«الجارديان»: عباس قد يرفض دعوة ترامب لزيارة واشنطن

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يواجه نفس مصير نائبه، الذي قوبلت زيارته بالرفض من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إنه "من المتوقع أن يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، دعوة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن".

وتأتي هذه التوقعات بعد إجماع من المسئولين الفلسطينيين البارزين، بأنه لا داع لإجراء محادثات مع أمريكا، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلسلة العاجلة من الاجتماعات التي عقدها مسئولون فلسطينيون منذ أمس السبت، تمحورت حول التوصل للرد الأمثل على القرار الأمريكي.

ووفقًا للصحيفة، فقد كانت تلك الاجتماعات المقرر أن تتوصل لنتيجة في بداية الأسبوع المقبل، وقررت ألا يقابل الرئيس الفلسطيني مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، الذي يزور المنطقة قبل نهاية العام.

يذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد أعلن الأربعاء الماضي، اعترافه بشكل رسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونيته نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وتسبب هذا الإعلان في موجة من الغضب في العالم الإسلامي، كما أكدت مصادر طبية فلسطينية إصابة العشرات واستشهاد شاب على الأقل في التظاهرات التي اندلعت في الضفة الغربية والقدس.

وأضافت "الجارديان" أنه وسط تصاعد الغضب، على الرئيس الفلسطيني أن يختار قراراته بحيث يتجنب تصاعد العنف، وسط دعوات ببدء انتفاضة جديدة، والحاجة إلى الرد على القرار الأمريكي بشكل فعال.

وفي إطار خطوات الرد على القرار الأمريكي، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه من المقرر أن يقدم الفلسطينيون مشروع قرار في مجلس الأمن والجامعة العربية.

وأضاف المالكي، أنه على الرغم من أن أمريكا تملك حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، إلا أن الحصول على دعم لمسودة قرار ضد الولايات المتحدة، قد يشكل ضغطًا عليها.