"الدب الروسي"ينافس قطر فى سوق الغاز العالمي

الصورة من موقع مشروع "يامال" الروسي

دشنت روسيا أول شحنة من الغاز المسال في مشروع "يامال" العملاق للغاز الطبيعي المسال، الذي تقوده شركة نوفاتك في المنطقة القطبية الشمالية. 

ويسمح مشروع "يامال"، الذي تطلب استثمارات بقيمة 27 مليار دولار، لروسيا بتنفيذ خطة لزيادة حصتها في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال إلى المثلين بحلول 2020 من نحو 4% في الوقت الحالي.

وتملك توتال حصة تبلغ 20% في مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء مراسم احتفالية أقيمت في الموقع النائي في قلب المنطقة القطبية الشمالية "أنا واثق بأن الجزئين الثاني والثالث من المشروع سيعملان قبل الموعد المقرر".

وأضاف قائلا "روسيا قادرة ويجب أن تحصل على حصة لائقة في السوق".

مشروع "يامال" للغاز الطبيعي المسال مصمم ليتكون من 4 وحدات، تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لثلاث منها 5.5 مليون طن للواحدة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للوحدة الرابعة مليون طن.

ومن المتوقع تدشين الوحدة الثانية في الربع الثالث من 2018 والوحدة الثالثة في الربع الأول من 2019 والرابعة بحلول نهاية 2019.

وتخطط نوفاتك، التي تهدف لتجاوز قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، أيضا لمشروع آخر هو القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال، في شبه جزيرة جيدان المجاورة. وقد ينتج المشروعان أكثر من 70 مليون طن من الغاز المسال سنويا.

 وقالت مجموعة آي.إتش.إس لبحوث الطاقة والاتحاد الدولي للغاز إن قطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال إذ باعت 77.2 مليون طن تمثل حصة تقل قليلا عن 30% من السوق العالمية في 2016.

وتشكل "يامال" انطلاقة لصادرات الغاز الروسية، التي ركزت منذ فترة طويلة على شركة باو غازبروم المملوكة للدولة التي تقوم بتوصيل الوقود عبر خط الأنابيب إلى أوروبا. وقد منح بوتين إذنا خاصا لتصدير غاز "يامال" التي ستستخدم السفن كاسحات الجليد لنقل الغاز الطبيعي المسال على امتداد الساحل الشمالي لسيبيريا خلال أشهر الصيف قبل التوجه إلى الجنوب لتوصيلها إلى آسيا.

 كان مشروع عملاق للغاز في أستراليا تبلغ استثماراته 180 مليار دولار قد دخل مراحله النهائية، ويتجاوز المشروع مكانة قطر ليصبح أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال .