المحتوى الرئيسى

من «عبد الناصر» إلى «السيسي».. كيف تطورت العلاقات المصرية الروسية؟

12/11 16:33

شهدت العلاقة بين موسكو والقاهرة، تغيرات جدية فى الأولويات والرؤى، حتى وصل التعاون بين البلدين، إلى مرحلة أن أصبحا شريكين على الصعيد الدولي فى الوقت الحالي، فرغم الأحداث ذات الوتيرة السريعة فى الدول العربية، إلا أن طوال الوقت ظلّت روسيا الدولة المفضلة لدى العرب، وعلى رأسهم مصر، لمواقفها غير الداعمة لإسرائيل -على عكس أمريكا- ومشروعاتها الاقتصادية المختلفة.

ويرصد "الدستور" العلاقات المصرية الروسية على مدار العقود الماضية.

بدأت العلاقات المصرية الروسية، فى أغسطس 1948، عندما تم وقيع اتفاقية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي‏.

شهدت العلاقات المصرية الروسية، تطورًا كبيرًا، بعد ثورة يوليو عام 1952، عندما قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة فى تحديث قواتها المسلحة، بعد خسارة تسليحه فى ''النكسة'' عام 1967.

وشاركت روسيا فى بناء السد العالي، ومصنع الحديد والصلب فى حلوان، ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي، فضلًا عن مد الخطوط الكهربائية "أسوان – الإسكندرية"، وإنجاز 97 مشروعًا صناعيًا بمساهمة الاتحاد السوفيتي.

فتور علاقة مصر وروسيا فى عهد السادات

بعد وفاة "عبد الناصر"، قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، استكمال ما بدأه عبد الناصر، وتطوير العلاقة بين البلدين، ولكن فى وقت لاحق شهدت هذه العلاقات شئ من التوتر، خصوصا بعد طرد الخبراء الروس، الذين بلغ عددهم آنذاك 15 ألف خبير روسي، وقال "السادات" عبارته الشهيرة ''نريد المعركة أن تكون معركتنا''، وعلى الرغم من أنه قرر قطع العلاقات المصرية الروسية، تمامًا حتى سبتمبر 1981، فانها بدأت فى التحسن التدريجي فى عهد الرئيس مبارك.

بعد اغتيال الرئيس السادات وتولي مبارك، قرر تحسين العلاقات مع روسيا، ففى البداية اعترفت مصر فى عام 1991، بروسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وعلى خلفية تطوير العلاقات المصرية الروسية، زار مبارك روسيا، ثلاث مرات، أولها عام 1997، وقع خلالها 7 اتفاقيات للتعاون بين البلدين.

كما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مصر فى عام 2005، وصدر بيان مشترك، يؤكد عمق العلاقات بين الدولتين، وبعدها اعتمدت جامعة الدول العربية لأول مرة فى تاريخها سفير روسيا فى مصر، مفوضًا لدى جامعة الدول العربية.

انهيار العلاقات المصرية الروسية فى عهد مرسي

لم تتقبل روسيا محاولات الرئيس السابق محمد مرسي للتعاون، وعندما سافر إلى موسكو، رفض "يوتين" استقباله.

وذكر الرئيس الروسي -فى وقت سابق-،: "أن مرسي كان يطارده من أوروبا إلى إفريقيا، حتى استطاع أن يلتقي به فى قرية صغيرة فى روسيا، مضيفًا: "هذا النوع من الرؤساء لا يدوم طويلًا".

تطور العلاقات المصرية الروسية فى عهد السيسي

عقب الإطاحة بالرئيس السابق مرسي، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، توطيد العلاقات المصرية الروسية، وتعد زيارة السيسي إلى روسيا للاحتفال بعيد النصر، الأولى من نوعها، التي يحضر فيها رئيس مصري هذا الحفل بدعوة رسمية.

وبعد ذلك شهدت العلاقة بين البلدين، تطور واضح فى مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم والطاقة، وغيرها من العلاقات الثنائية على المستوى الدولي.

وعلى هامش تقوية العلاقات بين البلدين زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مصر اليوم الإثنين، لمناقشة العلاقات المصرية الروسية وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات، فضلًا عن تدعيم العلاقات المصرية الروسية التاريخية.

أعلنت الدكتورة سيدة مشرف، وكيل وزارة الصحة بالوادي الجديد، اليوم الإثنين، أن المحافظة ستشهد لأول مرة إدخال خدمة الدعامات الدوائية لخدمة مرضي القلب من أبناء الوادي الجديد، علي نفقة هيئة التأمين الصحي. ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل