المحتوى الرئيسى

شادية: أول حب حقيقي كان لفتى أسمر من الصعيد.. لكنهم قتلوه

12/10 20:20

قالت الفنانة شادية إنها وقعت فى الحب وهي صغيرة، لكنه حب مراهقة وقت أن كان عمرها 13 سنة، وكان لابن الجيران، كانت تسكن فى الطابق الخامس، وكان يسكن أمامهم فى الطابق الأول، كانا متفقان على فتح النوافذ فى وقت معين، وإغلاق النوافذ معناه غضب أحد الأطراف.

لكن الحب الحقيقي فى حياة شادية كان وعمرها 17 عامًا: " كنت مدعوة للغناء فى حفل زفاف لأحد الجيران، ولم أكن قادرة على الرفض، كانت علاقتنا بهم قوية جدًا، وقفت لأغني فى الحفل، ووقعت عيني على شاب أسمر وسيم، وشعرت بأن نظراته قد اخترقتني ووصلت إلى قلبي، وبعد انتهاء الحفل، فوجئت به يتقدم نحوي، امتدحني وعبّر عن إعجابه الشديد بي، لم نتكلم كثيرًا، وافترقنا بسرعة، ولم أنم فى تلك الليلة.

لم تفارق خيالي صورة الفتى الأسمر، وكان يضايقني أنني لا أعرف عنه شيئًا، مَن هو، من أين جاء، وبقيت أياما حائرة، حتى جاءني أول خطاب منه، عرفت أنه فى السنة الأخيرة فى الكلية الحربية، وكان خطابًا رائعًا مليئًا بالمشاعر الجميلة، وكم كنت سعيدة لأنني شعرت أنه يبادلني محبتي له.

وحدث أن جاء الفتى الأسمر إلى القاهرة، كنت قد جمعت له خطابات كثيرة، ورأيت القلق على وجهه عندما رأى خطاباته فى يدي، فضحكت وقلت له إن هذا إجراء وقائي يحميني، وأنا أخاف أن يعرف أهلي شيئًا عنه.

فهم الفتى ما أردت قوله وقال لي بنبرة حزينة أنه لا يحب أن يكون سببًا فى ضيق أهلي، فهدفه هو إسعادي، والحقيقة أن مشاعري نحوه كانت قوية جدًا، كانت عنيفة، فى نفس الوقت كنت أخاف أن يعرف أهلى عما يجري فى عيناي من لهفة له.

مشينا وظللت لفترة حزينة، وحدث أن جاء لوالدي خطاب منه، خفت أن يكون قد أفشى سر محبتنا، وعرفت أنه يطلب يدي، وسألني أبي ووافقت، كنت مسحورة تمامًا، لم يهمني التمثيل، ولا النجومية، كنت أريده فقط، وفى اليوم الذي تخرج فيه من الكلية الحربية وضع خاتم الخطوبة فى يدي.

لم أقدر على الاعتراض حتى حينما قال لي أنني ساترك التمثيل والشاشة وكل شئ، كنت مستعدة لأن أفعل أي شئ يرضيه.

وحدث فى يوم أن جاء حبيبي وقال له إنهم استدعوه لحرب فلسطين 1948، وحبست الدموع قي عيني حتى غاب، وكان آخر يوم أراه فيه.

قتلوا حبيبي، ذهب ضحية لحرب الخيانة ولصفقة الأسلحة الفاسدة، وكلما كان يصيبني الضيق، كنت أذهب إلى جهاز التسجيل وأشغل صوته، كان شريطًا وحيدًا سجلت عليه كل ما دار بيننا، كانت أياما قليلة من السعادة فى حياتي، وذلك وفق ما دوّنته الكاتبة الصحفية إيريس نظمي فى مذكرات سمراء النيل «شادية».

أحيت الفنانة السورية فايا يونان، حفلًا جماهيريًا، مساء أمس السبت، فى الحديقة الصينية. وحرصت فايا يونان على أن تحمل الشال الفلسطيني طيلة حفلها، وغنت باقة متنوعة من أغانيها إضافة إلى أغنية زهرة المدائن ...

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل