المحتوى الرئيسى

خمسة أسباب تؤكد صعوبة عودة ميلان | Goal.com

12/10 07:01

هدف في الدقيقة الأخيرة يسجله حارس مرمى بشباك فريقك، أمر لم يحدث بالدوري الإيطالي منذ 2001، وفريق يحصد أول نقطة في تاريخه بالدوري الإيطالي على حساب ميلان، ثم هزيمة في الدوري الأوروبي أمام فريق مغمور،  في أول مباراتين للمدير الفني الجديد للفريق جينارو جاتوزو، علامات تدل على "بؤس" وصل له فريق ميلان وجماهيره على الرغم من تجديد الإدارة المالكة للفريق وتدعيم الصفوف بـ11 صفقة تقارب المائتي مليون يورو.

المشكلة لا تكمن في جاتوزو، ولا تكمن في لاعبي ميلان، إذا أين المشكلة التي تجعل الروسونيري يبتعد عن هدفه الأساسي، وهو الصعود لدوري أبطال أوروبا للعودة لبطولته المفضلة وسماع النشيد الذي يلهب حماس لاعبي الديافولو، فالفريق يعاني من عدد من الأعراض والأخطاء المتراكمة التي طالته في السنوات الأخيرة، ولن يكون الموسم الحالي "وردي" للجميع كما توقع في بداية الموسم، بعض الأخطاء التي يعاني منها ميلان جعلته يصل لهذا الأمر.

يواصل ميلان "حرق النجوم" السابقين في الفريق، بتولي مهمة تدريب الفريق، دون سابق خبرات أو بفريق يساوي "0" لا يناسب طموحات الفريق وبالتالي نتائج سلبية، ورحيل عن تدريب الفريق بطريقة لا تتناسب مع ما قدمه هولاء اللاعبين للفريق سابقًا، البداية مع الهولندي كلارينس سيدورف الذي اعتزل كرة القدم من أجل تدريب ميلان خلفاً لأليجري، ليفشل في قيادة الفريق الذي بدأ بالانهيار، تبعه فيليبو إنزاجي الذي ترقى من تدريب فريق الشباب للفريق الأول، ليخسر مسيرته مع الفريق كلاعب وهداف، بسبب احتلال ميلان للمركز العاشر رفقته، ثم ميهايلوفيتش ثم يتبعه كريستيان بروكي كمدير فني لنهاية الموسم وهو من أحد لاعبي الفريق السابقين، ثم مونتيلا الذي أعاد ميلان للمحافل الأوروبية، لكنه فشل في الاختبار الحقيقي، ليرحل مثله مثل من سبقه، لتبدأ رحلة جديدة بقتل نجم جديد في عيون الجماهير، فلا يتبقي الآن سوى أندريه شيفتشنيكو وأليساندرو نيستا ليصبحا مديرين فنيين لميلان ليصبح جميع أساطير الفريق في القرن الجديد، تم حرقهم بنجاح.

تتوارد بعض التقارير في الأونة الأخيرة، عن غموض موقف المُلاك الصينين الجدد للفريق، وأن ميلان سيدخل غياهب النسيان ونهاية حقبته مع نهاية الموسم، ما بين تسديد ديون النادي وتغطية موقفه المالي أمام الاتحاد الأوروبي في حال الفشل في تحقيق ألقاب تساعده في مسيرته الجديدة، أمر مع توالي سوء النتائج يصل اللاعبين والجماهير يٌصعب الأمور أكثر من ذي قبل، خاصة في حالة التخبط التي يعاني منها الفريق، والتي تجعل الأمور أكثر "سوداوية" مع تواصل الخيبات على جميع المستويات.

عندما أتي بونوتشي من يوفنتوس، كأغلى صفقة في تاريخ ميلان رفقة البرتغالي روي كوستا، توسم الجميع الخير من أجل إعادة هيبة الدفاع للفريق، لكن بونوتشي نسى أصول الدفاع مع كيليني وبارزالي، مع استمرار مونتيلا في تجربة الثلاثيات المختلفة في خط الدفاع، ليفشل في إيجاد التوليفة التي تناسب الفريق، لماذا لم يتبادر لذهنه، أن المشكلة قد تكون في الثلاثي الخلفي وتفضيل اللعب بثنائي أيًا كان اسمه، وتجربة ذلك حتى في مباريات الدوري الأوروبي، فاللاعب القادم من يوفنتوس أصبح عبئًا على ميلان بشكل كارثي سواء بأخطاءه المتكررة أو بطء حركته التي لم تكن كسابقه، وبالتأكيد شارة القيادة لها أثرًا في ذلك لقيادته لمشروع ميلان الجديد، فهل درست إدارة ميلان كيفيه اختيار قائد الفريق بشكل جيد، في ظل وجود أباتي ومونتيليفو، حتى جاتوزو أبدى ثقته في بونوتشي والثلاثي الخلفي ليواصل الأخطاء الكارثية، بتعادل الأمس، أمر يثقل كاهل اللاعب والذي يحتاج على الأقل للراحة من أجل العودة.

اعتمد مونتيلا منذ نهاية الموسم الماضي، على ثلاثي دفاعي، مع تغيير خططي في نصف الميدان والهجوم، ليصبح ميلان ما بين 3-4-3 و3-5-2، لتتحول لـ3-5-2 الموسم الحالي بعد كم التعاقدات التي أبرمها الفريق، بعد 6 خسائر أمام الست فرق التي تعلو ميلان في جدول الترتيب، لماذا لم يتحول ميلان لخطته القديمة 4-2-3-1، وهي التي تعطي الفريق قوة دفاعية بوجود رباعي بدلاً من الثلاثي، بالإضافة لوجود عدد كبير من اللاعبين في الشق الهجومي وتنوع خططي مع الأسماء المتواجدة مما أيضًا يعطي للمدرب حلولاً على مقاعد البدلاء، خاصة في ظل تخوف مونتيلا سابقًا من غضب اللاعبين في غرف الملابس وثورتهم ضده، لذلك اعتمد على عملية التدوير المبكرة جدًا، والتي اثبتت فشلها مع الفريق بالنهاية ويتواصل أيضًا مع جاتوزو، والذي من المفترض أن يجد الشكل المناسب للفريق قبل نهاية الدور الأول على الأقل.

من شاهد مباراة الفريق الأخيرة أمام بينفينتو، يشعر أن الفريق بدون روح، دون أي أمل، حتى مع تسجيل الهدفين إلا أن سيناريو المباراة كان متوقعًا بهدف تعادل عقابًا على روح الفريق السلبية، الفريق يحتاج ثورة داخلية، وتحديد أهدافه قبل فوات الأوان، البداية تكون من جاتوزو الذي قد يرحل مثلما من سبقه، أو يعيد ميلان لبعض من بريقه، بقوة شخصيته وتحديد هدفًا للفريق والذي من المفترض أن يكون التركيز في الوقت الحالي على مسابقتي كأس إيطاليا للفوز باللقب وأيضًا الدوري الأوروبي للوصول لهدف الفريق الأساسي بالطريقة الأسهل بأقل عدد من المباريات، وليكون الكالتشو بمثابة العمل على تجربة لاعبين جدد وتقوية الفريق استعدادًا لتلك المسابقتين، فهل ينجح جاتوزو في أهم اختبار في مسيرته كمدرب.

​تابع أحدث وأطرف الصور عن نجوم كرة القدم عبر حسابنا على إنستاجرام Goalarabia، ولا تفوت الصور والفيديوهات المثيرة على حسابنا على سناب شات Goalarabic

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل