المحتوى الرئيسى

ساسة ألمان: لا تسامح مع معاداة السامية في المظاهرات بشأن القدس

12/11 08:16

أكد عمدة برلين، ميشائيل مولر، اليوم الأحد (10 ديسمبر/ كانون الأول 2017) إن مدينته لن تتسامح مع معاداة السامية أو العنصرية، وذلك بعد أن تم حرق أعلام لإسرائيل في العاصمة الألمانية خلال احتجاجات ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتابع مولر أن الشرطة سوف تفض أي مظاهرة يتم خلال ارتكاب أعمال جنائية.

وأضاف مولر في برلين، إن كل من يعتقد أنه يستطيع إساءة استخدام حق حرية التعبير بحرق أعلام أو زرع بذور الكراهية، لا يمكنه أن يعتمد على الحماية التي يكفلها الدستور لحق التظاهر.

وتأتي تصريحات مولر في إشارة إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين خارج السفارة الأمريكية في برلين يوم الجمعة، حيث تم حُرق علمين لإسرائيل، وتم إلقاء القبض على عشرة أشخاص. كما تم اليوم الأحد أيضاً، حرق علم إسرائيلي في مظاهرة أخرى احتجاجا على قرار ترامب آنف الذكر.  ووفق فيديو بثه المنبر اليهودي للديمقراطية ومكافحة معاداة السامية فقد أطلقت في مظاهرة الجمعة شعارات معادية للسامية كما رفع علم حركة حماس.

من جهته، شدد وزير العدل الألماني هايكو ماس إنه لا مكان لمعاداة السامية في ألمانيا. وقال ماس لصحيفة "بيلد" الألمانية في تصريحات منشورة بعددها الذي سيصدر يوم غد الاثنين "أي نوع من معاداة السامية هو هجوم على الجميع. لا يجب عدم السماح بأي شكل من الأشكال بعودة معاداة السامية (إلى المجتمع) من جديد".

وذهب في نفس الاتجاه وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، حيث قال لنفس الصحيفة " برغم التفهم لكل الانتقادات الموجهة لقرار ترامب، لكن ليس هناك أي حق أو مبرر لحرق العلم الإسرائيلي أو التحريض على كراهية اليهود أو التشكيك في حق إسرائيل في الوجود.

وأضاف أن من يفعل ذلك "لا يقف ضد إسرائيل فحسب، بل ضد الدستور الألماني أيضا". وشدد غابرييل على أن ألمانيا لن تتساهل مع هذا الأمر وأنها لا تسمح إلا بالمظاهرات السلمية.

يشار إلى أن معاداة السامية تظل قضية حساسة جدا في ألمانيا بعد مرور أكثر من 70 عاما على المحرقة (الهولوكوست) أثناء الحكم النازي. وتعتبر ألمانيا نفسها أحد أقرب حلفاء إسرائيل.

ع.ش/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز)

شهدت الأراضي الفلسطينية عقب صلاة يوم الجمعة (8 ديسمبر/ كانون الأول 2017) مظاهرات عارمة في مدن فلسطينية مختلفة. كما شارك مئات الآلاف من المتظاهرين في عدد من الدول العربية والإسلامية وحول العالم في الاحتجاج على قرار الرئيس ترامب بالاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ومع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى شق المصلون طريقهم صوب أبواب البلدة القديمة مرددين هتافات مثل "القدس لنا.. القدس عاصمتنا". وكانت إسرائيل قد نشرت المئات من ضباط الشرطة عقب الدعوات الفلسطينية إلى الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة.

‬‬‬‬وفي الخليل وبيت لحم ونابلس ألقى عشرات من الفلسطينيين الحجارة على الجنود الإسرائيليين، الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وأسفرت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين عن مقتل فلسطينيين وإصابة نحو 700 آخرين الجمعة في مواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن "جمعة الغضب" نصرة للقدس. وقالت مصادر فلسطينية إن شابا (30 عاما) قتل جراء إصابته بعيار ناري من قوات إسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وتابع اللاجئون الفلسطنيون في المخيمات بالأردن الأربعاء الماضي خطاب الرئيس الأمريكى، الذي أعلن فيه الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وشارك اليوم الجمعة أكثر من 20 ألف شخص في مظاهرة عقب الصلاة، من أمام المسجد الحسني الكبير وسط عمان. كما نفذ العشرات وقفة احتجاجية عصر الجمعة قرب السفارة الأمريكية وسط اجراءات أمنية مشددة.

في بغداد، تظاهر مئات العراقيين في مدينة الصدر شرق العاصمة، بعدما أقاموا صلاة الجمعة في الشارع. كما شهدت العديد من المناطق العراقية مظاهرات نددت بقرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس. وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب ترامب بسحب قراره، معتبرينه أمراً يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كلها.

وشهد المسجد الأموي في بعلبك اعتصاما بعد صلاة الجمعة، تلبية لدعوة مشتركة من مفتي بعلبك الهرمل و"تيار المستقبل"، بمشاركة فاعليات دينية وهيئات من المجتمع المدني. كما نفذ شباب طرابلس اعتصاماً. وخرج الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات مدينة صور في مسيرات غضب، ورددوا شعارات وهتافات شجب للقرار الامريكي وما أسموه "الصمت العربي". يذكر أن نحو400 ألف لاجئ فلسطيني متواجدون في 12 مخيماً في أنحاء لبنان.

في مصر تظاهر المئات في ساحة الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة، وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للقرار الأمريكي، وأكدوا على ضرورة تكاتف الدول العربية والإسلامية ضد العدوان الإسرائيلي وضد القرار الأمريكي وتنفيذ مقاطعة تجارية واقتصادية للولايات المتحدة.

وفي تونس استمرت المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية اليوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي. وانطلقت مسيرة حاشدة ضمت الآلاف من أمام مقر الاتحاد التونسي للشغل، أكبر النقابات العمالية في تونس، في وسط العاصمة تونس شاركت فيها أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني ومحامون وقضاة وطلاب مدارس وجامعات وجابت شارعي الحبيب بورقيبة ومحمد الخامس أكبر شوارع العاصمة وسط إجراءات أمنية مشددة.

وخرج آلاف الأشخاص عقب صلاة الجمعة في إسطنبول في مسيرة من مسجد الفاتح وسط المدينة التركية حيث هتفوا "القدس لنا وستبقى كذلك". ويُذكر أن تركيا وإسرائيل قد أعلنتا العام الماضي انتهاء أزمة بينهما تسبب فيها اقتحام وحدة من القوات الإسرائيلية سفينة مساعدات كانت متوجهة نحو غزة في 2010، ما أسفر عن مقتل عشرة نشطاء أتراك.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل