بالصور- 302 نوعا من الطيور والأسماك النادرة.. "أشتوم الجميل" كنز السياحة البيئية
في مصر 30 محمية طبيعية تمثل حوالي 15% من مساحة مصر، جميعها بمثابة كنوز طبيعية في صور جمالية لدعم السياحة البيئية، إلا أن الكثير منها يحيطه إهمال المسئولين ومن بينهم محمية "أشتوم الجميل" التي تتواجد بغرب محافظة بورسعيد، على مساحة 171 كيلو متر مربع على بعد 7 كيلو مترات من المدينة الساحلية.
وتتميز محمية أشتوم الجميل بالمناخ المعتدل والتنوع البيولوجي والجزر المنتشرة داخل البحيرة، وتستقبل المحمية 232 نوعًا من الطيور المهاجرة من أوروبا لأفريقيا، وبها أكثر من 70 نوعًا من النباتات و50 نوعًا من الحشرات والأسماك المختلفة، وتعتبر سابع محمية معلنة في مصر، بعدما أعلنتها الدولة محمية طبيعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 459 لسنة 1988.
قال طارق الحسيني، مدير عام الآثار ببورسعيد، إن محمية أشتوم الجميل جزء من جزيرة تنيس المسجلة كأثر منذ عام 1951 بقرار وزاري من الدكتور طه حسين وزير المعارف، وتضم "تل تنيس وتل التوئة وتل عصين وحصن الأشتوم الذي يحمي مدخل البحيرة وضريح سيدي عبد السلام بن سلام الحبر اليهودي الذي أسلم في عهد رسول - الله صلي الله عليه وسلم - ويعود تاريخ الجزيرة ككل إلى القرن السادس الميلادي في العهد الأيوبي وسميت بهذا الاسم نسبة إلى تنيس بن حام بن نوح، وكانت تشتهر بنصاعة المنسوجات الدقيقة من الحرير والذهب.
وأشار محمد الجندي، كبير الباحثين بالمحمية، إلى أنها تستقبل عددا كبيرا من الطيور المهاجرة ويستوطن بها أنواعًا كثيرة من الطيور ويتواجد بها عدد كبير وأنواع مختلفة من الأسماك والنباتات، ولقد ساهمت إدارة المحمية بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية وهيئة الثروة السمكية ومديرية الأمن، في منع جميع أنواع صيد الطيور، والحد من ظاهرة صيد الذريعة السمكية، وإزالة الكثير من التعديات على البحيرة والمحافظة عليها من عمليات التجفيف، إلا أن التغيرات المناخية وارتفاع نسبة التلوث بالبحيرة أدت إلى قلة عدد من أنواع الطيور الموجودة بالبحيرة.
ومن جانبه، شدد الدكتور البيلي حطب، مدير محمية أشتوم الجميل، على ضرورة وضع المحمية على خريطة السياحة البيئية والتخيم، حيث إن ذلك سيوفر الآلاف من فرص العمل للشباب ويحقق عائدًا ماديًا ضخمًا للاقتصاد القومي، حيث سيتمكن المترددون عليها من مشاهدة أكثر من مليون طائر يترددون على المحمية طوال العام وصيد جزء منها وفقًا لقرار الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، الذي سمح بصيد 22 نوعًا من هذه الطيور.
وأشار "حطب" إلى أن المحمية تستقبل العديد من الرحلات خاصة لطلاب المدارس والجامعات وهناك شبه متحف لبعض ما تحتويه المحمية يستمتع به زوارها ويشيدون به، كما أن لها دور هام في البحث العلمي من خلال التعاون مع الرحلات العلمية على مدار العام، وكذلك مشاريع علمية محلية وعالمية، لافتًا إلى أن هناك دراسة من أجل حماية الطيور المائية من الانقراض وكذلك السلاحف البحرية.
Comments