المحتوى الرئيسى

«ساترفيلد» يكشف كواليس القرار الأمريكي بتهويد القدس

12/11 16:17

أوضح ديفيد م. ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، لا يمس بأي شكل من الأشكال بنتيجة مفاوضات الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، موضحًا أن هذه الخطوة لم تتطرق إلى أي من الجوانب أو الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية فى القدس، ولم تتعامل معها، ولم تعالجها أو تمسها، مؤكدًا أن تلك الخطوة نوقشت وعرضت على الأصدقاء والحلفاء الرئيسيين فى مختلف أنحاء العالم.

وتابع، فى مؤتمر صحفي عبر الهاتف، شارك به "الدستور"، أنه يجب أن تجري مفاوضات على الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، ومفاوضات مباشرة لحل مختلف تلك الجوانب، موضحًا أن الولايات المتحدة تدرك دائمًا أنه ثمة قضايا قد تؤثر على أمن المواطنين الأمريكيين فى مختلف أنحاء العالم، على خلفية القرار، ويتم اتخاذ التدابير المناسبة لمعالجة ذلك.

وفى مداخلة لـ "الدستور" حول رفض الرئيس عباس أبومازن وبابا الكنيسة المصرية وشيخ الأزهر لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وما إذا كانت الزيارة ما زالت قائمة، قال ساترفيلد: "نأمل دائمًا أن يتبع جميع الأطراف فى هذه العملية مسارات تبادل الحوار والإدماج وليس الرفض والاستبعاد والعزلة، الرئيس ملتزم التزامًا مطلقًا بأن يبذل فريق السلام التابع له كل ما فى وسعه من أجل المضي قدمًا فى السنة الجديدة بعملية سلام ومبادرة سلام تستطيع أن تدفع بالمنطقة قدمًا، ونأمل أن تدعم الإجراءات والتصاريح التي يستخدمها القادة الآن وفى الأيام المقبلة تلك العملية، وأن تدعم تلك المبادرة وألا تجعلها أكثر تعقيدًا وأكثر صعوبة".

وحول احتمالية تراجع الرئيس الأمريكي عن قراره الأخير بشأن القدس، قال ساترفيلد:"لا، سيبقى قرار الرئيس على حاله، وليس لدي أي تعليق على الدعوات إلى التراجع سوى أن أقول إننا طبعًا لن نقوم بذلك".

وحول ما يعرف بـ "صفقة القرن"، قال ساترفيلد: "لسنا مستعدين للإعلان عن تلك التفاصيل فى هذا الوقت، ولكن هذه المبادرة من شأنها أن تساعد على خلق عملية تتيح للمنطقة ككل، والإسرائيليين والفلسطينيين على وجه الخصوص، نتطلع إلى مستقبل أفضل لا يتصف بالصراع والعزلة بل بالعمل على تحقيق الآمال المشتركة والأهداف المشتركة ومواجهة المشاكل المشتركة".

وحول توقيت القرار، قال ساترفيلد: "الرئيس كان يدرس هذه المسألة منذ توليه منصبه، وكان عليه أن يتخذ قرارًا بشأن التنازل عن قانون سفارة القدس بتاريخ 4 ديسمبر، وكان عليه أن يقدم تقريرًا إلى الكونجرس الأمريكي بشأن ذلك، والتوقيت المحدد يتعلق بتقارير الكونجرس ومتطلبات التنازل".

وفى رده على أن الولايات المتحدة لم تصبح الوسيط المناسب لعملية السلام، قال: "جميع الأطراف تفهم أنّ الطريق الوحيد إلى السلام فى الشرق الأوسط، إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، هو من خلال المفاوضات المباشرة بين هذين الطرفين تحت إشراف الولايات المتحدة وبمساعدتها".

وفى رده حول عدم امتثال واشنطن لقرارات الأمم المتحدة بشأن القدس، قال إن "الرئيس لم يُخل بنتيجة مفاوضات الوضع النهائي، وهذه المفاوضات مطلوبة فى قرارات الأمم المتحدة وغيرها، ونحن نحترم ذلك" لافتًا إلى أن ترامب لم يعلق على حدود محددة وحدود جغرافية وجوانب محددة من السيادة الإسرائيلية فى القدس، هي عاصمة إسرائيل، وانتهى الموضوع".

وحول الخطوات التالية التي من الممكن أن تتخذها الولايات المتحدة، قال ساترفيلد: "أصدر الرئيس تعليمات إلى وزارة الخارجية، للبدء فى التخطيط لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقد بدأت هذه الاستعدادات"، لافتًا إلى أنها، كأي مرفق دبلوماسي فى العالم، يستغرق عدة سنوات لإنجازه، وسيكون هذا هو الحال فى القدس كما هو فى أي مكان آخر.

أعلنت الدكتورة سيدة مشرف، وكيل وزارة الصحة بالوادي الجديد، اليوم الإثنين، أن المحافظة ستشهد لأول مرة إدخال خدمة الدعامات الدوائية لخدمة مرضي القلب من أبناء الوادي الجديد، علي نفقة هيئة التأمين الصحي. ...

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل