. سيعرف لماذا قرر رئيس الفيفا السفر إلى بيروت منذ ثلاثة أيام للمشاركة فى عزاء والد زوجته لينا.. فالعلاقة بين إينفانتينو وفريد الأشقر كانت حافلة بالصدام والكراهية ثم الود والاحترام.. فحين أرسل الاتحاد اللبنانى لينا إلى سويسرا للمشاركة فى دورة تدريبية كان إينفانتينو هو أحد محاضريها.. اقتسم الاثنان خلال أيام الدورة غراما مفاجئا كالإعصار.. وعادت لينا إلى بيروت وبعدها جاء إينفانتينو إلى بيت فريد يطلب يد ابنته.. ولم يقبل فريد زواج ابنته الدرزية من رجل أجنبى غريب ومسيحى كاثوليكى.. وعاد إينفانتينو إلى سويسرا عاشقا مهزوما..

وبعد قليل هربت لينا من بيتها ومن لبنان وجاءت سويسرا لتتزوج من إينفانتينو.. وفى سويسرا عاش الزوجان ظروفًا صعبة وفى بيت متواضع بدأ جيانى ولينا حياتهما.. وأنجبت لينا طفلتين جميلتين وكبرت العائلة وبدأت النجاحات المهنية والكروية تتوالى على جيانى الذى انتقل مع لينا إلى بيت أكبر وأكثر فخامة.. وبعد سنين عادت لينا إلى عائلتها فى لبنان ومعها زوجها وطفلتاها.. وفوجئ فريد وزوجته سميرة بابنتهما الهاربة تعود وقد أصبحت زوجة وأماً.. وانتهى فى لحظة الغضب والحزن وبدأ الحب والوفاق وجاءت الفرحة والبهجة.. ومنذ تلك اللحظة أصبح جيانى إينفانتينو قريبًا جدًا من فريد وسميرة لدرجة أن لينا كانت تراودها الشكوك أحيانًا فى أن أبيها وأمها يحبان إينفانتينو أكثر مما يحبان ابنتهما.. ولم يعد فريد بالنسبة لإينفانتينو هو الرجل الذى يوما ما رفض زواجه من ابنته وطرده من بيته.. لكنه أصبح الصديق الذى يصارحه بكل خططه وأسراره.. وكان إينفانتينو حريصا على استضافة فريد وسميرة كل صيف فى سويسرا..