المحتوى الرئيسى

ألمانيا: مدرسة كاثوليكية تدافع عن قرار توظيف محجبة

12/11 18:24

دافعت مدرسة "كانيسيوس" الألمانية اليوم الاثنين ( 11 ديسمبر/كانون الأول 2017) عن قرارها توظيف مسلمة محجبة. وقال مدير المدرسة، توبياس تسيمرمان، في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية "وقع اختيارنا بشكل واع على المرشحة المحجبة" وأضاف: " كانت الأكثر إقناعا لنا أثناء إجراءات التقدم للوظيفة" مردفا في جوابه عن الخلفية المهاجرة للمرأة المحجبة أنها "برلينية" مولودة في ألمانيا.

وأوضح مدير ثانوية "كانيسيوس" أنه سيكون سعيدا في حال كان قرار المدرسة بداية لنقاش مفتوح عن الدين في ألمانيا.

في مسابقة للأمم المتحدة حول أفكار ترمي إلى مكافحة التعصب والتمييز شارك فيها أكثر من مائة شخص من ثلاثين بلداً، فاز مشروع ألماني يهدف إلى تحسين أوضاع المسلمات المحجبات في ألمانيا بالمركز الأول. (01.09.2015)

أثار قرار المحكمة الأوروبية بجواز حظر الرموز الدينية في أماكن العمل جدلا كبيرا وانقساما حوله بين منتقد له ومرحب به، فكيف سينعكس هذا القرار على المسلمات في أوروبا، وما هي مخاوفهن؟ (14.03.2017)

وكانت ثانوية "كانيسوس" الكاثوليكية  قد وظفت في السنوات الأخيرة الكثير من الأشخاص، الذي ينحدرون من ثقافات مختلفة بما في ذلك مدرس عربي، بالإضافة إلى أشخاص لا ينتمون إلى دول الاتحاد الأوربي ومسيحيين وغير مسيحيين. وقال مدير المدرسة في هذا الصدد "وظفنا البرلينية التي تضع الحجاب".

من جهة أخرى، لا يسمح قانون الحيادية ببرلين للعاملين في قطاعات تابعة للدولة، ارتداء ملابس وقطع الحلي، التي تظهر الانتماء الديني أو السياسي، بيد أن هذا القانون لا ينطبق مدرسة "كانيسيوس" الكاثوليكية. 

في الوقت نفسه أكد القائمون على المدرسة على ضرورة "أن نتحدث مع بعضنا البعض، فنحن بحاجة إلى خطاب مفتوح مع الإسلام فيما يخص التعامل مع الرموز". وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن تقوم المدرسة بتوظيف امرأة ترتدي النقاب (البرقع)، قال مدير المدرسة: "لا، لن أفعل ذلك".

سيدة مسلمة في مدينة كولونيا، اختارت ارتداء حجاب بألوان علم ألمانيا خلال مظاهرة في المدينة احتجاجا على التمييز ضد المسلمين.

تعاني الكثير من النساء المحجبات من أصول أجنبية في ألمانيا من صعوبات الإندماج في المجتمع الألماني، ويزيد ارتداء الحجاب من حدة هذه المشاكل لدى البعض منهن.

قبل عام رفضت محكمة ألمانية دعوى قضائية قدمتها تلميذة مغربية لإعفائها من حصة السباحة لأسباب دينية، وسمحت لها بارتداء "البوركيني" احتراما لمبدأ "إلزامية التعليم".

قبل عشرة أعوام أقرت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون منع الحجاب للمدرسات المسلمات. ورغم ذلك فإن ثماني ولايات ألمانية طبقت هذا القانون في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر الرموز الدينية في المدارس العمومية.

حجاب النساء ليس وحده المنتشر في ألمانيا وإنما حجاب الطفلات الصغيرات أيضا، خاصة أن القانون الألماني لا يمنع التلاميذ من ارتداء رموز دينية، فأصبح منظرهن بالحجاب مألوفا في المدارس وفضاءات اللعب الخارجية.

رغم انتشار العنصرية في صفوف بعض الفئات في ألمانيا، إلا أن ذلك لا يمنع السائحات المحجبات من زيارتها، خاصة أن عددا كبيرا ممن يأتون إلى ألمانيا في إطار ما يسمى "السياحة الطبية" ينحدرون من دول الخليج.

إلى جانب الحجاب اختارت مسلمات يعشن في ألمانيا ارتداء النقاب، ويواجهن لهذا السبب تحديات أكبر ترتبط أساسا بالأفكار النمطية حول الإسلام والسمعة التي يخلقها المتطرفون.

لم تعد المرأة المحجبة في ألمانيا خاضعة للصورة النمطية حول المهاجرات المسلمات، إذ صارت تنشط هي أيضا في منظمات المجتمع المدني وتدافع عن حقوقها من خلال ندوات وورشات عمل كما تشارك في صنع القرار السياسي الألماني.

تشتكي بعض المسلمات المحجبات في ألمانيا من إقصائهن في سوق العمل بسبب ارتدائهن الحجاب، فرغم أن القانون الألماني يتيح للمرأة المسلمة العمل إلا أن بعض أربابه يتخذون من الحجاب سببا لرفض توظيفهن.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل