المحتوى الرئيسى

كبير الآثاريين: المصريون القدماء أول من أقروا حقوق الإنسان..صور

12/10 00:50

قال مجدى شاكر كبير أثريين بوزارة الآثار أن 10 ديسمبر من كل عام هو اليوم العالمى لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة عام ١٩٤٨، لكن لا يعرف العالم أن المصريين القدماء أول من أقروا ومارسوا حقوق الإنسان، ووضع لها المعبودة ماعت التي كانت رامز للحق والعدالة ووضع حق الإنسان فى الحياة والتعليم والعمل وحرية المعتقد والفكر.

وتابع لـ صدى البلد:كان الأجداد يقدرون بصدق قيم الحب والسلام، ورغم محاولات البعض تشويه الحضارة المصرية ونسب لها أفعال وحشية وتضحية بشرية وتجبر لفراعنتها والسخرة فى بناء أهرامتها ومعابدها، فإن كل الوثائق والأدلة الأثرية أثبتت كذب هذه الادعاءات، فلم يعرف عن حضارتنا أية تضحية بشرية ولا عروس نيل ولم يعرف عن حكامها أنهم كانوا جبارين، بل عرفوا حتى حقوق الحيوان وكانوا رحماء بها،ومن خلال ماتم كشفه من برديات ونقوش كلها أثبتت أن مصر هى ضمير العالم القديم.

وأشار إلي أن مصر سبقت كل العالم فى إقرار قانون ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين المحكومين أنفسهم،وهو نظام (الماعت)وتعني(الشئ الذى هو مستقيم)،وصورها بهيئة سيدة تضع فوق رأسها ريشة النعام وسميت بريشة الماعت وهى الحق والعدل والنظام والصلاح،حيث أن أروع ما يميز الحضارة المصرية قيامها على أساس الماعت ومراعاتها لحقوق الأنسان.

واستعرض شاكر أهم الحقوق التى كفلهتا الماعت للإنسان المصرى القديم،وأولها الحق فى الحياة،حيث كان المصرى القديم أول من اعترف بحق الإنسان فى الحياة، فنجد أنهم لم يقتلوا أبناءهم حتي وإن كان معاقا كما كان يحدث في أسبرطة،حتى أفلاطون رفض في جمهوريته أن يكون بها معاقين.

لكن المصريين القدماء كانوا يقدسون حياة الإنسان، وحق الطفل ذكر أو أنثى فى الحياة وأن يتربى فى جو أسرى سليم،ولم تعرف الحضارة المصرية القديمة التضحية البشرية حتى فى حالة أن يكون الأنسان متهم لا يملك الحكم عليه بالأعدام الا الملك فقط،وأحيانا كان يستبدل بها عقوبة نافعة للمجتمع مثل العمل فى المناجم والمحاجر،وكان يؤجل حكم الإعدام فى المرأة الحامل حتى تضع حملها.

والحق فى المعتقد،حيث كان المصرى حرا فى اعتقاده واختيار معبوده،والحق فى الرعاية الصحية،حيث عرف المصرى القديم فكرة التأمين الصحى،ويظهر ذلك من سجلات منطقة دير المدينة التى سكنها العمال القائمين على حفر قبور ملوكهم فى وادى الملوك،فقد تم إكتشاف أن هؤلاء العمال كانوا يتمتعون بنظام رعاية صحية حكومى ويظهر ذلك من سجلات تثبت صحتهم الجيدة بل وكانوا ياخذون يوم راحة مدفوعة الأجر لإجراء فحوصات طبية.

وهناك أيضا حق المساواة،حيث كان كل المصريين أما الماعت (الحق والعدل )سواء، فلا فرق بين رجل وسيدة أو غنى ولا فقير أو مواطن مصرى أو أجنبى، وأيضا الحق فى التملك والأعتراض،إذ كان من حق الجميع تملك العقارات والأراضي الزراعية،و الأعتراض فى حالة الظلم،كما عرف المصري القديم أيضا الحق فى التعليم الذي كان متاحا للجميع ذكور أو أناث سواء بسواء.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل