العلماء يتوصلون إلى أفضل استنتاج عن تركيب الأرض

حقوق الصورة: وكالة ناسا/مختبر الدفع النّفاث NASA/JPL

تمكّن علماء من الجامعة الوطنية الأسترالية ANU من التوصّل إلى أفضل استنتاج عن التركيب الخاص بعناصر الأرض الذي سيساعدهم في فهم الكيفية التي تشكّلت بها الأرض قبل 4.6 مليار سنة.

بدأ النظام الشمسي ككتلة مستديرة لزجة وكثيفة في سحابة جزيئية من غاز الهيدروجين والغبار والتي تفكّكت بعد ذلك بفعل جاذبيتها الخاصة، مُشكّلة الشمس والأرض والكواكب الأخرى في المراحل الأولى.

يُشير الباحث المشارك البروفيسور تشارلي لينويفر Charley Lineweaver إلى أنّ التركيب الكيميائي للأرض قد حُدّد في تلك المرحلة المبكرة من التركيب.

ويقول البروفيسور لينويفر من كلية أبحاث علوم الأرض وكلية أبحاث علوم الفلك والفيزياء من الجامعة الوطنية الأسترالية: "تُشكّل العناصر الأربعة الأكثر وفرة، وهي الحديد والأكسجين والسليكون والمغنيسيوم، ما يزيد عن 90% من كتلة الأرض، ولكن معرفة تركيب الأرض بدقة هو أمر صعب".

تُزوّدنا الدراسات الزلزالية بمعلومات عن نواة الأرض، ووشاحها وقشرتها، ولكن من الصعب الاستدلال من هذه المعلومات عن التركيب الأساسي لها.

ويتابع لينويفر: "لم يتجاوز أقصى عمق حفرنا إليه سوى 10 كيلومترات من سطح كوكبنا الذي يبلغ نصف قطره 6400 كيلومتر. إنّ مصدر الصخور على السطح هو الوشاح العلوي للأرض".

نُشر البحث في المجلة الدولية إيكاروس international journal Icarus.

ويوضّح المؤلف الرئيسي والباحث العلمي البروفيسور هيانغ وانغ Haiyang Wang من الجامعة الوطنية الأسترالية أنّ الفريق قد قدّم الاستنتاجات الأكثر شمولية لتركيب الأرض معتمدًا على التحليل البعدي meta-analysis باستخدام التقديرات السابقة لوشاح الأرض ونواتها، بالإضافة إلى التقدير الحديث لكتلة النواة.

ويقول وانغ من كلية أبحاث علوم الفلك والفيزياء في الجامعة الوطنية الأسترالية: "كان الاهتمام الرئيسي في عملنا هو الحصول على مجالات شك فعلية لنموذجنا المرجعي لنتمكّن من استخدامه في المقارنات المستقبلية للأرض مع الشمس، أو مع المريخ، أو مع أي جسم آخر في النظام الشمسي".