«الأطباء» تدعو أعضائها إلى مقاطعة الأدوية والمستلزمات الأمريكية.. و«الصيادلة» تجهّز لحصر الأصناف البديلة

قال الأمين العام لنقابة الأطباء الدكتور إيهاب الطاهر، إن النقابة دعت جميع أعضائها لمقاطعة الأدوية والمستلزمات الطبية الأمريكية التي يوجد لها مثائل وبدائل من بلدان أخرى.

وتابع «الطاهر»، في تصريحات صحفية نشرها عبر حسابه على «فيسبوك»، اليوم: «النقابة تؤكد على دعواتها السابقة لجميع الجهات المعنية بضرورة دعم الصناعة الوطنية في مجال الأدوية والمستلزمات الطبية؛ لأن ذلك هو الدعامة الحقيقية للقرار الوطني المستقل».

واعتبر «الطاهر» قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إحدى حلقات الانحياز السافر لإسرائيل على حساب الحقوق الشرعية المغتصبة، داعياً جميع النقابات الطبية الفرعية للتواصل المباشر مع الأطباء لحثهم على تطبيق قرار المقاطعة باعتباره أبسط ردود المجتمع المدني على هذه القرارات «الهوجاء».

من جانبه، قال عضو مجلس نقابة الصيادلة ورئيس لجنة الحق في الدواء الدكتور صبري الطويلة، في تصريحات لـ«الشروق»، اليوم، إن النقابة بدأت منذ يومين في حصر الأدوية الأمريكية التي وجهت الدعوة إلى مقاطعتها، احتجاجا على قرار ترامب بنقل السفارة الإسرائيلية للقدس، ولكن الحصر لم ينته بعد لذا لا يمكن إعلان حجم تلك الأدوية في السوق حتى الآن.

وأضاف «الطويلة» أن نسبة الأدوية الأمريكية التي لا يوجد مثائل أخرى لها «قليلة» ولا يمكن إنكار ضروريتها ولكن تلك النسبة لن تؤثر في حملة مقاطعة الأدوية الأمريكية بشكل عام. وعلق: «نحن نتحدث عن زيادة الاهتمام بأدوية القطاع الوطني وتقليل الاعتماد على أدويتهم وليس الإلغاء التام.. نحن نضغط عليهم بالسلاح الاقتصادي ونهددهم في مصالحهم، إذ يعتمد 15%من اقتصاد أمريكا على رأس المال العربي».

وتابع: «نحن نخاطب فكر الصيادلة ولا يوجد دافع لتطبيق المقاطعة أكثر من شعورنا بأن حياتنا مهددة». وقال إن النقابة ستعمل على متابعة تنفيذ عملية المقاطعة من خلال التنسيق مع بقية النقابات الطبية، التي ستنسق بدورها مع فرعياتها بالمحافظات للمتابعة.

وتابع أن النقابة تعد حاليا لإطلاق حملة لدعم الدواء المصري، جزء منها يبعمل على التوعية بمثائل الأدوية الأمريكية، كما أنها بصدد عقد ورشة عمل لممثلين لأطراف المنظومة الدوائية للتناقش حول القضية ذاتها.

ومن جانبه، قال نقيب العلاج الطبيعي الدكتور سامي سعد، في تصريحات لـ«الشروق» اليوم، إن النقابة قررت مقاطعة جميع الأجهزة الطبية الأمريكية، وسيلجأ بديلا عنها إلى أجهزة دول الاتحاد الأوروبي.