المحتوى الرئيسى

"الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" تتسلم جائزة نوبل للسلام

12/10 20:36

تسلمت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، اليوم الأحد، جائزة نوبل للسلام في أوسلو بحضور ناجين من القنبلتين النوويتين الأميركيتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين قبل 72 عاما.

واعتبر ممثلو التحالف الذي يضم مئات من المنظمات غير الحكومية في العالم أثناء المراسم، أن دمار البشرية لا يحتاج إلى أكثر من فورة غضب، وتساءلت بياتريس فين مديرته "هل ستأتي نهاية الاسلحة النووية أو نهايتنا نحن؟".

وتسلمت الحملة الجائزة أثناء مراسم في مبنى بلدية أوسلو في حضور عدد من الناجين من القنبلتين النوويتين الأميركيتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين الذي أسفر عن سقوط نحو 220 ألف قتيل قبل 72 عاما، فيما يواجه العالم خطرا نوويا جديدا.

وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا كبيرا بعد إجراء بيونغ يانغ عمليات إطلاق صواريخ بالستية وتجارب نووية، وتبادلها التهديدات بالحرب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أمر باجراء تدريبات عسكرية واسعة في المنطقة.

وأضافت فين أن "التوجه المنطقي يكمن في الكف عن الحياة في ظروف لا يحتاج فيها تدميرنا المتبادل أكثر من فورة غضب"، مطالبة بتخليص الكوكب من الاسلحة الذرية.

وتابعت أن وجود هذه الأسلحة يحث الآخرين على الانضمام إلى السباق النووي فهي لا تحمينا بل تدفع إلى النزاع.

وسعى هذا الائتلاف الذي يضم حوالى 500 منظمة من مائة بلد تقريبا إلى الدفع باتجاه تبني معاهدة لحظر الأسلحة النووية أقرتها 122 دولة في يوليو الماضي، لكن هذا النص التاريخي يضعفه غياب القوى النووية التسع في العالم بين موقعيها.

وأكدت رئيسة لجنة نوبل بيريت رايس آندرسن في خطاب تسليم الجائزة أن "الرسالة الرئيسية للحملة مفادها أن العالم لا يسعه أن يكون آمنا طالما لدينا أسلحة نووية".

وأضافت أن هذه الرسالة تتردد أصداؤها لدى الملايين الذين يشعرون أن تهديد الحرب النووي هو الأكبر منذ فترة طويلة، لا سيما بسبب الوضع في كوريا الشمالية.

وقررت القوى النووية الغربية (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا)، خلافا للعادة، ألا توفد سفراء لحضور المراسم بل دبلوماسيين برتب أقل.

وتعتبر هذه الدول السلاح النووي أداة ردع تجيز تفادي الحروب وأن التخلص منها ليس واردا طالما تسعى دول أخرى إلى التزود بها.

وشددت رايس اندرسن على المخاطر المتصلة بـ"قادة لا يتحلون بالمسؤولين" محتملين أو "أخطاء فنية أو بشرية" أو تخريب "ينفذه قراصنة باسم دول معادية أو إرهابيين أو متطرفين".

وقالت إن الأسلحة النووية خطيرة إلى درجة بات الإجراء المسؤول الوحيد فيها يقضي بالعمل على تفكيكها وتدميرها.

وتسلمت الناجية من هيروشيما ساتسوكو ثورلو الجائزة مع فين، وروت أمام ملك النروج ورئيسة الوزراء آرنا سولبرغ الفظائع المريعة التي شهدتها بعد إلقاء القنبلة الذرية الأولى في التاريخ في السادس من أغسطس 1945، فيما كانت تبلغ من العمر 13 عاما.

وتحدثت السيدة البالغة من العمر 85 عاما من كرسيها المتحرك، عن انتشار الجثث في كل مكان ونداءات المنازعين الخافتة طلبا للمساعدة وطوابير الناجين التي بدت كـ"مسيرة أطياف" بأطراف ممزقة وعيون مقتلعة وأحشاء بارزة في بطون مبقورة.

وقالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس "كان جحيما على الأرض".

ورغم تراجع كمية الرؤوس النووية في العالم منذ انتهاء الحرب الباردة، ما زال عددها 15 ألف رأس فيما يزداد عدد الدول التي تملكها.

وأضافت ثورلو أن تسع دول ما زالت تهدد بإحراق مدن برمتها وتدمير الحياة على الأرض وجعل عالمنا الجميل أرضا غير صالحة للحياة لأجيال المستقبل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل