أبرز 3 شركات روسية تعمل مع مصر في مجال البترول والغاز.. ماذا تعرف عنها؟

كتب - أحمد الحنفي وأميرة أحمد:

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاهرة، أمس الإثنين، في زيارة هي الثانية له منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014، وذلك لبحث عدد من قضايا التعاون السياسي والاقتصادي على المستوى الثنائي والإقليمي.

وخلال الزيارة وقع البلدان على اتفاق إنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء في مدينة الضبعة بمطروح بالتعاون مع شركة روس آتوم الروسية، وناقشا ملفات عودة السياحة الروسية إلى مصر، والتعاون في مجال البترول والغاز.

وتعمل في مصر عدة شركات روسية عملاقة في مجال البترول والغاز في مجال الاستكشاف والبحث والإنتاج والتجارة والتسهيلات، أبرزها روسنفت، ولوك أويل، وغاز بروم.

تعد شركة روسنفت من أكبر الشركات النفطية في روسيا والعالم، وهي ذراع استثماري للحكومة الروسية، حيث تأسست في عام 1993 وطرحت في بورصة لندن في عام 2006، والرئيس التنفيذي للشركة حاليا هو إيجور سيتشن.

واشترى جهاز قطر للاستثمار وشركة جلينكور لتجارة السلع الأولية ومقرها سويسرا، 19.5% في روسنفت مقابل أكثر من عشرة مليارات يورو (11.22 مليار دولار) في ديسمبر الماضي، بحسب وكالة رويترز.

وفي أكتوبر الماضي نفذت شركة روسنفت الروسية، الصفقة التي اتفقت عليها في ديسمبر من العام الماضي للاستحواذ على 30% من حقوق امتياز تطوير حقل ظهر أكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط من شركة إيني الإيطالية.

وتقدر قيمة الصفقة بنحو 1.125 مليار دولار بالإضافة إلى منحة تنازل للحكومة المصرية بقيمة حوالى 114 مليون دولار والتي تعتبر أكبر منحة تنازل يحصل عليها قطاع البترول المصري، بحسب بيانات وزارة البترول.

وباعت إيني 30% من حقل ظهر للشركة الروسية، بعد بيعها 10% أخرى لشركة بريتش بتروليم (بي بي) البريطانية، بهدف توزيع المخاطر، خاصة مع سعر البترول المنخفض، وتوفير سيولة توظفها في استثمارات أخرى.

وللشركة الروسية إمكانية الحصول على 5% أخرى من المساهمة في حقل الغاز العملاق، بحسب الاتفاقية مع إيني.

وأعلنت روسنفت الشهر الماضي أنها ستستثمر أكثر من ملياري دولار في حقل ظهر على مدى 4 سنوات مقبلة.

وقال إيجور سيتشن، الرئيس التنفيذي للشركة، في وقت سابق لوكالة رويترز، إنه يمكن توريد بعض الغاز الذي سينتجه حقل ظُهر إلى أوروبا.

كما تتعاون الشركة مع مصر في مجال توريد الغاز المسال، ضمن خطة مصر لمواجهة أزمة نقص الغاز الطبيعي خلال الأعوام الأخيرة.

تعد شركة لوك أويل واحدة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم والتي تمثل أكثر من 2٪ من إنتاج النفط في العالم ونحو 1٪ من احتياطيات النفط والغاز المؤكدة، بحسب موقع الشركة.

وتأسست الشركة عام 1991 في روسيا، وكان عملها في مصر هو الأول خارج للشركة في بلد خارج دول الاتحاد السوفيتي سابقا وذلك في مشروع منطقة امتياز مليحة منذ عام 1995، بموجب عقد ساري المفعول حتى عام 2024.

وتشارك الشركة اليوم في 3 مشروعات في مصر منها منطقة امتيار مليحة في الصحراء الغربية بنسبة 24% حاليا، وشركة إيني بنسبة 76٪ (المشغل).

كما تشمل هذه المشروعات مشروع تطوير منطقة غرب عش الملاحة للنفط في الصحراء الشرقية والذي بدأ العمل منذ عام 2001، ومشروع امتداد غرب عش الملاحة والذي بدأت العمل فيه في عام 2010، حيث تشارك فيه بنسبة 50٪ كمشغل، والـ 50% الأخرى لشركة الثروة للبترول.

تم إنشاء شركة غاز بروم عام 1989 وبعد ذلك تمت خصخصتها، فيما تمتلك الحكومة الروسية في الوقت الراهن أغلب أصولها.