أعضاء فى «صحة النواب» يؤيدون مقاطعة الأدوية الأمريكية ما لم تضر بالمرضى

• «الأطباء» تؤيد المقاطعة.. ورئيس لجنة الدواء بـ«الصيادلة»: نسبة قليلة من الأدوية لا بديل لها

أعلن أعضاء فى لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب موافقتهم على قرار نقابة الصيادلة بمقاطعة استيراد الأدوية الأمريكية «ما لم تضر بالمرضى» المصريين، ولها بدائل بالسوق المحلية، وذلك احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الإسرائيلية للقدس المحتلة.

وقال الأمين العام لنقابة الأطباء إيهاب الطاهر، إن النقابة دعت جميع أعضائها لمقاطعة الأدوية والمستلزمات الطبية الأمريكية التى يوجد لها مثائل وبدائل من بلدان أخرى، موضحا أن النقابة تؤكد دعواتها السابقة لجميع الجهات المعنية بضرورة دعم الصناعة الوطنية فى مجال الأدوية والمستلزمات الطبية لأنه الدعامة الحقيقية للقرار الوطنى المستقل.

كانت لجنة الحق فى الدواء بنقابة الصيادلة قد أطلقت الخميس الماضى، مبادرة لمقاطعة الأدوية والمنتجات الأمريكية، احتجاجا على إعلان مدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيونى الغاصب إسرائيل.

وقالت اللجنة إنها ستعمل على حصر الأدوية الأمريكية، والتواصل مع نقابة الأطباء لدعم هذه المبادرة.

وفى تعقيبه، قال النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الصحة بمجلس للنواب لـ«الشروق» إنه مع مقاطعة استيراد الأدوية ما لم يضر ذلك بأحوال المرضى المصريين.

وردا عما إذا كان للجنة قرار منتظر أو مناقشات موسعة فى هذا الصدد، قال إن «اللجنة لا يمكنها مناقشة هذا الامر إلا فى حالة تقديم أى من الأدوات الرقابية حياله من قبل النواب».

كما أكد النائب هيثم الحريرى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب لـ«الشروق»: «نحن مع مقاطعة الأدوية الأمريكية التى لا تعد ملحة أو ضرورة، ولها بدائل بالسوق المصرية».

وأوضح الحريرى أن التكتل مجتمعا يؤيد ذلك، مضيفا: «مش هنقاطع أدوية ملهاش بديل لأن صحة المواطن لها الأهمية».

وأكد أن هذا الامر لا يمكن مناقشته داخل لجنة الصحة التى هو عضو بها قبل أن يأتى أى مقترحات من النقابة لمناقشته، أو طلب إحاطة من أحد النواب وعلى وزارة الصحة أن تتابع هذا القرار.

ومن جهته، قال عضو مجلس نقابة الصيادلة ورئيس لجنة الحق فى الدواء الدكتور صبرى الطويلة، إن النقابة بدأت منذ يومين فى حصر الأدوية الأمريكية التى وجهت الدعوة إلى مقاطعتها، مستدركا: «لكن الحصر لم ينته بعد لذا لا يمكن إعلان حجم تلك الأدوية فى السوق حتى الآن».

وأضاف الطويلة فى تصريحات خاصة للشروق، اليوم، إن نسبة الأدوية الأمريكية التى لا يوجد لها بدائل أخرى «قليلة» ولا يمكن إنكار ضروريتها ولكن تلك النسبة لن تؤثر فى حملة مقاطعة الأدوية الأمريكية بشكل عام.

وعلق: «نحن نتحدث عن زيادة الاهتمام بأدوية القطاع الوطنى وتقليل الاعتماد على أدويتهم وليس الإلغاء التام.. نحن نضغط عليهم بالسلاح الاقتصادى ونهددهم فى مصالحهم، إذ يعتمد 15% من اقتصاد أمريكا على رأس المال العربى».

وأضاف: «نحن نخاطب فكر الصيادلة ولا يوجد دافع لتطبيق المقاطعة أكثر من شعورنا بأن حياتنا مهددة».

وقال إن النقابة ستعمل على متابعة تنفيذ عملية المقاطعة من خلال التنسيق مع بقية النقابات الطبية، التى ستنسق بدورها مع فرعياتها بالمحافظات للمتابعة.

وتابع أن النقابة تعد حاليا لإطلاق حملة لدعم الدواء المصرى، جزء منها يعمل على التوعية بمثائل الأدوية الأمريكية، كما أنها بصدد عقد ورشة عمل لممثلين لأطراف المنظومة الدوائية للتناقش حول القضية ذاتها.

ومن جانبه، قال نقيب العلاج الطبيعى الدكتور سامى سعد، إن النقابة قررت مقاطعة جميع الأجهزة الطبية الأمريكية، وسيلجأ بديلا عنها إلى أجهزة دول الاتحاد الأوروبى.