غلاء مستحضرات التجميل ينعش محال العطارة فى «زنقة الستات»

ارتفاع أسعار مستحضرات التجميل بنسب تعدت الـ200% للمستورد، و100% للمحلى، وعدم وجود تخفيضات ترضى الفتيات، بالإضافة لغلاء الإكسسوارات فى سوق زنقة الستات بالمنشية فى الإسكندرية، أصاب الكثير منهن بالصدمة ودفعهن إلى المقاطعة أو اللجوء للحلول التقليدية والبحث عن بديل، حتى أصبحت مواد «العطارة» ملاذاً جيداً للفتيات.. وصناعة الإكسسوار فى المنازل بديلاً اقتصادياً لهن. «زيادة أسعار مستحضرات التجميل خلقت حالة من الغضب عند الفتيات، فيه بنات قللت من استخدامها للمكياج وأدوات التجميل، وبتدور على بديل» كلمات محمد مصطفى، صاحب محل أدوات تجميل بزنقة الستات، مشيراً إلى أن الأسعار تختلف بحسب جودتها وأنواعها.

أسعار أصابع الروج داخل المحل الذى يملكه «مصطفى» تبدأ من 80 جنيهاً للمستورد، و30 جنيهاً للمحلى، و15 جنيهاً للشعبى، أما أقلام الكحل فتبدأ من 40 جنيهاً للمستورد، و20 جنيهاً للمحلى، و10 جنيهات للشعبى، وأسعار كريمات الأساس تجاوزت الـ500 جنيه للمستورد والـ100 جنيه للمحلى والـ30 جنيهاً للشعبى.

«أنا وبنات كتير بقينا نلجأ لصناعة مستحضرات التجميل واستخدام الزيوت والأعشاب الطبيعية، وقاطعنا مستحضرات التجميل بسبب غلوها»، هذا ما أكدته شيماء حسين، 30 عاماً، التى أكدت أن وصفات الأعشاب الطبيعية تداولتها الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأصبح لها صدى كبير وقبول لدى الفتيات. شعرت ياسمين أسامة، 22 عاماً بالصدمة من الزيادة الكبيرة فى أسعار مستحضرات التجميل: «هدور على بديل أرخص فى محلات العطارة».

«تأخير الإفراج عن مستحضرات التجميل فى الجمارك بسبب الروتين، ووقف الاستيراد والتصدير لفترات هو ما أدى إلى تفاقم الأزمة»، كلمات قالها سعيد طه، رئيس شعبة التزيين والجمال بالغرفة التجارية بالإسكندرية، وأكد أن كثيراً من المصانع المحلية رفعت أسعار منتجاتها جشعاً، وليس بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام، فالمنتجات محلية الصنع رديئة جداً، وكثير منها غير مصرح به من وزارة الصحة، موضحاً أن عدم وجود رقابة وعدم تشريع قانون يتصدى لهذا الجشع أعطى فرصة لكثير من التجار أن يستغلوا المستهلك.