المحتوى الرئيسى

الخال مش والد.. كيف أجبر الشيطان ابن أخته على إدعاء بيع كليته من أجل المال والشهرة - صوت الأمة

12/11 21:04

أحدث ضجة إعلامية ضخمة، وأصبح حديث مختلف الصحف والمواقع الإلكترونية بمختلف البرامج التلفزيونية، وصنفت حالته ضمن فئة" الحالات الإنسانية" الأكثر بؤسا خلال عام 2017، فبكي لحاله صاحب القلب الغليظ قبل الضعيف، وتمني كل فاعل خير أن يساعده وحاول مد يد العون له في محنته، وانهالت عليه وعلي أسرته المساعدات من كل صوب.

الطفل محمد محمد حامد، 10 سنوات، ابن قرية شالما التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، الذي تداولت صفحات التواصل الاجتماعي قصته، حيث عرض كليته للبيع على عدد من الأشخاص بالقرى المجاورة لقريته لتوفير العلاج اللازم لجدته وإصلاح منزلهم غير الآدمي، عرفاناً بجميل جدته لرعايته بعد وفاة والده – حسب قوله -.

الطفل استغل منزلا متهالكا سقفه، وقام بالتصوير فيه علي أنه منزل جدته، وخدع الجميع، ليس هذا فحسب بل قال إن والده توفى وعاشت مع جدته، وترك المدرسة ليتحمل نفقات تلك الأسرة ، وقال أيضا إن معاش الأسرة لا يكفيهم نفقات يومهم ولا شراء علاج للجدة.

التبرعات أسرة الطفل بعد عرض مشكلته على وسائل الإعلام، حيث تبرع فاعل خير بهدم المنزلين، وإعادة بنائهما على نفقته الشخصية وجاري حاليا البناء.

الشيطان هنا تجسد في صورة خال "محمد"، والذي طلب منه أن يكذب ويدعي كل الإدعاءات السابقة، حيث اكتشف فريق التدخل السريع التابع لوزارة التضامن الإجتماعي، بعدما ذهب إلي الطفل لمساعدته هو وأسرته، أنه هو الذي طلب منه ذلك قائلا " خالي قالي قول كده وأنا معرفش يعني إيه بيع الكلية، ولكنه رددت كلام خالي أملا في الحصول على المال والشهرة، خاصة أنني أعاني من انفصال والدي."

كما اكتشف الفريق أن الطفل مقيد بالصف الخامس الابتدائي الأزهري، وأن والده ليس متوفيا كما يدعي، واسمه حامد السيد سعد المحلاوي مدرس أزهري بالمعاش؛ ويتقاضى الطفل نفقة شهرية قدرها ٣٠٠ جنيه شهريا نتيجة طلاق والديه.

ليس هذا فحسب، بل إن والدة الطفل تدعى نوره سلامة عبد العظيم السيد وتبلغ من العمر ثلاثين عاما، مطلقة من والد الطفل وأرملة من زواجها الثاني وتتقاضى معاشا تأمينيا عن زوجها المتوفي بقيمة ٨٣٠ جنيه وتعمل في عيادة أسنان بمبلغ ٦٠٠ جنيه.

أما عن الجدة، والتي كانت عامل أساسي في قصة محمد الإنسانية وجذبت تعاطف آلاف بعدما أوهم الجميع أنه يريد بيع كليته لتوفير علاج لها فتدعى هنه أحمد عبد الخالق عبدالله، وتبلغ من العمر ٥٧ عاما، وتقيم بقرية العبايدة مع زوجها سلامة عبد العظيم السيد ولديه مقهى بسيدي سالم بجوار شركة المياه، ولدى الجدة والجد ولدان الأول يبلغ من العمر ٢٢ عاما ويعمل باليومية والثاني ٢٠ عاما ويعمل ميكانيكي .

أكبر كذبة كانت هي أن الطفل لا يقيم الطفل مع جدته كما يدعي وإنما مع والدته وشقيقته في المنزل المجاور للمنزل الذي تقيم فيه الجدة وأولادها، كما أنكر أهل الطفل و الجيران أن "محمد" عرض بيع كليته أو أنهم لديهم علم بذلك؛ لكن بسؤال الطفل أقر بأن خاله هو الذي لقنه ذلك ولا يدري معنى بيع الكلية ولكنه ردد كلام خاله أملا في الحصول على المال والشهرة، خاصة أنه يعاني جراء انفصال والديه.

وزيرة التضامن الاجتماعي: الدولة بكافة أجهزتها تقف مع أهالي شهداء ومصابي الروضة (فيديو)

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل