المحتوى الرئيسى

نقص الدم يهدد أرواح المرضى بسوهاج

12/11 08:48

تتعرض يوميًا حياة آلاف المرضى بقرى ومدن محافظة سوهاج والمصابين فى حوادث الطرق والمشاجرات ومصابى الفشل الكلوى للموت، بعد أن عجزت معظم المستشفيات المركزية والعامة والتعليمية والجامعية، عن توفير نقطة دم، تنقذ حياتهم من الموت، ما يتسبب فى معاناة كبيرة للمرضى وذويهم الذين يلفون كعب داير على البنوك بجميع مراكز المحافظة لتوفير كيس دم لمرضاهم، وفى حال توافره يحصلون عليه بأسعار باهظة، ناهيك عن المعاناة الأكبر للحصول على كيس لفصيلة نادرة.

وقلة المتبرعين وندرة بعض الفصائل ونقص الكميات واستغلال أهالى المرضى عناوين مأساة بنوك الدم بمستشفيات سوهاج التى أصبح بعضها يتربح ويثرى ثراءً فاحشًا من خلال استغلال معاناة نزيف المرضى خاصة المستشفيات الخاصة التى لا تكتفى بالمتاجرة بالآم المرضى ومعاناة ذويهم بل تبيع الدم فى السوق السوداء مستغلة عجز معظم المستشفيات الحكومية عن توفير قطرة دم تنقذ حياتهم من الموت لتبدأ رحلة عذاب الأهالى ومعاناتهم اليومية بعد أن حمّلهم الأطباء عبء البحث فى شكل مجموعات تجوب المستشفيات وبنوك الدم المختلفة لكن دون جدوى، فغالبًا ما تنتهى محاولاتهم بالفشل وتسوء حالة مرضاهم وكم من المرضى وحالات الحوادث أزهقت أرواحهم بسبب الإهمال وعدم توافر المتبرعين، فضلاً عن عدم وجود إمكانيات لدى الأهالى لشرائه.

فى البداية، يقول عاطف جمال عامل إن معظم المستشفيات العامة والمركزية بمحافظة سوهاج تعانى نقصًا حادًا فى كميات الدم وكثير من الحالات التى وافتها المنية كان السبب الرئيسى فى وفاتها عدم وجود دم داخل المستشفيات، فأصبح الموت يلاحق كثيراً من المواطنين البسطاء بسبب سوء الإدارة من قبل بعض المسئولين الذين حولوا هذا العمل الإنسانى إلى بزنس وأضاف أنه يجب على الدولة أن تجعل التبرع بالدم إلزاميًا عن طريق أن يقوم كل مواطن من سن 20 إلى 45 بالتبرع

ويضيف أحمد جابر، موظف من مركز طما، أننا كل يوم نسمع عبر الإذاعة المحلية بمجلس مدينة طما أنه يوجد مريض يحتاج لكيس دم لإنقاذه من الموت، ما يؤكد أن بنك الدم بالمستشفى خال ويتساءل هل أصبحت الإذاعة هى الوسيلة الوحيدة لإنقاذ مريض من الموت أم أن المفروض على الدولة أن تقوم بتوفير الدم لإنقاذ المرضى فى أى وقت؟

ويقول خالد حجازى، محام من مركز المنشاة، إن معظم المستشفيات بالمحافظة أصبحت خاوية من أكياس الدم وفى كل يوم تقع حادثة ويصاب العديد من المواطنين والمسئولين فى المستشفيات يتركون المصابين فى الاستقبال ينزفون دمًا ويطلبون منهم البحث عن متبرعين قبل إجراء العمليات أو الإسعافات وما بين البحث عن الفصيلة والآلام التى يعيشها المريض وذويه والاتصال بأكثر من شخص من أجل الحضور للمستشفى للتبرع بالدم.

وتقول سهام على، موظفة، إن مشاكل بنوك الدم تتلخص فى قلة المتبرعين ونقص الكميات وندرة الفصائل، بالإضافة إلى إجبار أهل المريض على شراء الدم من بعض البنوك ويصل سعر القربة إلى أكثر من 200 جنيه، مشيرة إلى أن هناك تجارة واستغلالاً لأهل المرضى بالإضافة إلى وجود العديد من المتبرعين الجالسين بصفة مستمرة على المقاهى أمام المستشفيات وبنوك الدم لبيع دمهم بأسعار باهظة والكارثة أن المتبرعين يرفضون تحليل العينات داخل المستشفيات، ولكن يقومون بتحليل العينات فى أماكن أخرى خاصة وكل ذلك يمثل تكلفة ومعاناة شديدة لأهل المريض وتتساءل أين المسئولون من ذلك؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل