المحتوى الرئيسى

إستقبال فاتر لنتانياهو في مقر الإتحاد الأوروبي في بروكسل

12/12 13:57

إستقبل الإتحاد الأوروبي بفتور  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي إغتنم زيارة نادرة له إلى بروكسل ليدعو الأوروبيين للإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل على غرار واشنطن. تزامنت زيارة رئيس وزراء إسرائيل وهي الأولى منذ 20 عاما، مع عاصفة ثلجية شلت حركة النقل طوال الصباح بما في ذلك مطار بروكسل.

قال نتانياهو وهو يقف إلى جانب وزيرة خارجية الإتحاد فيديريكا موغيريني، إن قرار الرئيس ترامب "لا يمنع السلام. إنه يجعل السلام ممكنا لأن الإعتراف بالواقع هو جوهر السلام".

رغم الإستقبال الحار الذي عبرت عنه موغيريني، فإن تصريحات نتانياهو قبيل الفطور مع وزراء خارجية الدول الأعضاء ال 28، جعلت الفتور يخيم على اللقاء.

قال نتانياهو "أعتقد أن جميع الدول الأوروبية، أو أغلبيتها، ستنقل سفاراتها إلى القدس وستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وستلتزم بشكل ناشط معنا في سبيل الأمن والإزدهار والسلام".

سرعان ما ردت موغيريني على هذه التصريحات إثر اللقاء قائلة "يمكنه (نتانياهو) أن يتوقع ذلك من آخرين، لانه بالنسبة للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي فهذا لن يحدث".

كانت موغيريني كررت وهي تقف الى جانب نتانياهو، انتقادها للقرار الاميركي الذي سبق ان نددت به مرارا خلال الأيام الأخيرة.

قالت "نعتقد ان الحل الواقعي الوحيد للنزاع بين اسرائيل وفلسطين يقوم على دولتين مع القدس عاصمة للدولتين وفق حدود 1967. هذا هو موقفنا المعزز".

المعروف أن العلاقات كانت على الدوام صعبة بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي الذي يدين باستمرار الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، ويفرض وضع ملصقات على المنتجات القادمة من مستوطنات. كما ان الاتحاد الاوروبي هو المصدر الرئيسي لتمويل السلطة الفلسطينية.

كان نتانياهو اتهم السبت في باريس اوروبا "بالنفاق" بسبب اداناتها قرار ترامب بدون التطرق إلى "الصواريخ التي تطلق على اسرائيل". وقال "احترم اوروبا لكنني لست مستعدا لقبول سياسة الكيل بمكيالين من جانبها".

سعى نتانياهو من خلال هذه الزيارة إلى تدعيم اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل باعتراف مماثل من الاتحاد الأوروبي الذي يمثل مع دوله الأعضاء مجتمعة أول كتلة اقتصادية في العالم، تملك فيه فرنسا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن.

هذا وتدعم الدول الكبرى في الاتحاد ومن بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا (قبل إجراءات خروجها) القانون الدولي الذي يعتبر القدس مدينة محتلة. وسبق للاتحاد الأوروبي قبل عملية توسيعه عام 2000 أن اقر القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

ضمت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس الذي احتلته في 1967، ثم تبنت قانونا يعتبر المدينة "عاصمة أبدية وموحدة" للدولة العبرية. ولم تعترف الاسرة الدولية بقرار الضم بينما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة.

بعد أن رأت موغيريني أن "إنعاش عملية السلام حتى في هذه الاوقات الصعبة" امر اساسي أضافت ان "اسوأ ما يمكن أن يحصل الآن هو تصاعد التوتر او العنف".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل